close button

“سنة عند الفرنسيين” فيلم مغربي يمد الجسور بين عالمين وثقافتين مختلفتين

اختار المنتج والمخرج عبد الفتاح الروم رواية الكاتب فؤاد العروي “سنة في عند الفرنسيين” التي رشحت سنة 2010 لنيل جائزة غونكور، لتحويلها إلى فيلم سينمائي يحمل العنوان نفسه سيبدأ عرضه بالقاعات السينمائية المغربية ابتداء من يوم الأربعاء 21 يونيو 2023.

وتدور أحداث فيلم “سنة عند الفرنسيين” للمنتج والمخرج عبد الفتاح الروم، في عالمين متناقضين وثقافتين مختلفتين.

ويحكي الفيلم، الذي يستلهم تاريخا يعود إلى نهاية الستينيات من القرن الماضي (1969 عام وصول الأمريكيين إلى القمر)، عن الطفل المغربي “مهدي كتيم” المتحدر من وسط متواضع ببني ملال، يلتحق وهو في العاشرة من العمر، بفضل منحة حصل عليها، بثانوية ليوطي بالدار البيضاء، حيث سيعيش بعيدا عن قريته لمدة سنة غاص خلالها في أجواء فرنسا وخصوصياتها.

ويكتشف “مهدي” نمط عيش الفرنسيين، المغاير تماما لما كان يعيشه من قبل مع عائلته، ليجد نفسه غريبا في هذا العالم الفرنسي يخوض تجربة صدام ثقافي، إلا أنه خلال “سنة في ضيافة الفرنسيين” سيتمكن من التعايش مع هذا العالم والتميز في دراسته.

ومن خلال الفيلم ذاته يرصد عبد الفتاح الروم على مدى (98 دقيقة)، عالمين متباعدين (بعد القمر عن الأرض)، مبرزا التناقض والاختلاف بينهما دون إصدار أحكام مسبقة أو تفضيل لأي منهما.

كما يطرح الفيلم في قالب كوميدي قضايا معقدة مثل تأثير الاستعمار والازدواج الثقافي وأحكام القيمة العنصرية باعتبارها قضايا عالقة بين الثقافتين المغربية والفرنسية.

وحسب المخرج “يوجد في المغرب العديد من الأطفال مثل مهدي الذين ينجحون في أماكن أخرى من العالم”، موضحا أن هذا الفيلم يسلط الضوء على “جرأة وإرادة وعبقرية وشجاعة المغاربة، الذين يتغلبون على الصعوبات والعقبات في بلاد المهجر”.

و عرف العمل مشاركة ممثلين مغاربة وأجانب من بينهم نجل المخرج الطفل سيف الروم، ووالدته رشيدة الروم، وصونيا عكاشة، ورشيد الوالي، وعز العرب الكغاط فضلا عن ممثلين أجانب من بينهم مارك صامويل Marc Samuel، أنطوان شينيارد Antone Chiniard، جيريمي بانستر Jeremy Banster، سيباستيان لالان Sébastien Lalanne، ماري غايل كال Marie Gaëlle Cals….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى