خبير …” الاستعمالات الكمالية” للماء جريمة مستفزة
دعا الملك محمد السادس، مساء السبت، إلى “التتبع الدقيق” لكل مراحل البرنامج الوطني للماء الذي يمتد إلى عام 2027، قائلا في خطاب ذكرى توليه العرش “لن نتساهل مع أي شكل من أشكال سوء الحكامة والتدبير والاستعمال الفوضوي واللا مسؤول للماء”.
ويأتي تحذير الملك في سياق أزمة ندرة المياه، حيث يعيش المغرب خلال العام الجاري موسما جافا هو الخامس تواليا بحسب ما أعلن عنه مؤخرا وزير التجهيز والماء، نزار بركة، مفاقما الإجهاد المائي الذي تعانيه البلاد.
و، يعزو الخبير في السياسات المائية، عبد الرحيم الهندوف، تبذير المياه الصالحة للشرب إلى استهلاكها في “استعمالات كمالية” كغسل السيارات أو سقي البساتين وملاعب الغولف والمسابح “وهي أعمال مستفزة تعد تبذيرا إجراميا بالنظر إلى معاناة العطش في العديد من المناطق المغربية”.
ويتابع الهندوف أن هناك نوعا آخر من التبذير ناتج أيضا عن “سوء استعمال المياه في الفلاحة التي تعد أكبر قطاع يستهلك المياه بالبلاد”، منتقدا “غياب دراسات حول حاجيات المزروعات من الماء وأبحاث عن الاقتصاد المائي”.
ويؤكد الخبير المغربي أن تبذير المياه “مشكل سياسي عميق” ناتج عن “استثمارات زراعية تستنزف الفرشة المائية بشكل خطير في مناطق تعاني من قلة المياه ويتم تصدير منتجاتها”، مشيرا إلى أنها “جرائم بيئية تتطلب تدخلا حكوميا لمنعها”.
وفي في هذا الصدد، يضيف المتحدث “أول ما يجب فعله هو مراجعة السياسات المائية ومحاسبة المسؤولين عليها وألا يقتصر الزجر على المبذرين الصغار”، مستدركا أن الزجر غير كاف لوحده للحد من تبذير المياه._ يقول الهندوف لاصوات
المغاربه لا يحسنون استعمال الماء