الصحة المدرسية تعاني الويلات بسطات وتلاميذ يندبون حظهم العاثر

يعيش العديد من التلاميذ من ابناء الفقراء القادمين من العالم القروي بسطات حالة من اليأس وفقدان الثقة في مؤسساتهم الصحية، النموذج هنا كما أكدته مصادرنا من قلب المركز الصحي المدرسي الأطــــــلس التابعة للمديرية الاقليمية للصحة بسطات، حيث العديد من هؤلاء الأبرياء محرومين من خدمات كُرسي الأسنان الذي يُوجد في راحة شبه تامة وعطالة عن العمل لمدة طويلة دون أن تحرك الجهات المختصة ساكنا من شانه أن يخفف من آلام هؤلاء المرضى وخاصة منهم العشرات من التلاميذ من أبناء الفقراء القادمين من القرى والبوادي بحثا عن العلاج، ليعودوا أدراجهم خاوين الوفاض دون قضاء مآربهم بعد أن قطعوا الكيلومترات إيابا وذهابا ناهيك عن مصاريف التنقل.

وضع كهذا يطرح أكثر من علامات استفهام حول مآل الاستراتيجية الوطنية للصحة المدرسية والجامعية وتعزيز صحة الشباب التي تأتي تنفيذا للشراكة بين قطاعات التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة الداخلية، وكذا وزارة الشباب والرياضة، وعن الأهداف التي سُطرت من أجل انجاحها، و ما الجدوى من الحملات التحسيسية والتوعية التي “تغّنت” بها وزارة الصحة في وقت سابق تحت شعار “أعتني بفمي وأسناني لحماية جسمي”، وهي الحملة التي كان من المفروض أن تستهدف التلاميذ والأطفال القاطنين بمؤسسات الرعاية الاجتماعية وتلامذة المدراس بالعالم القروي، من أجل ترسيخ الوعي لديهم وآبائهم حول أهمية نظافة الفم والأسنان، والتحسيس بمدى تأثير الأمراض التي تصيب الفم والأسنان على الصحة العامة، والعمل على اتخاذ كافة التدابير لتعزيز صحتهما، بالإضافة إلى التشجيع على كشف ومعالجة أمراض الفم والأسنان خصوصا بالوسط القروي والمناطق النائية…فهل ستدخل وزارة الدكالي لتنزيل هذه الأهداف المسطرة على أرض الواقع هنا بإقليم سطات وتجهيز مختلف المراكز الصحية بالوسائل الضرورية ، واخراج كُرسي الأسنان “المشلول” بالمركز الصحي المدرسي الأطلس من دائرة الانعاش؟

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. مسؤولين غائبين عن الوعي يعيشون في أحسن بلد مغربهم وحدهم و الشعب مهمش منسي في الجبال و السهول و كل أنحاء الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى