إكرام شاهين … خير خلف لخير سلف على رأس القنصلية النموذجية ب”تاراغونا”

في إطار المواكبة المستمرة والشفافة المبنية على على تقارير موثوقة وعمل ميداني يهم كل القنصليات المغربية بإسبانيا، وضمانا لمبدأ التكافؤ وفتح الباب أمام إبراز كل المبادرات التي تقوم بها البعثات سواء في شقها المتعلق بتجويد الخدمات الإدارية للمرتفقين أو الإحتفال ببعض المناسبات والأنشطة ذات الطابع الإنساني والتكريمي الذي يجسد إهتمام ممثلي المملكة المغربية في الخارج، تقود القنصل العام الشابة ” إكرام شاهين” حملة ترويجية لصالح المغرب في كل الميادين والمجالات مؤشرة بذلك على حضور فعال ووازن بلغت إرتداداته إلى أبعد مدى وشكل نقطة تحول كبرى في عمل قنصلي كان رهين خدمة الجالية المغربية بالأساس ليتحول اليوم إلى عمل ديبلوماسي وسياسي من شأنه تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين الرباط ومدريد في ظل التقارب والإنفتاح التاريخي الأخير للمملكتين الجارتين المبني على الإحترام المتباذل والحفاظ على المكتسبات التجارية والإقتصادية ذات الأولويات المشتركة.

القنصلية العامة للمغرب ب” تاراغونا” التي ذاع صيتها بين القنصليات وأصبحت مثالا يحتدى به في النموذجية الإدارية وتقريب الخدمات من المواطنين سواء أولائك المرتفقين إلى مقرها أو الذين تنتقل إليهم الإدارة بكل مكوناتها وأجهزتها نحو بلدات بعيدة ومدن تقع تحت نفوذها الجغرافي، لا يستطيع أحد أن ينكر إنخراطها التام في الخطابات الملكية السامية وتطبيق كل التوصيات بحذافرها، فقد سبق لنا خلال مقالات سالفة أن تطرقنا إلى مجهوداتها الجبارة التي نالت إعجاب واستحسان كل أفراد الجالية المغربية دون إستثناء وسط مطالبات ومناشدات بتعميم التجربة على كافة القنصليات خاصة إذا علمنا أن هذه البعثة لا تتوانى ولو للحظة في التفاعل مع الشكايات الواردة عليها من طرف المهاجرين المغاربة فيما يخص بعض التجاوزات والإستفزازات التي تصدر عن السلطات الإسبانية، فبالأمس القريب تلقينا في “هبة بريس” إتصالا هاتفيا من مواطنة مغربية تقيم بدولة الإمارات العربية المتحدة وتدعي أن إبنها القاصر الذي يقيم في أحد مراكز الإيواء بمدينة “ليريدا” قد تعرض للضرب المبرح والإعتداء الجسدي من طرف الأمن الخاص معززة شكايتها بالصور، تم إخبار القنصلية العامة في شخص رئيسها القنصل العام ” إكرام شاهين” التي سارعت إلى الإتصال بالمسؤولين الإسبان قصد معرفة الملابسات والدوافع الكاملة وراء ما تم نشره من صور مواكبة الملف بإيفاد لجنة تابعة للمصلحة الإجتماعية إلى نفس المركز .

ودون أن ندخل في التفاصيل والتقارير وجدنا أن هذه المسؤولة الشابة تقف عند كل كبيرة وصغيرة وتتابع قضايا المغاربة باهتمام كبير وفق التعليمات الملكية السامية وتوصيات وزارة الخارجية التي تحركت بدورها على خلفية الإعتداء وطالبت بتفاصيل التفاصيل عبر تقارير بين القنصلية العامة ومصالحها المركزية، وهذا شيء يبعث على الفخر والإطمئنان حول مصير المغاربة الذين قد يتعرضون إلى إنتهاكات صارخة في دول الإستقبال ، ويبعث برسائل واضحة إلى الرأي العام بأن مواكبة مثل هذه الملفات أصبحت من المسلمات لدى وزارة الخارجية ولا يمكن لأي أحد أن يطعن فيها أو يتهمها بالتقصير .

ومع تزايد عدد أفراد الجالية المغربية بجهة ( تاراغونا _ ليريدا _ آراغون ) بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة ، كان لا بد لهذه القنصلية العامة أن تتماشى مع المتطلبات الإدارية الجديدة لهؤلاء المهاجرين وتنخرط في حملة عمل وتنسيق مع كل مكونات المجتمع المغربي المقيم هناك ، وتحديدا النسيج الجمعوي الذي بات على تواصل دائم مع المنظومة الإدارية قصد إخبارها بهموم الجالية ومشاكلها في وقت فضلت القنصل العام ان تبقي باب مكتبها مفتوحا للجميع، لا بل هي سياسة إنتهجتها القنصل العام السابق ” سلوى بيشري” التي ألحقت بالمصالح المركزية للوزارة بعد إستكمال مدة إلحاقها بالخارج.

فمن الإجحاف أن نتطرق لعمل هذه القنصلية العامة دون أن ننوه بمجهودات مسؤولات شريفات سابقات ثم خلفا جديدا سار على نفس النهج والمنوال وتحرك بشكل لافت للنظر خلال مدته القصيرة رئيسا على المركز، وبالتالي يمكننا القول أن “إكرام شاهين” خير خلف لخير سلف ، وسيشهد التاريخ لهؤلاء النسوة بالتفاني في خدمة الوطن والمواطن لعل الشهادات الطيبة في حقهن من طرف أبناء الجالية خير دليل وبرهان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى