حملة المقاطعة ..تهديد الحكومة ازمة اضافية أشعلت ثورة المقاطعة

 لم يكن متوقعا ان تدافع الحكومة  عن الشركات التي استهدفتها حملة المقاطعة،ولم يخطر ببال احد ان تهدد المروجين لها بالمتابعة القضائية باعتبارهم يروجون لـ”أخبار زائفة” 

الخروج الحكومي يعتبر  الأول بعد حملة المقاطعة  على رغم أن وزراء سبق لهم أن عبروا عن موقفهم منها، مثل وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، الذي انتُقد بسبب وصفه الداعين إلى المقاطعة بـ”المداويخ”، بينما ذهب وزير الفلاحة عزيز أخنوش إلى أن الحملة عبر الإنترنت لن تؤثر في المستهدفين بها.

موقف الوزراء شمل ايضا  الوزير الداودي صرح أمام البرلمان، بأن ما يهمه هو الحفاظ على فرص العمل وإيرادات مربي الأبقار، مشيرا إلى أن شركة “سنطرال دانون” أجنبية ويمكن أن تقفل أبوابها بسبب المقاطعة.

وانتقد الداودي سابقاً المقاطعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث رأوا في كلامه نوعا من استدرار عاطفة المستثمرين الأجانب، وتغليب مصلحتهم على مصلحة المستهلكين.

تصريحات الوزراء بالاضافة الى موقف الحكومة الرسمي اشعل الفضاء الازرق حيث اتسع للكل القول في المرحلة والسخرية ايضا من تهديد الحكومة الذي قد يعيد حملة المقاطعة لنقطة البداية . 

عادل بنحمزة …الحكومة ثبت عجزها يوما بعد يوم 

 كتب القيادي في حزب الاستقلال عال بنحمزة منتقدا مصطفى الخلفي:” ناطق أو رسمي غير صعيب ..إكون ناطق رسمي ديال حكومة محترمة أو حتى ديال شي مجلس إداري ديال شي شركة.

وأضاف عبر صفحته على الفيسبوك “حملة المقاطعة تعبر خصومها ومؤيديها بسلام ولن يمنعها من ذلك تهديد من هنا ووعيد من هناك،  لن ينفع معها لي عنق النصوص القانونية أو وضع أخرى تحت الطلب في تجسيد عملي لمفهوم “السيطرة على الدولة ” الذي سنه البنك الدولي لتفسير غياب الديمقراطية و لتنمية في عدد من الدول، علما أن التشريع تحت الطلب ليس أمرا جديدا فالحبر الذي خط الإعفاء من الرسوم عن بيع الشركات لم يجف بعد والذي حرم خزينة الدولة من 40 مليار.

وتابع  بنحمزة “الحكومة تثبت عجزها يوما بعد يوم والأسوأ من ذلك هي أنها تستعمل بشكل فاضح للدفاع عن الامتيازات والاحتكارات وهذا أمر “طبيعي” عندما يلتف حول طاولتها أصحاب الثروات و بعضهم معني مباشرة بحملة المقاطعة و البعض الآخر يثير الشفقة لأنه يتطوع للعب دور أكبر منه.

وأكد البرلماني السابق على ان حملة المقاطعة كفعل مدني حضاري وسلمي يجب مواكبته على مستوى التأطير القانوني حتى لا يتم تصيد الناس كما تشتهي الحكومة ومن تقوم بدور المناولة لفائدتهم لخلق حالة من الخوف لدى المواطنات و المواطنين.

عمر الشرقاوي …الحكومة يلزمها قانون يجرم السب اولا 

في ذات السياق، كتب الأستاذ الجامعي عمر الشرقاوي على صفحته بفيسبوك :” قبل ما تدير الحكومة قانون لتجريم الاخبار الكاذبة خاصها دير قانون يجرم السب والقدف في حق المواطنين من طرف وزراءها، وذلك في إشارة لوصف الوزير محمد بوسعيد لدعاة المقاطعة ب”المداويخ”.

الخبير الاقتصادي نجيب اقصبي ..الحكومة وضعت نفسها في مكان الباطرونا 

قال الأستاذ الجامعي والخبير الاقتصادي، نجيب أقصبي إن الحكومة لا حول ولا قوة لها، وبينت من خلال موقفها السلبي من المقاطعة أنها رهينة بوعي أو بدونه ووضعت نفسها في مكان “الباطرونا”، وأخذت على عاتقها الدفاع عن الشركات، مشيرا إلى ان المال في المغرب  في قلب السلطة، لذلك من الطبيعي أن تدافع  عن  أصحاب المال اللذين هم في قلب الحكومة.

وأضاف أقصبي في تصريح صحفي ” لم أستغرب من موقف الحكومة، لكن المشكل أنها تظن أن المغاربة بلداء حتى يصدقوا أن شركة “سنطرال دانون” تربح 20 سنتيم في اللتر فقط، “هذا ليس خطاب حكومة بل استحمار للشعب”

وتابع أقصبي كلامه قائلا في تصريح للزميلة ” لكم ”  : ” على الداودي الذي يهرج في البرلمان أن يخبرنا بدل أن “سنطرال” تربح 20 سنتيم في اللتر الواحد من الحليب، عن الجدول الكامل لمصاريف إنتاج الحليب من شرائه كمادة خام من الفلاحين، حتى معالجته وتعليبه، وتوزيعه، حتى نصدق فعلا أن هذه الشركة تربح فقط 20 سنتيما في اللتر الواحد من الحليب.

البرلماني علي العسري ..الحكومة “أقحمت نفسها في موضوع لا يعنيها

وتفاعلا مع خرجة  الحكومة، التي دافعت على الشركات التي تستهدفها الحملة الشعبية للمقاطعة بالبلاد بسبب الغلاء والاحتكار، قال المستشار البرلماني  على العسري  إن الحكومة “أقحمت نفسها في موضوع لا يعنيها، وجعلت نفسها وكيلا لشركات، وذلك في مواجهة الشعب، الذي اعتبره حر في استهلاكه، وفق اختياراته”.

وتساءل المستشار البرلماني في معرض تدوينة على “فايسبوك” “هل ستفعل ذلك مع كل شركة أو تاجر قاطعه الناس لهذا السبب أو ذاك؟”. 

وأضاف ساخرا من الحكومة  “لن يقبل المواطن أن يحصل على شواهد إدارية بصوره ووعاء فارغ لحليب أو ماء معدني”.

الحقوقية، لطيفة البوحسيني..”الحكومة أبت إلا أن تؤكد أنها مكونة من “ناس غلابة” 

وحول نفس الموضوع قالت الناشطة الحقوقية، لطيفة البوحسيني، “كنا، نحن معشر المقاطعين والمقاطعات وجمهرة الرافضين والرافضات للاحتكار وزواج المال والسلطة، ننتظر ردا من الحكومة يذهب رأسا لصلب الموضوع ويقترح حلا مستعجلا، والمتعلق بتفعيل مجلس المنافسة، لكن الحكومة أبت إلا أن تؤكد أنها مكونة من “ناس غلابة” على حد قول أشقاءنا في مصر“.

 

مقالات ذات صلة

‫23 تعليقات

  1. مغاربة رجال واسود مغديش يضحك عليهم حتي حد وعيقين بمتربسين ببلاد شعلوها فطنجة فشلة شعلوها فحسمة فشلة شعلوها فجرادة فشلة باذن الله مع وعي شعبنا حبيب هاهم بغاو يشعلوها غير بحيلة ولكن برجال هذا الوطن مغدي يكون والو باذن الله شعب واعى بزاف و بسياسيين حتالة

  2. السلام عليكم تحية لكل المغاربة الاحرار وعاش الشعب أما بالنسبة لهده الحكومة فلن تنالوا من هدا الشعب العظيم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى