بعد الزيارة الملكية.. هل سيستقيم حال الدار البيضاء أم سيتدهور للأسوء؟

هبة بريس ـ الدار البيضاء 

لا حديث وسط سكان الدار البيضاء طيلة الأسبوعين الأخيرين سوى عن الزيارة الملكية للمدينة و الأثر الطيب الذي تركته و الذي يمكن رؤيته بالعين المجردة بشكل جلي و واضح.

فمنذ قدوم جلالته للمدينة المليونية، تحرك مسؤولو الدار البيضاء بمختلف مناصبهم، ليلا نهارا، لتزفيت الطرقات و تزيين الشوارع بالأشجار و النخيل و زراعة العشب الأخضر و صباغة جنبات الطرق و نصب الأعلام و إخفاء عيوب الأشغال التي انطلقت منذ سنوات و لم يحن لنهايتها زمن بعد و غيرها من مساحيق التجميل التي أعادت للمدينة نوعا من الجمالية المؤقتة.

كل هاته الأمور، و معها الانتشار الكبير لعناصر الأمن و القوات المساعدة و الدرك الملكي بمختلف مناطق المدينة و جنباتها و طريقها المداري، فضلا على تدبير حركة المرور في النقاط السوداء بشكل احترافي، دفع سكان البيضاء للدعاء بأن يطول مقام عاهل البلاد في مدينتهم حتى يستفيدوا من بركات الملك الذي يحل معه الخير أينما تواجد.

و في ظل هذا الحديث، يتساءل لسان حال البيضاويين عن واقع المدينة بعد مغادرة الموكب الملكي لها، فهل سيستمر العمل و تحمل روح المسؤولية كما كان خلال زيارة الملك للمدينة لتتحسن أمورها أم ستعود حليمة لعادتها القديمة و تعود البيضاء لوضعها السابق الأسود و لربما مع قتامة في السوداوية بشكل أكبر و هو ما لا يتمناه أحد من سكان العاصمة الاقتصادية الذين استبشروا خيرا بالتغيير الفجائي الذي طال مدينتهم خلال شهر رمضان، و كل الأماني بأن يكون الغد أفضل من سابقيه في انتظار زيارات ملكية أخرى في القريب العاجل…

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. ماشاء الله على آلله ينصروا بقدومه المكان مزين بدون عشب وأضواء حفطه الله ورعاه هو وولى العهد

  2. البارحة عادت رائحة زبالة مديونة تزكم انوفانا وتكتم أنفاسنا بعد أن غابت طيلة الأسبوعين الماضيين.

  3. هذا يدل على انعدام روح المسؤولية اتجاه الوطن ما معنى الإشتغال عند قدوم الملك و التوقف عند المغادرة قمة النفاق و قمة الوقاحة لك الله يا وطني و السلام عليكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى