من دروس زلزال إقليم الحوز.. عذرا حتى يأْذن لي زوجي
“مانديرش تصريح حتى يأذن لي زوجي”…..تلك هي المرأة المغربية العفيفة الشريفة كاتمة الأسرار، حافظة شرف البيوت، صانعة الأجيال، تلك هي المغربية، يامن تحاول النيل منها والتطاول عليها ونعتها بأقبح النعوت، هاهو زلزال إقليم الحوز يكشف لك عن معدنها الخالص في أوج الألم…
هو درس من دروس زلزال المغرب، الذي صحح تمثلات البعض عن تركيبة المجتمع المغربي، ونبل أخلاق شعبه وتضامنه الذي أبهر العالم… هو درس لمن لا يعرف المغرب، بل وظل يسمع به فقط ويتخيل، هاهي المرأة الجبلية السوسية تعطيك الجواب الشافي والكافي في الحشمة والوقار وصون الكرامة…ليست من صانعات محتوى الروتيني اليومي..
هي رسالة لأولئك الذين طالما هندسوا وحاولوا وعملوا ليل نهار لهدم الأسرة بمعاول الحقد والحسد، لأولئك الذين لم يتوقفوا رغبة منهم للنيل من عمود الخيمة وركيزتها الأساسية صانعة الأجيال…لهؤلاء نقول: هاهي إحدى ضحايا زلزال اقليم الحوز، تربك حساباتكم وتؤكد لكم أن المرأة المغربية الحقيقية لن تنل منها رياح ” التغيير” المصطنع والانفتاح على الثقافات المستوردة الملغومة….
شأنها شأن العديد من شريفات منطقتها من نسوة الدوار، اللواتي انخرطن في عز الأزمة، يهيئن الأطعمة وينصبن الخيام ويمسح دموع اليتامى، ويواسين الجرحى، شأنها شأن كل مغربية بربوع الوطن، ممن انخرطت في جمع التبرعات واطلاق النداءات وشق الطرقات لإيصال الإعانات….
شأنها شأن كل مغربية حرة، طبيبة كانت او ممرضة أو عسكرية أو أمنية، أو عنصر من عناصر الوقاية المدنية، ممن نزلن إلى الميادين للتنقيب تحت الأحجار وتقليب الصخور بحثا عن ناجين، ممن قدمن الدواء والطعام، ممن أسعفن الجرحى وضمضن الجراح…
شأنها شأن كل مغربية حرة، ممن نقشن أسماءهن بمداد من دم أحمر عنوان الشهداء في معارك الدفاع عن حوزة الوطن، رفعن العلم الأحمر الذي تتوسطه نجمة خماسية خضراء بقدر عدد أركان الاسلام الخمس، سلاما وأمنا وتسامحا…
هنا وفي أوج الفاجعة والاحساس بالألم، كان للأم والزوجة والأخت، العلامة الفارقة، هنا جسدت هذه السيدة العفيفة الشريفة المعنى الحقيقي لطبيعة المرأة المغربية الأمينة على شرفها وبيتها وحرمته، وعن دورها في بناء البيوت وليس هدمها كما يدعي الغرب والمطبلين وراءهم من دعاة البهرجة والميوعة وتحقير المرأة..
هنا برقعة إقليم الحوز الجريح، وبتارودانت وبالقرى النائية المحيطة بها، هناك وسط جبال الأطلس الشامخ الذي وقفت سدا منيعا أمام قوة الزلزال لكي لا يتسرب صداه إلى العمق المغربي، هنا وعلى طول هذه المسالك الطرقية الوعرة والظروف المعيشية القاسية، هنا أعطت المرأة القروية الجبلية الدروس أولا في الوطنية وتوحيد الصف العربي والافريقي بوقوفها الشامخ في وجه الفاجعة، دفنت صغارها وأقاربها وأسرتها تحت التراب برأس عال دون تأفف، وبقيت صامدة مؤمنة مطمئنة بقدر الله وقدرته…من بين بني جلدتها، من حملن الأحجار والقطع الاسمنتية على ظهورهن، وشيدن الصوامع والجوامع وبيوت الضيافة، حملن على ظهورهن الحطب ومستلزمات التدفئة في شتاء قارس وبرد لاسع…
لكُن منا أيتها الشامخات ألف تحية وتقدير…فأنتن صانعات الرجال والأبطال، ومؤسسات بناء القيم والأخلاق، وصانعات الابداع والجمال، نعم أنتن النور، وأنتن الظل والحضن الدافىء، وأنتن الدرع الواقي من كل سهم غادر، وأنتن الحصن الحصين من كيد الكائدين، نعم أنتن صاحبات مفاتيح الجنان….فلنقبل أقدامكن جميعا، وندعو لكن بطول العمر، والرحمة والغفران لمن فارقن الحياة منكن ووضعن خذوذهن الطاهرة على التراب، أو تحت الأنقاض…
Retourne vivre avec eux en moyen âge alors !!!
كتابة رائعة وأروع مافيها شموخ المرأة الحرة المغربية تحية احترام وتقدير لكل نساء المغرب وخصوصا الموجودات في المناطق المتضررة والله يرحم جميع موتانا .
أقول للجمعيات النسائية التي تسعى إلى تشتيت الأسرة المغربية عبر تشجيع الزنا و حرية المرأة بأن مكانها ليس في المغرب فالمغرب له رجاله و له نساؤه العفيفات الصالحات.
هذه رسالة موجه إلى من يتقلد المناصب ويجعل تقاليد المغاربة وخصصياتهم ويريد أن يزرع الفتنة والفساد في هذا المجتمع المغربي الأصيل مرة أخرى يجب محاربة كل من يريد زرع الفساد وترخيص والتشجيع عليه بدأ من من يصنع قوانينه ويطبقها على الشرفاء المغاربة .
رد جميل ارفع لك القبعة احتراما لك ولجميع نساء المغرب العفيفات هذه الكلمات محت كل تلك المحن التي عشتها المناطق المتضررة من الزلزال رحم الله الأشخاص الذين ماتوا واسكنهم فسيح جناته ويلهم أهله ان لله وان اليه اليه راجعون
بلا بلا بلا بلا ….الخوا الخاوي…قهرتونا يالتفاهات تكلموا عن غياب اي برامج تنموية وعن تهميش الامازيغ .اما هذه الانفة والصمود والصبر والقناعة والتشبث بالوفاء مهما حصل فمن شيمهم لا يحتاجون مديحكم الفج الاعور
فالحقيقة الموقف ضرب من عبودية الإماء وسلب الحق في التعبير، ان لاتفتح فيها إلا بإذنه.
جواب وصفعة لسي وهبي الدي اراد ان تكون العلاقات الرضاءية خد العبرة من نساء مدينتك فكيف صوتوا عليك والمبادئ مختلفة موعدنا سنة 2026
نعم هو مثال لمن يختبئ وراء حقوق المرأة يشوه صورتها الأصيلة
مقال رائع واتمنى لاخنوش والملك ان يقرآه ويعطيك وسام شرف المغاربة مع هذه المرأة الصالحة الحوزية
من اروع المقالات التي قرأتها في جريدة هبة بريس ،برافو
à l’intitulé “A” tu n’a qu’un proxénète et tu le resteras pour toujours
من أجمل وأروع ما قرأت في مقالات صحافتنا. نتمنى أن يحدو حدوها باقي الصحفيين لمواجهةالزلزال الجهنمي الذي يريد هدم الأسرة وتشتيت أركانها.
Merci M
هناك فرق بين المرأة المغربية العربية والمرأة المغربية الامازغية.
!!!A..retourne vivre avec Elles
المقال يتكلم عن نساء الأطلس!!!
و على فكرة ما دمت استطعت قراءة المقال فلا حرج ان تعلق(ي) بلغة حيك!!
ام على قلوب اقفالها!!!