هذه حقيقة حرب ” مضاربة السردين” بين “كمال صبري” و”السعدوني”

إندلعت مؤخرا حرب ” المضاربة في سعر السمك” بين “كمال صبري” رئيس الغرفة الأطلسية الشمالية، والسعدوني عبد اللطيف رئيس الكونفدرالية الوطنية لتجار السمك بالموانئ والاسواق المغربية، وهو التصريح الذي خلف موجة غضب بين تجار السمك بمختلف جهات المغرب، منتقدين ما جاء به من مغالطات للراي العام الوطني خصوصا مع بداية شهر رمضان.

وكان رئيس غرفة الصيد ” كمال صبري” أن تحدث لوسائل اعلام، عن الثمن المرجعي كثمن محدد لبيع السمك وخصوصا السردين في الأسواق الداخلية، متهما التجار بالمضاربة فيه، مما ينعكس على أثمانه في نقط البيع خارج الموانئ.

من جانبه تحدث ” السعدوني عبد اللطيف” ممثل 23 جمعية لتجار بمختلف مناطق المغرب، في اتصال ل ” هبة بريس” عن حقيقة ما يقع في العملية التجارية للسمك وخصوصا صنف ” السردين” الاكثر استهلاكا خلال شهر رمضان من فئات كبيرة من المجتمع المغربي.

كما عبر ” السعدوني” عن إستغرابه من الخرجة الإعلامية ل ” صبري” في هذا التوقيت، متسائلا أن رئيس الغرفة الشمالية، يعد من كبار تجار السمك بالمغرب، ويمتلك لوحده اسطول يمثل حوالي 75 في المائة مما ينتجه ميناء بوجدور جنوب المملكة، كما أن الاخير بحسب ” السعدوني” يوجه منتوج مراكبه لسوق الدار البيضاء، ولا يمكن الخوض في حجم الأرباح التي حققها من هذه التجارة، لكن ما يطرح علامات الاستفهام هو كيف يتم انتقاد التجار في حين أن الاخير منهم ويدخل في عملية بيع السمك للمستهلك المغربي، وفي نفس الوقت ينتقد.

وقال ” السعودني” انه من واجب المستهلك المغربي، أن يعرف حقيقة ما يقع في الاسواق، بعيدا عن لغة التشكيك والاتهامات والمزايدات، معتبرا أن تجارة السمك تخضع لمقايسة حقيقية تتأرجح بين ” العرض والطلب” وان الحديث على ” المضاربة” خصوصا من مسؤول حزبي او مهني، لابد أن يلامس ويشرح سلسلة بيع الاسماك من الموانئ الى الاسواق، وان هذه العملية ” الثمن المرجعي” تتم على اساس توافقات مهنية بين المراكب والمعامل، اعتبارا أن أرباب المراكب ثمنهم المرجعي بحسب وفرة المنتوج غالبا ما تكون محددة في درهان للكيلوغرام الواحد و 80 سنتيم و 10 سنتيم توجه كنصيب للبحارة رغم انها نسبة قليلة جدا.

وأضاف ممثل التجار، أن تصريحات ” صبري” خلقت الغضب في مكونات الصيد البحري، وانها لا تخدم القطاع والمهنيين، عوض ان يعمل المسؤول نفسه عن المساهمة في الافكار وطرح الحلول لتحسين المردودية وتوفير المنتوج بشكل جيد للمستهلك وبثمن يتماشى مع قدرته الشرائية، مضيفا أن سوق الدار البيضاء اليوم الاربعاء لم يتجاوز سعر السمك 6 دراهم تضمن الثمن المرجعي للمراكب اضافة الى مصاريف النقل ومستلزمات الحفاظ على جودته، مؤكدا أن وصول هذا المنتوج الى المستهلك في الاحياء الهامشية ووسط المدن، يحتاج الى المراقبة من طرف الجهات الوصية اعتمادا على الاطلاع على الثمن بالجملة والبيع بالتقسيط من أجل تحديد فارق الربح، وان العملية بمجملها مرتبطة لمقياس العرض والطلب.

وقال السعدوني، أن على الجميع ان يعرف العملية الكبيرة التي يقوم بها التجار، فاغلبيتهم يشتغلون ببيع المنتوج دون الحصول على مستحقات في حينها، بل هناك معاملات تقليدية تتم بين هؤلاء من أجل إيصال المنتوج للمستهلك، وهي عملية لن يقدر عليها اي جهة مسؤولة، لأتها في احيان كثيرة تعرض التجار للخساىر المادية، في حين أن الكثيرين يتحدثون عن الارباح دون ملامسة واقع تجارة السمك بالاسواق او الموانئ التي تخضع لعملية ” الدلالة” .

– ما هو توقعكم لوفرة ” الاسماك” في الاسواق خلال شهر رمضان؟؟ .

كشف السعدوني ان الوزارة الوصية وقبل موعد شهر رمضان، تحث المهنيين على توفير منتوج السمك في الاسواق، مشيرا إلى الكاتبة العامة بالوزارة ” زكية الدرويش” تعمل بشكل كبير مع المهنيين وفي تواصل دائم معهم، من أجل العمل على تزويد الاسواق بالكميات المطلوبة، وأنها بمعية مديرة المكتب الوطني للصيد، يعملان بشكل كبير على تبديد اي خلافات تقع بين مكونات منظومة الصيد البحري، وهو ما ساهم في نجاح مخطط اليوتيس.

وأكد السعدوني، أن المنتجات البحرية ستكون متوفرة في الاسواق، وعلى كل الجهات المتدخلة في المراقبة تكثيفها، من أجل وصول المنتوج بسعر معقول للمستهلك، مع مراعاة عملية العرض والطلب في هذه العملية، لأن التاجر يبقى رهين لها، كما هو السعر قد يختلف من منطقة إلى أخرى بحسب كثرة الطلب.

وقال نفس المتحدث اننا كلنا ملتزمون اليوم من تجار ووزارة وصية ومهنيي الصيد، على توفير المنتوج السمكي بجودة للمستهلك، وضرورة أن يعرف المغاربة أن الطلب على المتوج البحري تضاعف بشكل كبير خلال العقود الماضية وانه سعره اليوم في الاسواق تتحكم فيه مسألة ” العرض والطلب و العوامل المناخية البيئية وحركية تنقل اسراب الاسماك بالسواحل المغربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى