انتخابات إسبانيا.. .هل ستغير ” لهجة ” الحكومة في حال فوز الحزب الشعبي ؟

تستعد إسبانيا لإجراء انتخابات تشريعية سابقة لأوانها يوم 23 يوليو المقبل وذلك بعد هزيمة الحزب الاشتراكي، قائد التحالف الحكومي الحالي، في الانتخابات المحلية والإقليمية التي جرت الأحد الماضي وفاز بها الحزب الشعبي المعارض، ما يطرح تساؤلات حول مستقبل العلاقات المغربية الإسبانية في حال تقدم الحزب اليميني في الاستحقاقات المقبلة.

وحول هذا الموضوع قلل الخبير المغربي في شؤون الصحراء، نوفل البعمري، من احتمال تأثير صعود اليمين المتطرف في إسبانيا على العلاقات المغربية الإسبانية مستقبلا، موضحا أن البلدين الجارين نجاحا في أكثر من مناسبة على تجاوز الأزمات بالحوار، وفق تعبيره.

وأشار البعمري ، إلى نجاح المغرب وإسبانيا في تجاوز أزمة سياسية هزت البلدين زمن رئاسة زعيم الحزب الشعبي خوسيه ماريا أثنار الحكومة الإسبانية (1996-2004) مفيدا بأن البلدين “نجحا بالحوار في تجاوز الأزمة ومختلف تداعياتها السياسية والدبلوماسية والاقتصادية”.

وتابع موضحا “هذه المعطيات تشير إلى أن العلاقة المغربية الإسبانية لم تعد في عمقها مرتهنةً بصعود هذا الحزب أو ذاك، بل وكما صرح بذلك رئيس الحكومة الحالي أن ما تم التعبير عنه من مواقف هي مواقف الدولة الإسبانية بمعنى أنها لن تتأثر بأي تغيير سياسي قد يحدث في إسبانيا خاصة وأن مختلف المواقف المعبر عنها مترابطة ولا يمكن فصل قضية الصحراء المغربية مثلا عن الشراكة الاقتصادية أو التعاون الأمني والقضائي بين المغرب وإسبانيا”.

وفي تحليله للعلاقات التي تجمع الرباط بالحزب الشعبي اليميني، أوضح المتحدث أنها “علاقات عادية ولم تكن في قطيعة”، مبرزا أن الحزب الإسباني يعي قيمة المغرب بالنسبة لإسبانيا، وفق تعبيره.

وأضاف “لا يمكن تصور في حال وصول الحزب الشعبي لقيادة الحكومة الإسبانية أن يحدث أي تراجع على مستوى الشراكة بينهما ولا أي تغير على مستوى المواقف التي تم الاعلان عنها من طرف إسبانيا خاصة الموقف من ملف الصحراء”.يقول البعمري لاصوات مغاربية

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى