لقجع .. الرجل الذي أعاد الاعتبار للكرة المغربية

سنوات قليلة بعد تعيينه رئيسا للجامعة الملكية لكرة القدم، نجح فوزي لقجع، ابن اقليم بركان، في رد الاعتبار إلى الرياضة والرياضيين المغاربة الذين طالهم النسيان والإهمال.

لقجع، وبخطوات ثابتة ومتوازنة، نجح بشكل كبير في تلميع صورة الرياضة المغربية اقليميا ودوليا، والرفع من مستوى البنيات التحتية الرياضية، وتقريبها من جميع المواطنين.

لقجع ابن مدينة بركان، استطاع في فترة وجيزة انتشال الكرة المغربية من “الظلمات” الى “الأنوار”، بعدما تمكن من نهج استراتيجيه ناجعة لإعادة ثقة المغاربة في الكرة والكرويين المغاربة، عقب خيبات الأمل التي طالتهم نتيجة غياب المنتخب والأندية المغربية في أبرز المباريات والمحافل الرياضية القارية والدولية.

فوزي لقجع، تمكن من الظفر بمقاعد بأبرز الهيئات الرياضية الافريقية الدولية، بعد انتخابه قبل أشهر عضوا في اللجنة التنفيذية للكونفدرالية الافريقية “الكاف”، وإعادة انتخابه عضوا بلجنة الحكامة التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”..

فوزي لقجع، نجح غي إخماد الخلافات والصراعات التي كانت قائمة بين عدد من اللاعبين ومدربيهم، وأعاد أهم رياضيي المغرب الى بلدهم للعب بالقميص الوطني وتمثيل المنتخب المغربي في أهم التظاهرات الرياضية.

مجهودات لقجع، لم تكن وعودا “عرقوبية” أو كلاما على ورق، حيث ترجمت الى أرض الواقع، من خلال تشييده الى يومنا هذا ل 109 ملاعب ذات أرضية مجهزة بالعشب الصناعي، إلى جانب تجهيز 9 ملاعب بالعشب الطبيعي لنوادٍ وطنية، وتوفير تجهيزات الإنارة لـ21 ملعبا، وتطوير المركز الوطني لكرة القدم بمعمورة، وإحداث 5 مراكز للتكوين، فضلا عن المشاركة في إحداث وتهيئة مراكز التكوين التابعة لعدد من الأندية الوطنية.

كما أن 62 من الملاعب المجهزة بالعشب الصناعي جاهزة، مقابل 47 في المراحل النهائية من الإنجاز، الى جانب 4 ملاعب مجهزة بالعشب الطبيعي جاهزة هي الأخرى، والمتواجدة ب “أسفي وخريبكة والقنيطرة والعيون”، في انتظار انتهاء أشغال تهيئة 5 ملاعب إضافية.

لقجع، لم يغفل عن محاربة أهم الظواهر التي تهدد المباريات الكروية، حيث أن وقف على شمولية الملاعب للتدابير الأمنية واللوجستيكية لمكافحة ظاهرة الشغب، وجهزت الى اليوم 14 ملعبا بجميع الوسائل المطلوبة.

كما أعطى لقجع، حيزا مهما للتكوين، حيث أنه وعد في تصريحات صحفية، بإعطاء الأولوية خلال السنوات القادمة لمراكز التكوين، التي اعتبرها النواة الأساسية لتطوير الكرة الوطنية، معلنا عن خطة جديدة في تدبير ملاعب القرب؛ بحيث سيتم إدماجها في المنظومة الكروية، والقطع مع النموذج السابق في تدبيرها من طرف متدخلين كثر.

فوزي لقجع، نجح اليوم في إدخال الكرة المغربية الى التاريخ، بعدما وقف وشهد على انجازات رياضية مهمة حققها المغرب خلال السنوات الأخيرة، ولعل أبرزها فوز فريق الوداد البيضاوي بكأس السوبر الافريقي، وتأهل المنتخب المغربي الى مونديال روسيا، وترشح المغرب لتنظيم كأس العالم 2026 الذي يعد حلما لا يستحال تحقيقه.

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. تحية ناس بركان الأحرار.واخا معنديش مع الكرة وما خصناش بها نظرا للاموال الطائلة اللتي تصرف عليها كنحيي السيد فوزي.واشوفو البنية التحتية كدايرة بركان مشات.

  2. هل عاد فعلا الاعتبار للكرة المغربية؟ أو بشكل أوسع هل عاد الاعتبار للرياضة المغربية؟لا أظن ذلك القطاع الرياضي هو مرآة لما عليه حالنا في جميع القطاعات .هل هؤلاء الشباب تكونوا في مدارس رياضية مغربية جاءت نتيجة اختيارات سياسية صائبة ؟هل نهضت الكرة عندنا نتيجة صحوة اقتصادية وتربوية انعكست إيجابا على الرياضة؟ ما جاء في المقال يبقى رأي كاتبه ليس إلا .

  3. رجل يستحق التقدير رغم أن هذا لن يروق لاناس المغرب النافع فكل المسؤولين من عندهم اما عندما يعين مسؤول من المناطق البعيدة فاغلبهم يقوم بعمله.

  4. احتراماتنا لهدا الشخص الدي فعلا قام بدور كبير في الرياضة وكدا البنية التحتية التي هي الملاعب المهم أحسن من جميع الدين كانوا في ماقبل ونشكره على دلك ونتمنى له الاستمرار لمزيد من العطاء وهدا مانريد في جميع الميادين في بلدنا الحبيب العمل وإلا النسحاب وترك الناس الدين يريدون الخير للبلاد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى