close button

تارودانت: قرار قطع مياه السقي على الضيعات الفلاحية يهدد “الأمن الغذائي”

أيام قليلة تفصل فلاحي تارودانت عن أصعب قرار يواجهونه خلال الموسم الفلاحي الحالي، والذي يعد الضربة الفاصلة لمحاصيلهم الزراعية، والأمر يتعلق بإعتزام السلطات قطع مياه السقي القادمة من سد أولوز المزود الرئيسي لضيعات الليمون بمنطقة سبت الكردان .

مستجد بحسب مصادر الجريدة جاء نتيجة تراجع حقينة سدود الإقليم بسبب أزمة الجفاف التي خيمت بظلالها على الموسم الفلاحي لهذه السنة، في ظل ضعف التساقطات المطرية المسجلة خلال الأشهر الفائتة؛ ما يهدد المحاصيل الزراعية الموجهة للتصدير أو السوق الداخلي وكذلك تلك الزراعات التي يعتمد عليها سكان المناطق الجبلية لكسب قوت عيشهم .

وضعية مناخية دفعت بالعديد من القرويين إلى بيع مواشيهم بفعل ندرة الأمطار التي أثرت بالسلب على الإنتاج الزراعي”، مما يستدعي من الحكومة بالتدخل لدعم هذه الفئة الاجتماعية التي تضررت من تداعيات سنوات شح الأمطار .

وأثّر تأخر التساقطات المطرية وشحها بشكل كبير على المخزون المائي للسدود المخصصة لأغراض فلاحية. كما أثّر هذا التأخر على النشاط الفلاحي برسم الموسم الحالي، إذ سجل العجز في التساقطات 61 في المائة، مقارنة مع الموسم الفلاحي الماضي.

وكشفت مصادر مرتبطة بالقطاع الفلاحي أن “شح الأمطار كبد الفلاحين خسائر مادية كبيرة؛ وهو ما أدى إلى غلاء أسعار الخضر والفواكه، مما سينعكس بالتأكيد على مكانة المغرب في الأسواق الاروبية بخصوص تراجع التصدير وضعف جودة المنتوج الزراعي بسبب قلة مياه السقي ”.

وتعاني السدود الموجهة إلى السقي الفلاحي بإقليم تارودانت من تناقص كبير في مخزونها المائي، إذ لا تتعدى نسبة ملئها اقل مستوى لها خلال السنوات العشر الماضية .

وفي تصريح سابق ليوسف جبهة، رئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة، لجريدة ” هبة بريس”، كشف خلاله أن إحدى أبرز التحديات التي يواجهها الموسم الفلاحي، هي نقص المياه وانقطاعه المتكرر، مما يؤدي إلى تأثير سلبي على إنتاجية المحاصيل، كما يُضاف إلى ذلك ارتفاع تكاليف المدخلات والحرارة، مما يجعل الإنتاج الفلاحي أكثر صعوبة وتكلفة.

وبالرغم من إعتزام الدولة إنشاء محطة لتحلية المياه لتزويد الفلاحة بتارودانت بمياه السقي وكذلك جزء مخصص لمياه الشرب، والمتوقع اشتغالها سنة 2029، غير ان كل هذه السنوات الفاصلة ستكون الفلاحة بالإقليم في خبر كان، إلا إذا تهاطلت امطارخلال هذه السنة بشكل كافي لإنعاش حقينة السدود وهذا ما سيمكن الفلاحين من استرجاع انفاسهم .

وقالت مصادر مطلعة، ان الوضعية الحالية، باتت تدفع العديد من الفلاحين ببيع ضيعاتهم بنصف المبلغ حتى يتمكنون من توجيه اشتغالهم في مجال العقارات، كما ان 4 محطات تلفيف قد أعلنت افلاسها ،مما يهدد الأمن الغذائي بالبلاد.

مقالات ذات صلة

‫7 تعليقات

  1. بسب الفساد الدولة والعباد كثرة الزنا وشرب خمر وتشجيع العاهرات والمثليين ومحاربة الدين حتى دعاء لفلسطين ممنوع في مساجد.
    قلت استغفر ربك أنه كان غفر يرسل سماء عليكم مدرار

  2. على السلطات المحلية أن تقوم بتزويد الساكنة بالماء السقي تفاديا من مخاطر المحاصيل المهددة ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى