أعضاء بأحزاب مغربية يسترزقون في السويد بالقضية الوطنية الأولى

سافر أربعة يحملون صفة أحزابهم في زيارة الى دولة السويد في إطار لقاء تواصلي، هكذا، وصفهم بلاغ ردييء بأنهم يشكلون وفدا.

الوفد يضم ثلاث نساء، ورجل. حزب الاستقلال ممثل بامرأة، وحزب البام أيضا بامرأة، وحزب لا يذكر اسمه إلا في المناسبات، ذهب باسمه شخصان من عائلة واحدة، إن لم يكونا أبني زعيم حزب الأمل.

الاستغراب  دفع بصحافي “هبة بريس” للاتصال بكل من حزب الاستقلال، وبـ”البام”، وكلاهما تفاجأ، بالخبر، لأنه لم يكن بعلمها أن موفدتين، تتحدثان مع وزراء ومسؤولين سياسيين في السويد حول الصحراء المغربية.

وكلنا نعلم، مدى انحياز السويد لخصوم الوحدة الترابية، في استوكهولم ينشط البوليساريو أكثر مما يفعلون في مدريد، وغيرها.

كاد هذا الانحياز ان يتسبب في أزمة دبلوماسية بين المغرب والسويد قبل حوالي سنتين. فهل هذا “الوفد” الذي لم يعلم به الحزبان المعروفان الإستقلال والبام، ولم يقتنع به احد يمكنه ان يقنع في السويد.

في هذه الفترة الحرجة، التي تجتازها القضية الوطنية الأولى، ينبغي فتح تحقيق حول من يسترزقون باسم ملف كبير وحارق هو ملف الوحدة الترابية.

استغراب نزار البركة، حول هذا الأمر، كان في محله. واندهاش الناطق الرسمي باسم حزب الأصالة والمعاصرة، حالد أدنون له ما يبرره. اما عن حزب الأمل الذي أوفد شخصين، فيكفي انهما يحملان اسما عائليا واحدا، ليظهر الغرض من الزيارة. قد تكون لغرض، غير الغرض الذي تم الإعلان عنه.

كان لهذا الوفد العجبيب يوم 2 ماي لقاء مع أعضاء في الحكومة السويدية في وزارة المساواة.

ويوم 3 ماي الجاري، كان لذات الوفد المعلوم لقاء وصفه البلاغ بالمميز تحت قبة البرلمان السويدي مع ممثلي أحزاب سويدية هي حزب الوسط وحزب البيئة وحزب اليسار. ولم تتضمن المعطيات عن فحوى ما دار بين الوفد الرباعي والمسؤولين السويديين، ربما لعدم وجود ما يمكن الإعلان عنه غير أخذ الصور بين أعضاء الوفد المغربي المزعوم وشخصيات حكومية وسياسية في هذا البلد العنيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى