سباق الأمانة العامة ل”التقدم والاشتراكية” .. بنعبد الله والفكاك وجها لوجه

بحضور 1180 مؤتمر يمثلون فروع الحزب بمختلف أقاليم المملكة وتنظيماته الموازية، سينطلق مساء يوم غد الجمعة، أشغال المؤتمر الوطني العاشر لحزب التقدم والاشتراكية، للحسم في الاسم الذي سيقود الحزب لولاية جديدة.

وفي هذا الصدد، أعلن الأمين العام للحزب، نبيل بنعبد الله، أمس الأربعاء، تقديم ترشحه بشكل رسمي للمنافسة على الظفر بالكرسي الأول، وقال:” أشعر بفخر عظيم وأنا أقوم بهذه الخطوة تجاوبا مع طلب ملح لرفيقاتي و رفاقي من مختلف المواقع الحزبيةً في مجلس الرئاسة و المكتب السياسي ومجموعتي الحزب بالبرلمان و المنتخبين بالجماعات الترابية ، من رؤساء و مستشارين جهويين و ومحليين و مهنيين، و المناضلات و المناضلين من المنظمات و القطاعات الموازية و من التنظيمات المحلية و الإقليمية بالجهات الإثنى عشرة للبلاد”.

بنعبد الله الذي ترشح للمرة الثالثة، يعلم أن الحزب وصل الى مرحلة “الهشاشة” وأصبح يسير نحو نهايته، خاصة بعد الأخطاء الكبيرة والقاتلة التي ارتكبها والتي تسببت لأول مرة في تاريخ المغرب في صدور بلاغ عن الديوان الملكي وفي تلقي بنعبد الله لضربات موجعة من داخل حزبه وخارجه.

بنعبد الله، الذي خسر الكثير خلال الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، لا زال يؤمن بأن إنقاذ حزبه لا يمكن أن يكون إلا باللجوء الى حزب العدالة والتنمية والارتماء بين أحضان قادته، وقد بدا ذلك واضحا من خلال تصريحاته المتواترة خلال الفترة الأخيرة والتي لم يخف فيها اعتماده على البيجيدي وتغزله ببنكيران.

بنعبد الله اليوم لا يعي أن هذا المنحى يشكل خطرا كبيرا على مستقبل الحزب، على اعتبار أن الحزب الذي التجأ اليه “أصبح بدوره هشا بعد إبعاد بنكيران من رئاسة الحكومة ومن زعامة الحزب، وتعيين العثماني الذي لا يحرك ساكنا ويفضل ارتداء “وزرة” التلميذ المجتهد مع الدولة أولا ومع القيادديين البارزين “المستوزرين” في حزبه.

مصادر مطلعة من داخل حزب التقدم والاشتراكية، أكدت ل”هبة بريس” أن عددا كبيرا من المؤتمرين الذين سيحضرون يومي 11 و 12 ماي، يدافعون على شعار التغيير وضخ دماء جديدة في الحزب، أي كان المافسون الذي سيواجهون بنعبد الله.

من جهته، يراهن سعيد الفكاك منافس بنعبد الله، المعروف بجرأته النضالية التي أسقط بها قبل سنوات هذا الأخير من صهوة قيادة الشبيبة التقدمية، “يراهن” على نفس الورقة ويثق في امكانية اعادة الكرة، رافعا شعار “التغيير” في وجه المتعاطفين مع نبيل بنعبد الله.

الفكاك، استعد وأعد لمنافسة بنعبد الله خلال الفترة الأخيرة بعقده للقاءات صحفية مكثفة، فسر من خلالها مشروعه وبرنامجه لقيادة الحزب، لافتا الى أنه لا فقط يلعب ورقة “التشبيب” و”التغيير”، بل سينبه أيضا الى المصير الذي ينتظر الحزب ما لم يخلق منعطفا جديدا لخدمة المناضلين تحت رؤية وطنية موحدة.

الفكاك الذي يشغل منصب رئيس لمؤسسة الأعمال الاجتماعية لوزارة الصحة، وعضو المكتب السياسي، وحامل لشهادات جامعية عليا، تكمن قوته اليوم في أنه مناضل تاريخي داخل الحزب، يقيس خطواته بتوازن كبير ولا يتجرأ على الخطوط الحمراء داخل حزبه أو خارجه، كا يجعل منه منافسا قويا وخطرا على بنبعد الله.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. اخاف ان يكون ترشيح السي فكاك في مصلحة السي بنعبد الله ..عن طريق سحب ترشيح الاول في آخر لحظة

  2. إذا ظهرت المعنى لا فائدة في التكرار الفكاك يلعب في هذه المهزلة الرديئة والسيئة الإخراج أرنب السباق ليس إلا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى