البيجيدي: احتجاجات جـرادة فضحت “البارونات”

قال فريق حزب “العدالة والتنمية” بمجلس النواب إن احتجاجات مدينة جرادة فضحت بشاعة تجميع الثروة والسلطة في يد النافذين الذين سطو على الجماعات الترابية ووصلوا إلى البرلمان مقابل استغلال الضعفاء في جرادة وغيرها من المناطق المهمشة.

وأضاف الفريق أن ساكنة جرادة أبانت عن نضج سياسي كبير، في حين لم يكون عامل الإقليم في مستوى اللحظة.

وأكد فريق العدالة والتنمية أن ساكنة جرادة تعيش على الأماني منذ إغلاق مناجم الفحم بالمدينة لذلك اتجهت إلى البحث عن الموت في الآبار العميقة لإيجاد قوت اليوم الذي لا يساوي شيئا أمام امتيازات ومداخيل بارونات الفحم.

ومعلوم ان الساكنة تواصل احتجاجاتها حيث خرج الآلاف امس الاحد للتظاهر بقرع الأواني استجابةً لنداء أطلقه نشطاء الإحتجاجات إلى عموم الساكنة.

و بدأ التظاهر بـ”الطنطنة” تحت زخات الأمطار بساحة البلدية بعيد انضمام مسيرات من الأحياء الشعبية وهي تقرع “الأواني المنزلية” كشكل احتجاجي تعبيري، بالإضافة لترديد شعارات تندد بما أسمته “تقاعس الحكومة” في تلبية مطالب الساكنة ، وتعبير عن عدم الرضى والرفض لمقترحات الوزير “عزيز الرباح”.

و طالب المحتجون بتوفير “بديل اقتصادي” للمنطقة و محاسبة المتورطين في استغلال مناجم الفحم و هو الأمر الذي أشعل المنطقة بعد مصرع شقيقين اختناقاً داخل بئر.

يشار إلى أن آلاف المتظاهرين من ساكنة جرادة وضواحيها خرجوا خلال الأيام الماضية للاحتجاج في مسيرات جابت شوارع المدينة ومداخلها، لتستقر بساحة الشهداء بمقر الجماعة. ورفعت شعارات صاخبة من قبيل: “جرادة مالها واش جرالها خرجو عليها الشفارة”، و”الشعب يريد بديل اقتصادي”، و”جرادة يا جوهرة خرجو عليك الشفارة”، و”الشهيد خلا وصية لا تراجع على القضية”؛ مع المطالبة بفتح تحقيق في مقتل ضحايا المناجم والآبار، وتوفير بديل اقتصادي عاجل وتحقيق تنمية شاملة للإقليم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى