
انتشال جث.ة شاب.. متى سيستمر نزيف غرق الأبرياء سطات؟
بعد جهد جهيد، أفلحت عناصر الوقاية المدنية بمدينة سطات من انتشال جثة شاب كان قد قضى نحبه يوم السبت غرقا بمياه نهر أم الربيع على مستوى جماعة مشرع بن عبو.
الحادث المؤلم انضاف إلى حوادث مماثلة خلفت ضحايا من مختلف الأعمار، لالشيء سوى أنهم ذهبوا هناك للبحث عن الاستجمام والراحة في الوقت الذي لم تكلف فيه المجالس المنتخبة انشاء مسابح عمومية وفضاءات للترفيه تقيهم شبح الموت وتقيهم لهيب الحر.
حقوقيون وجمعويون واعلاميون غيورون عن المنطقة وشبابها، دقوا ناقوس الخطر، وطالبوا السلطات الاقليمية بالتحرك لوضع استراتيجية ناجعة تكون كفيلة بوقف هذا النزيف المتواصل سواء على مستوى مشرع بن عبو او على مستوى قنطرة بولعوان.
وقد أكد العديد من المواطنين في تصريح لــ”هبة بريس” أن موجة الحر التي تعرفها المنطقة خلال هذه الأيام، جعلت العديد من شبان المنطقة والمناطق المجاورة من البسطاء والفقراء يغيرون من وجهاتهم صوب الأودية وبعض المسابح المتواجدة بمحطات البنزين على طول الطرقات التي بدورها رفعت من قيمة الفاتورات دون أن يأخذ أصحابها بعين الاعتبار خصوصيات المنطقة والوضعيات الاقتصادية والاجتماعية لساكنتها، فوضعوا أثمنة ملتهبة من أجل الاستفادة من خدمات مسابحها.
فغالبا، ما تنتهي هذه المغامرات التي يقدم عليها العديد من المراهقين وحتى الشباب الباحثين عن أوقات للاسترخاء والراحة، ( غالبا ما تنتهي) بأحداث مأساوية، تخلف وراءها ضحايا غرقى، كل ذلك يقع في غياب مسابح ومرافق عمومية بالمدينة وبالجماعات الأخرى تفي بالغرض ذاته.