“البوفا” كُوكايين الفقراء…تحذيرات قبل وقوع الكارثة
محمد منفلوطي_ هبة بريس
لاحديث اليوم داخل أوساط الشارع المغربي، إلا على ” خطر البوفا” الذي تسلل بين مراهقين وشباب باتوا رهينة له داخل قفص الادمان…ومع خطر انتشاره رُفعت أصوات ومخاوف ومطالب للتصدي إليه ولمروجيه بقبضة من حديد قبل وقوع الكارثة.
إنه مخدر “البوفا”، أو مايطلق عليه بكوكايين الفقراء، الذي سطع نجمه في الآونة الأخيرة على قائمة ” البَلية” ليزرع الرعب والخوف بين أوساط الأسر المغربية خوفا على أطفالهم وبناتهم من خطر داهم تصدر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، اذ أطلق نشطاء فايسبوكيون نداءات تطالب بالتدخل للتصدي إليه، لاسيما وأنه يمتاز بقوة خارقة للامساك بصاحبه ورميه في دائرة الادمان التي لايمكن له الخروج منها.
* تحذيرات قبل وقوع الكارثة
في سياق هذا الخطر القائم، وانعكاساته المرعبة على هرم التركيبة الشبابية والمراهقين منها، حذر المكتب التنفيذي للمركز المغربي لحقوق الإنسان، من تداعيات ترويج مخدر “البوفا”، بيد أن الوضع بات يهدد المجتمع بقوة، وأصبحت غالبية الأسر في صراع مع أبنائها وبناتها، ولم تعد قادرة على كبح جماح فلذات كبدها، بل هناك من باعوا ما يملكون لاقتناء جرعات قليلة من مخدر البوفا، كل ذلك يقابله اغتناء فاحشا لمروجي تلك المادة السامة، التي ترقى إلى الدمار الشامل للأفراد.
وطالب المكتب الحقوقي من خلال بلاغ له، بالتصدي لهذه الآفة التي أضحت نوعا جديدا من الجريمة المنظمة، مع الضرب بيد على كل العصابات المتورطة في الاتجار بهذه المواد المسمومة، المخربة للعقول وللبيوت، مع العمل على إدخال الدوريات الأمنية المتخصصة إلى بعض المدن، التي لا تزال تخضع لمراقبة الدرك الملكي، حتى تتمكن من تمشيط المنطقة بشكل فعال، وإخلائها من هذه العصابات الإجرامية، التي أصبحت تشكل كيانات خارجة عن القانون، مطالبا القضاء المغربي إلى التعاطي مع المتورطين في هذه الجرائم بقوة وحزم، بالنظر إلى العواقب الوخيمة لجرائهم المسترسلة، على المجتمع وعلى مستقبل المغرب وسمعته.
* ممثلو الأمة يدخلون على الخط
خطر داهم، داهم العقول والبيوت والملاهي، وأضحى معه الأمر كابوسا يوقظ مضاجع الجميع، وعلى رنين جرس الانذار هذا، خرج بعض ممثلي الأمة بمجلس النواب محذرين من الخطر القادم، ذلك ما جاء على جاء على لسان البرلمانية عن حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي” فاطمة التامني”، التي تساءلت وساءلت في وقت سابق الحكومة في شخص رئيسها عن التدابير والإجراءات المستعجلة التي تعتزم “الحكومة” القيام بها من النواحي الأمنية والحمائية والعلاجية وكذا التحسيسية، للتصدي لترويج هذا المخدر الذي يُنذر بمشاكل اجتماعية خطيرة داخل المجتمع.
* حملات أمنية استباقية
لاينكر ذلك، إلا جاحد أو متعنت، كون المصالح الأمنية ببلادنا تعمل ليل نهار للتصدي لمختلف مظاهر العربدة وترويج المخدرات بمختلف أنواعها وأصنافها وتقديم المتورطين على أنظار العدالة، وهي حملات شملت معظم المدن والقروى بغية تجفيف منابع هذا المُعطى الجديد الذي ألقى بظلاله المخيف وجلب إليه فئة عريضة من الشباب والمراهقين، وهذه الحملات الأمنية لا يمكن لها أن تفي بالغرض لوحدها، بل لابد من معالجة الظاهرة وفق مقاربة شمولية برؤية استباقية، وهنا يبقى الدور مشتركا مع النسيج الجمعوي للقيام بدوره في عمليات التوعية والتحسيس.
* ضرورة تكثيف حملات التوعوية والتحسيس بمخاطر الآفة
آفة خطيرة تتطلب تظافر الجهود بين كافة المتدخلين، كما أنها تسائل النسيج الجمعوي عن دوره الفعال والمحوري، ومطالبته بتكثيف حملات التوعية والتحسيس بمخاطر الآفة داخل الأوساط الشبابية، وعقد لقاءات مع الأسر قصد توعيتها وإحاطتها بكافة الجوانب التي من شأنها أن تهدم ما بنته العائلات في حق فلذات أكبادها، لاسيما وأن هذا المخدر يعد من المخدرات التي يصعب العلاج من الإدمان عليها نتيجة تأثيراته المباشرة على العقل.
حسب بعض الشرائط ،يحتاج المدمن الى 4000 درهم لليوم الواحد كتكلفة للتخدير!!!؟ فكيف يسمى إذن مخدر الفقراء؟