
مراكش : وفد برلماني للاتحاد الاشتراكي يزور المناطق المتضررة من زلزال الحوز
على إثر الهزة الأرضية العنيفة ليوم الجمعة 8 شتنبر الجاري، التي تعرضت لها مجموعة من المناطق بالتراب الوطني، وما خلفته من مآسي جراء الأضرار البشرية والمادية الجسيمة، قام وفد عن برلمانيي حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بزيارة ميدانية تفقدية لبعض المناطق المتضررة، وخاصة منطقة الحوز، وذلك يوم أمس الثلاثاء 26 شتنبر الجاري.
و تكون الوفد من عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، و يوسف أيدي، رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين، و محمد ملال ونورالدين آيت الحاج، البرلمانيين عن جهة مراكش آسفي، مرفوقين بعبد السلام كريم، الكاتب الجهوي للحزب بجهة مراكش آسفي، و ميلودة حازب، الكاتبة الجهوية لمنظمة النساء الاتحاديات، و عبد الحق عندليب، الكاتب الإقليمي للحزب بإقليم مراكش، و محمد المشرفي، منسق الحزب بإقليم الحوز، و عبد السلام بنسعيد، منسق الحزب بإقليم شيشاوة.
وخلال هذه الزيارة التفقدية التضامنية الرمزية، وقف الوفد على حجم الأضرار والخسائر التي لحقت بالمساكن والبنيات التحتية، وعلى الأوضاع الاجتماعية المواطنات والمواطنين المتضررين من تداعيات الزلزال العنيف. كما عاين الوفد المجهود الكبير الذي بذلته السلطات العمومية، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، لإنقاذ الضحايا وإسعاف المصابين ومساعدة الأسر المنكوبة، والمستوى الراقي لحملات التضامن التي عبرت عنها مختلف شرائح الشعب المغربي مع الساكنة المتضررة.
وبعد هذه الزيارة الميدانية التضامنية الرمزية التي مكنت الوفد من التواصل مع المواطنات والمواطنين بالمناطق المتضررة، عقد الوفد اجتماعا للتداول في الخطوات المقبلة التي يتعين القيام بها لمواصلة التعبئة الجماعية والمواكبة المستمرة لمختلف العمليات التي تقوم بها السلطات العمومية ومختلف مكونات المجتمع المدني.
وعبر الفريق الاشتراكي عن اعتزازه بالتدبير الحكيم والمتبصر لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله لمعالجة تداعيات الزلزال العنيف بالسرعة اللازمة، سواء على مستوى تقديم المساعدة للأسر المتضررة، أو على مستوى وضع برنامج طموح لإعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة؛
واشاد الاشتراكيون بالتعبئة الجماعية والشاملة للسلطات العسكرية والمدنية والهيئات الجمعوية ومختلف فئات الشعب المغرب، مما جسد بالملموس مفهوم الدولة القوية والمجتمع المتضامن، وأعطى للعالم أجمع صورة نموذجية راقية لمستوى المسؤولية والتضامن في مواجهة الكوارث الطبيعية.
كما قدر عاليا حجم التعاطف والتضامن العالمي الذي عبرت عنه الدول الشقيقة والصديقة والهيئات والمنظمات الدولية مع المملكة المغربية في هذا المصاب الجلل، بما يعكس الموقع الرائد الذي تحتله المملكة عل الصعيد العالمي.
وعبر الوفد البرلماني الاتحادي عن
انخراطه التام، من موقع المؤسسة التشريعية والرقابية، في كل الخطوات الهادفة إلى مساعدة وتأهيل المناطق المتضررة وإنصافها تنمويا من خلال القضاء على الاختلالات الاجتماعية والترابية التي عانت منها لسنوات طوال، مع دعوته إلى تفعيل محاور النموذج التنموي الجديد المتعلقة بالتنمية القروية الشاملة، واعتماد نموذج تنموي بديل يمكن من تجديد النمط العمراني القروي، والنهوض الاقتصادي والاجتماعي بالمناطق الجبلية، وتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية، مع
تأكيده على ضرورة إرساء آليات ناجعة تمكن من التفعيل الأمثل للتوجيهات الملكية السامية ولمختلف المشاريع المتضمنة في برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة.
ودعا الوفد الاشتراكي الحكومة إلى تبني منهجية تشاركية في إقرار مشروع قانون المالية لسنة 2024 للأخذ بعين الاعتبار المعطيات الوطنية الراهنة وإعادة ترتيب الأولويات التي تجعل شعار الدولة الاجتماعية متمحورا حول مبدأ العدالة المجالية.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp