سطات.. تخريب قنوات مائية يتسبب في أزمة عطش

تعيش مجموعة من الدواوير والمؤسسات التعليمية بتراب جماعة امزورة بإقليم سطات، أزمة عطش بين الفينة والأخرى، بسبب عمليات التخريب والتطاول على قنوات مياه الشرب القادمة من مياه أم الربيع على مستوى منطقة بولعوان..

وفي هذا السياق، علمت هبة بريس من مصادرها، أن مسؤولين عن قطاع الماء قاموا بزيارة ميدانية للمنطقة رفقة ممثل السلطة المحلية، حيث عاينوا حجم الأضرار التي طالت ثلاث قنوات مائية مما ساهم في استنزاف الثروة المائية في زمن أزمة شح المياه…

وكشفت ذات المصادر، أن ارتفاع منسوب الرعاة الرحل الذي اتخذوا من المنطقة مستوطنا لهم، جعلهم يعتمدون في سقي مواشيهم على المياه الصالحة للشرب عبر القيام بقطع الامدادات عن باقي الدواوير وتحويلها إلى صهاريجهم، كما أن حجم التطاول طال حتى بعض المؤسسات التعليمية التي قاموا باقتحامها واستعمال مياه الشرب بها لصالح مواشيهم وقطعانهم من الأغنام..

وقد أجمع العديد من المواطنين في اتصالات هاتفية بهبة بريس، ان الانقطاعات المتكررة لخدمات مياه الشرب بالمنطقة، مردها إلى تصرفات البعض من الفلاحين والكسابة ممن يعمدون غالبا إلى سقي مواشيهم عبر تخريب القنوات ومفرغات الماء، هذا في الوقت الذي طالب فيه حقوقيون من أبناء المنطقة بضرورة فتح تحقيق حول هذا الموضوع الذي تسبب في حرمان العديد من المواطنين من خدمات هذه المادة الحيوية في عز موجة الحر والجفاف وشح المياه، الأمر الذي ولد لديهم حالة من اليأس والاستياء من تدني الخدمات بهذه المادة الضرورية.

صيحات الساكنة وتدخلات المكتب المحلي للماء الصالح للشرب في أكثر من مرة، تبقى رهينة بلتفاتة إقليمية أو جهوية من أجل إيجاد حلول ناجعة لهذا المشكل، والضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه التطاول على الممتلكات وتخريب المنشآت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى