الرداءة والابتذال يطبعان الإنتاجات الدرامية الرمضانية على القنوات العمومية

ما أصعب أن تتقبل استقبال منتوج رمضاني كل رصيده الفكاهي هو تعواج فم فنانيه واستلهام الصور الكلامية من قاع المعجم الزنقوي، فهذا تمييع لكل القيم الفنية لا يبرره دعم المواهب ومنطق منح الفرصة للشباب لأنه يتضح أن بعض الممثلين يتطفلون فعلا على الكوميديا، وأنهم بعيدون كل البعد عن هذا اللون الدرامي”.
 
الكوميديا هذا العام شديدة الرداءة ولا يوجد بها إضحاك وهناك تشبع لدى الجمهور وأصبح لا يريد الكوميديا وسط تشبع من الأفكار المستهلكة، فالأمر في المغرب لا يتعلق بأزمة الكتابة فقط، بل يشمل أيضا ضرورة الخروج من أزمة الرتابة، والعمل على الانتقال إلى الأمام من خلال هذه الأعمال، لأن المستوى الحالي للفكاهة المغربية، بات متجاوزا، خاصة في ظل انفتاح الجمهور المغربي، على العديد من التجارب المماثلة في عدد من القنوات الأجنبية؛ ومن بين هذه الأعمال التي لاقت سخطا كبيرا من طرف المغاربة نجد سلسلة “الدرب”، و “كاميرا شو” للمنشط التلفزي رشيد العلالي، وكذا سلسلة “حي البهجة” والتي كان من أبطالها محمد الخياري وليلى الحديوي، إلى جانب سلسلة “كبور ولحبيب”.
 
ونحن إذ نقوم بإعطاء وجهات نظرنا حول هذه الأعمال التلفزيونية الكوميدية التي تُعرض خلال أو بعد الإفطار، فإننا نفعل ذلك ونحن نشعر بسأم شديد، لأن الحال لم يتغير منذ أن تسربت عادة فرض هذه الإنتاجات على المغاربة إلى التلفزيون المغربي في رمضان، ولم يتم تسجيل إلى حد الآن أي تطور جلي على مستوى القيمة الفنية لهذه الأعمال، وبالخصوص على مستوى المضامين، ومُكونات الخطاب، وأساليب التعبير.
 
الكتابة للتلفزيون، سواء في رمضان أو في باقي الأيام، ليست عملا هينا، ولا يمكن أن يمارسها إلا أشخاص موهوبون، يتوفرون على ثقافة عامة، ويمتازون بالقدرة على معرفة الحياة في عمقها، ولديهم الذكاء الكافي لالتقاط التفاصيل الصغيرة، وتحويلها إلى وضعيات يمكن أن تساهم في تحريك المشاعر،لا ينبغي أن توكل لأشخاص ينظرون إلى هذا الجهاز الإعلامي التعليمي التربوي المُؤُثر فُرجويا بكونه مجرد وسيلة للحصول على المال، وتحقيق الربح..  فالواقع مليء بما يمكن أن يتحول إلى مادة تلفزيونية، من خلال معالجة فنية رصينة، تسخر من النواقص، وتنتقد العيوب، وتدفع المُتلقي إلى اتخاذ مواقف عقلانية لتجنب السقوط في الرداءة التي تعج بها حياته 

مقالات ذات صلة

‫14 تعليقات

  1. استحمار المغاربه وضحك عليهم ملاير دراهيم تستنزف من اموال المغاربه…والقناتين تاتي بمساسلات تركيه 200حلقه.تافهة تنشر الفساد والرديله ومازاد طين بله ردات كل الاعمال..التلفزيونيه في شهر رمضان اقول للمقاطعين يقاطعو القنوات المغربيه ويقاطعو المهرجين وشطاحا ولغاون لانهم سيطرو على دوله وعلى لعقول وعلىاموال المغاربه لافرق بين الاحزاب التي تدعي انه سياسيه ونقابات وجمعات استرزاقيه وبين مهرجين الدين يقتاتون من ضهر ومعانات حوالي 40مليون مغربي ومغىبيه….بالامس تضامنو بعض لغاون والمغنين وممثلين لتحريض على شركة سنترال وعلى افريقيا ههههه لينالو رضى شعب ولن يفكرو في مصيرنا كفلاحه 160الف ولم يفكرو في مصير حوالي 48الف عامل ولم يفكرو في تحطيم اقتصاد المغرب ونشر لبطاله ولفقر والاجرام حبن يتضامن شركات ويعلنو انسخابهم من المغرب بالاجماع… مادا يقع في المغرب المهرجين والمحرضين والمبلبلين سيكرو على العقول

  2. فعلا اخي نفس الاسطوانة تتكرر كل سنة الكلام المبتذل و المضمون فارغ فصعب اضحاك المغاربة بهذه الانتاجات

  3. فعلا،خصوصا سلسلة الدرب, استمدت فكرتها من القاموس الزنقوي دون اي تنقيح ، حوارات تدور حول اللعب بالالفاظ دون فكرة ولا سيناريو واضح،، فرق كبير ما بين الوانمانشو و العمل التلفزي ،

  4. الحقيقة ان كل هذا ما هو سوى عبث و جريمة في حق المشاهد المغربي والذي مل من كل هذا العبث بالمال العام والذوق المغربي يجب محاكمة هؤلاء الذين يعتبرون أنفسهم مسؤولون عن القطاع السمعي البصري

  5. يستحيل ان اشاهدج هده التلفزات الممغربة قسرا.انا مقاطع لها من زمن طويل لانني متيقن انه ميدان (العفن) وليس الفن.. لا وقت لنما نضيعه مع البراهيش.اتركوا الدراري يلعبون وابحثوا لكم عن عمل او جهة اخرى .انها تلفزة الدراري اليس كدلك؟

  6. المشكلة عندنا أنه لاتوجد قنوات مغربية منافسة يمكن أن تجذب إليها المشاهد إن هي قدمت أعمالا جيدة وفي المستوى المطلوب. لماذا نجد لمصر مثلا عشرات القنوات التلفزية تجعل المشاهد المصري يختار المفيد منها وهذه القنوات تتنافس بينها وتقدم مايعجب المشاهد وينمي ذوقه بينما للمغرب قنوات قليلة جدا لتتنافس بينها لأنها تعرف ان المغاربة سيتابعونهأ حتى ولو كان الممثلون مجانين وحتى لو كانت تمثيلياتهم كلها صراخ وكلام ساقط..

  7. تاعت الله- من بعد يوم صيام شاق-حطينا الفطور او هوا تبدا الكاميرا الخفية في 2m..
    بقا عليهم الشارف ديال العلالي كنشم ريحى في الطاكسي..ايوا هذا برنامج ؟
    او ملي نتا باغي دير ماسك على وجهك دير ماسك زوين او نتا داير ماسك تاع ابليس..تفو عليكم كرهتونا في التلفزة المعربية

  8. مجرد تعفنات وأزبال كريهة الرائحة تشمئز النفس لمشاهدتهم ، خاصة شفيق الذي يتوهم أنه فعلا فنان كوميدي ،بالإضافة للمهرجين الذين معه في تلك السلسلة البايخة .

  9. لاحول ولا قوة الا بالله مستوى جد هزيل استهتار بالمواطن و حموضة فاتت كل التوقعات… الله يرحمنا.

  10. اتساءل كيف يستطيع مواطن يمتلك ادنى درجات الوعي ان يجلس امام التلفزة المغربية ليشاهد برامج منحطة و بليدة. انا شخصيا لا اسمح لنفسي باقتراف جرم كهذا بحق نفسي.

  11. أحاول أن أفهم عقلية مخرجي مسلسلاتنا الرمضانية و خصوصا مخرجي الكاميرا الخفية و الله حتا عار عليهم أنهم يقدموا هدك المنتوج لي أقل ما يقال فيه إهانة….

  12. انتاجات هزيلة محتوى ومضمون.ليس من ورائها اي غاية او معنى، وجوه الممثلين ( الكوميديين ) تتكرر نفسها فب اكثر من عمل ، وتتكرر في الاشهار ، المهزلة ثقلت على صدورنا في الايام الاولى من شهر رمضان.انا شخصيا قاطعت التفاهة والابتذال والسخافة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى