أخنوش..المملكة ملتزمة بالتحول نحو عالم تكون فيه المياه آمنة

في كلمته للمشاركين في المناظرة الإفريقية الثانية للحد من المخاطر الصحية التي تحتضنها مراكش من 27 إلى 29 شتنبر، شدد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الخميس، على الوقع الإيجابي لتنزيل الاستراتيجيات المتكاملة والمندمجة، الهادفة إلى الحد من التهديدات المناخية على الصحة العامة، والناجمة عن التدهور البيئي واستنزاف الموارد المائية.

وفي هذا الصدد، ذكر أخنوش، بالخطاب بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية الخريفية يوم 14 أكتوبر 2022، والذي جاء فيه:”كما أن الحالة الراهنة للموارد المائية تسائلنا جميعا، حكومة ومؤسسات ومواطنين، وتقتضي منا التحلي بالصراحة والمسؤولية في التعامل معها، ومعالجة نقط الضعف، التي تعاني منها… “.

ونبه المتحدث، أنه من المتوقع أن تصل ندرة المياه إلى مستويات عالية على الصعيد القاري بحلول سنة 2025، مشيرا إلى وجود قرابة 1.8 مليار شخص في بلدان أو مناطق متأثرة بالندرة الكاملة للمياه، ويمكن أن يعيش ثلثا سكان العالم في ظروف الإجهاد المائي.

وأكد على التزام المملكة، بالتحول نحو عالم تكون فيه المياه آمنة خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمياه، الذي تم انعقاده شهر مارس 2023 وانتهت أشغاله باعتماد برنامج عمل يشمل أكثر من 700 التزام يهدف إلى تسريع التقدم نحو تحقيق الهدف 6 من أهداف التنمية المستدامة 2030.

وفي ظل التحديات البيئية والمناخية التي يواجهها العالم، أوضح أخنوش، أن تحويل أنظمتنا الغذائية وسلاسل القيمة الغذائية الفلاحية نحو قدر أكبر من الاستدامة والقدرة على الصمود، أصبح أولوية لضمان الأمن الغذائي لبلادنا.

وقال إن تحقيق الأمن المائي، يعد شرطا ضروريا لتحقيق السيادة الغذائية، خاصة وأن بلادنا تعرف منذ أكثر من 5 سنوات فترة جفاف استثنائية بفعل التغير المناخي، مما يفرض ضغوطا متزايدة على النظم الغذائية ويجعلها أكثر عرضة للصدمات الاقتصادية والبيئية.

وأبرز أنه بفعل هذا الوضع المناخي الاستثنائي، تم تسجيل انخفاض غير مسبوق في مستوى الواردات من المياه ومخزون السدود والفرشات المائية.