مغاربة إيطاليا بلاتيانو في قلب حدث المسيرة الخضراء

عبد اللطيف الباز – هبة بريس

في جو من الفخر والاعتزاز خلدت جمعية النصر بشراكة مع النسيج الجمعوي بجهة بوليا في لاتيانو جنوب شرق إيطاليا، الذكرى الـ48 للمسيرة الخضراء المظفرة، بتعاون مع قنصلية المملكة بنابولي.

وعرف هذا الاحتفال الذي حضره، على الخصوص، القنصل العام المغربي بنابولي محمد خليل وعمدة بلدية لاتيانو كوزيمو مايورانو، تنظيم أنشطة فنية، غايتها التعريف بالموروث الثقافي للأقاليم الجنوبية للمملكة.

كما حرص منظمو الاحتفال على تعريف الأجيال الشابة على الحمولة الرمزية الكبرى التي تكتسيها ذكرى المسيرة الخضراء، باعتبارها حدثا محوريا في تاريخ المغرب المعاصر، والذي مكن الأقاليم الجنوبية من العودة إلى حضن الوطن الأم. اللقاء كان مناسبة للتذكير بالمحطات التاريخية والبطولية، التي شكلت تاريخ المغرب، وذاكرته وذلك من خلال هذا العرض الوثائقي ، الذي صفق له الحضور ،تقدم القنصل العام المغربي ، بكلمة الترحيب والتعريف بالقضية الوطنية، وقف الحضور ورددوا النشيد الوطني وأمام الشاشة الاستعراض بداخل القاعة.

وفي كلمة له بالمناسبة، أبرز القنصل العام للمملكة المغربية بنابولي محمد خليل أن جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني وجه في عام 1975، نداء إلى 350 ألف مغربية ومغربي من جميع أنحاء المملكة للقيام بمسيرة سلمية من أجل استرجاع الصحراء المغربية التي كانت محتلة آنذاك من قبل إسبانيا.

وأشار إلى أنه خلال السنوات التي أعقبت هذا الحدث الهام، لم يتوقف المغرب أبدا عن البناء والتشييد وفتح أوراش ضخمة في هذه المنطقة التي تعتبر بوابة نحو إفريقيا، مضيفا أن هذا العمل الوطني يتواصل حاليا على جميع المستويات، وفقا للرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، وخاصة من خلال الفنون والثقافة.

وسلط المسؤول الدبلوماسي الضوء على الأوراش الثقافية التي فتحت في الداخلة والعيون والسمارة كما هو الحال في كافة أنحاء المغرب، مضيفا أن مناطق جنوب المملكة تتميز بحيوية الشباب، وبالعديد من المشاريع الفنية التي تشهدها دور الشباب والمراكز الثقافية التي تزخر بالمعارض والحفلات الموسيقية والعروض المسرحية.

كما عرف هذ الحفل مشاركة قيمة من الفنان المغربي عبدو الرباع الذي أتحف الجمهور بمجموعة من المعزوفات الفنية والأناشيد الوطنية والتي لاقت استحسان الجمهور الذي تفاعل معه في كل لحظات الحفل.

وبهذه المناسبة، جددوا التأكيد على تشبثهم المكين بالوطن الأم وتعبئتهم الثابتة من أجل الدفاع عن جميع القضايا الوطنية العادلة، لاسيما قضية الصحراء المغربية.

كما أشاد أفراد الجالية المغربية بمظاهر التقدم المحرزة في الدفاع عن القضية الوطنية.

واختتمت الأمسية برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بدوام الصحة والسعادة وتم توزيع كؤوس الشاي وقطع الحلوى المغربية الأصيلة على كل الحاضرين الذين حولوا الفضاء إلى لوحة رائعة من الأعلام الوطنية . مجددين تشبثهم الثابت بوطنهم الأم وبصاحب الجلالة الملك محمد السادس وبالعرش العلوي المجيد