سنطرال تكذب الوزير الداودي: “سنبقى في المغرب لتوفير احتياجات الحليب”‎

يبدو أن الوزير الداودي قد وجد نفسه في موقف لا يحسد عليه بفعل تداعيات تصريحاته الأخيرة بخصوص المقاطعة و التي جرت عليه وابلا من الانتقادات حتى من أعضاء الحزب السياسي الذي ينتمي له.

و كان لحسن الداودي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، قد لوح بأن شركة “سنطرال” ستغادر المغرب بسبب تضررها من حملة المقاطعة التي تهددها بالإفلاس مما قد يهدد آلاف العمال المغاربة بالتشرد و العطالة.

تبريرات الوزير المنتمي لحزب العدالة و التنمية و تلويحه بمغادرة شركة “سنطرال دانون” المغرب بسبب تكبدها خسائر فادحة بفعل المقاطعة، أعقبتها موجة من ردود الفعل سواءا الرسمية و حتى الشعبية.

و في هذا الصدد ، نفى مصدر مسؤول بشركة “سنطرال دانون” فضل عدم الكشف عن هويته في جوابه عن سؤال هبة بريس بخصوص حقيقة تفكير الشركة الفرنسية في توقيف أنشطتها بالمغرب هذا الأمر، مؤكدا أن شركة “سنطرال دانون” باعتبارها شركة مواطنة لم و لن تفكر أبدا في هذا الخيار الذي قد يضر الاقتصاد المغربي.

و أضاف ذات المصدر أن مسؤولي شركة “سنطرال دانون” لم يتداولوا البتة هذا الاحتمال في كل الاجتماعات التي عقدت منذ انطلاق ما يسمى ب”المقاطعة” ، حيث انصب تفكير الشركة على الإنصات لمطالب المقاطعين و التفاعل معها إيجابيا و ليس التفكير في مغادرة تراب المملكة.

و ختم المتحدث عينه تصريحه لهبة بريس بالتأكيد على أن شركة “سنطرال دانون” ماضية في الاستجابة لمطالب المقاطعين عبر مؤشرات إيجابيه ابتدأت باعتذار الشركة عن وصف سابق لأحد ممثيلها، كما أنها جندت كافة وحداتها للاستجابة لحاجيات المغاربة من الحليب خاصة مع قرب انطلاق شهر رمضان الأبرك.

هاته التصريحات التي صدرت من جهة مسؤولة بالمؤسسة المعنية أولا و أخيرا بقرار المقاطعة و تأثيراتها تضع الوزير لحسن الداودي في موقف يجعلنا نتساءل: “من سمح للداودي بالحديث بلسان الشركة و هل يحاول الوزير اللعب على ورقة الضغط و التهديد بمغادرة الشركة حدود الوطن للحد من تأثيرات المقاطعة أم ماذا؟”

مقالات ذات صلة

‫19 تعليقات

  1. يفسدون ويسرقون وينهبون ويسطون على أموال الأمة ومقدرات الشعب لأنهم متيقنون أن أياديهم لن تقطع في ظل النظام الاقتصادي الفاسد.

  2. إذا لا نستطيع أن نعيش بدون أجانب ؟ ألا يمكن للمغاربة إيجاد حل وليرحل الأجنبي الذي يسخر منا وببلادنا هذه تفاهات إذا كنا هكذا لا نستطيع حل حتى مشكل الحليب من الفلاح ليصل للمغرب أينما كان فكيف ستحولون مشاكل كبيرة أخرى كالتعليم والصحة والسكن والبطالة وغيرها ؟

  3. الداودي أي منصب تقلده لا يصلح أن يكون فيه لا يعرف أن يتحدث بلباقة من الأفضل أن يتفرغ لنفسه في مهنة أخرى (عروبي صافي )

  4. المهم هو الفلاح اما الشركة فيمكن لها ان تبيع منتوجها ولو في الجزائر. عليكم ان تفكروا في دلك الفلاح الذي يبعد عن المدينة ب 30 كم عن المدينة. هل سيترك اشغاله ليسوق 40 لتر من الحليب ان وجد من يشتريها ام لا.
    قطع الاعناق ولا قطع الأرزاق.

  5. مادامت الحكومة لا تدافع على الطبقة المسحوقة فسنقاطع اغلب المواد الاستهلاكية حتى تفلس الشركات المتحكمة في الاسواق.

  6. ستبقون (في المغرب لتوفير الارباط على حسابنا .اما الحليب حليبنا وما انتم الا مستعمرون باسم الاستثمار ووووو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى