وجوه غير معبرة و أداء جاف.. لعنة البوطوكس و الفيلر تصيب الوسط الفني المغربي

أصبحت كلمتي فيلر و بوتوكس من الكلمات الأكثر تداولاً في الآونة الأخيرة، حيث نجدهما تترددان كثيراً في كل حديث يدور بين الفنانات و المؤثرات، فتجد من تتحدث عن إبر الفيلر لإزالة التجاعيد، ومنهن من تتحدث عن نفخ الشفاه و إزالة الهالات السوداء حول العينين باستخدام الفيلر، ومن تريد أن تنعم بمظهر أكثر شبابا باستخدام البوتوكس.

مناسبة الحديث، هوس “الكمال” الذي أضحى العديد من المشاهير يحاول الوصول إليه عن طريق عمليات التجميل أو حقن الفيلر و البوتوكس، على حساب عملهم و تعابير وجههم التي أصبحت جافة و غير معبرة.

وفي هذا الصدد استنكر العديد من النقاد لجوء بعض الممثلات إلى عمليات التجميل بصفة عامة، حيث اعتبر الناقد المغربي عبد الكريم واكريم في تصريحه لجريدة هبة بريس، أن الممثلة التي تستخدم حقن البوتوكس و الفيلر تفقد القدرة على التعبير بملامح وجهها مثل ما حصل مع عدد من نجمات مصر.

و أكد المتحدث ذاته أن الدراما التلفزيونية أو السينما تحتاجان في الأساس للقطات يتم التركيز فيها على ملامح الوجه، و بالتالي هذه الحقن تشكل عائقا للممثلات بل و تمنعهن من إيصال أحاسيسن أو التقمص الصحيح للشخصية رغم امتلاكهن للموهبة.

وتساءل واكريم عن السبب الذي يجعل ممثلات في سن الزهور يدمن على هذه الحقن قائلا :” أنا بالنسبة ليا هادشي كيرجعهوم خايبات و ليس العكس”، معتبرا أنه حتى إذا تقدم الإنسان في العمر فلكل مرحلة جمالية و سحر خاص.

و بدورها، قالت الممثلة العالمية نيكول كيدمان البالغة من العمر 47 عامًا في مقابلة مع صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية اليومية، أنها أوقفت حقن البوتوكس: “حاولت للأسف ، لكنني تخلصت منها اليوم، الآن يمكنني أخيرًا تحريك وجهي”.

نفس الأمر بالنسبة لشارون ستون التي أخبرت مجلة New You الأمريكية كيف قاومت عدم الخضوع للجراحة التجميلية قائلة: “لا أستطيع أن أخبرك بعدد الأطباء الذين حاولوا معي من أجل القيام بعمليات التجميل، حتى أنني كدت أن أستسلم”.

وعلقت النجمة الأمريكية التي رشحت لنيل جائزة الأوسكار، والحائزة على جائزتي غولدن غلوب والإيمي، عن استخدامها لحقن الفيلر :”أصبت بالصدمة حينها، فقد كنت أبدو مثل سمك السلمون”.

فموازاة و تعالي الأصوات المستنكرة و انتقادات النقاد و تعاليق النشطاء بمنصات التواصل الاجتماعي، هل سيتم منع هذه الحقن عن الممثلين مثل المنشطات للرياضيين؟ أم أنه سيتم الاستغناء عن الأداء المقنع مقابل الوجه الجميل و الجسم المثير.

و جدير بالذكر أن الفيلر هو مادة تستخدم للتعبئة تحت الجلد، وتستخدم لغرضين أساسيين، الغرض الأول هو إخفاء التجاعيد والندبات، والغرض الثاني هو النفخ والتكبير.

أما بالنسبة لحقن البوتوكس فتهدف إلى منع تقلص العضلات المسؤولة عن تعابير الوجه، والذي يسبب ضمورها ظهور التجاعيد مع التقدم في السن، لذلك يتم القيام بهذا الإجراء لأغراض جمالية للنساء اللواتي يرغبن بمظهر أكثر شبابًا، ويتم استخدامه في معظم الأحيان لعلاج التجاعيد الأفقية في الجبين، وجانبي العينين، والفم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى