الشرفاء العلميين يستنكرون خرق العرف والعادة في تظاهرة 15 شعبان

أحيا الشرفاء العلميين أولاد وحفدة القطب مولاي عبد السلام ابن مشيش من مناطق مختلفة الذكرى الروحية 15 شعبان، التي تم إحداثها من طرف المجاهد الوطني الحاج محمد بركة في ستينات القرن الماضي عقب الزيارة الروحانية للشيخ العارف سيدي عبد الله الغزواني وبعض الشيوخ العارفين.

ذكرى هذه السنة هي الأولى بعد وفاة نقيب الشرفاء العلميين الأستاذ عبد الهادي بركة رحمه الله، الذي سهر طيلة مسار حياته على تنظيم شؤون الضريح وشؤون الشرفاء ومنتسبي المشيشية الشاذلية.

وامتاز موسم هذه السنة بخرق العادات والأعراف المعمول بها في إحياء المواسم من لدن الشرفاء العلميين، كما امتاز الموسم بحضور اللجنة الوطنية للشرفاء العلميين، التي ساهمت في خلق أجواء روحانية تتسم بالهدوء والسكينة والوقار على عكس الفوضى السابقة التي أضرت بصورة المقام والشرفاء، مؤكدة أنها ستسلك كل الطرق للوقوف على حقيقة هذه البلبلة.

وإنّ الشرفاء العلميين يستنكرون خرق العرف والعادة في تظاهرة 15 شعبان، المتمثلة في حرمان مقدمي فقهاء الضريح المبارك من ممارسة حقّهم الروحي في رفع أكفَّ الضراعة إلى الباري عز وجل بالعز والنصر والحفظ والتمكين لمولانا أمير المؤمنين من ضريح جدهم القطب، وهو ما اعتبره الشرفاء مس بحقوقهم وحرمتهم وتدخل صريح في شؤون الضريح المبارك.

كما يستنكر الشرفاء العلميين وبشدة تدخل رئيس جماعة تازروت في شؤونهم، عبر تصريحه للقناة الأولى متحدثا باسمهم عن أعراف وعادات لا علم له بها، ولا تدخل في اختصاصاته المحصورة في الفترة المرحلية حول البحث عن سبل التنمية والانخراط في ورش الإصلاح، وهو ما تفتقر إليه المنطقة بشدة.

كما يُندِّد الشرفاء العلميين أعضاء اللجنة الوطنية عن تسريب وثيقة المحضر الرسمي لتوزيع الهبة الملكية السامية، وهي سابقة في التاريخ مؤكدين أحقيتهم في اللجوء إلى القضاء ضد التشهير بمعلوماتهم الشخصية، وتوقيعاتهم بخصوص استلام هبة ملكية سامية الواجب في أدبيتها ستر الرضا والعطف المولوي السامي.

وقد أكد الشرفاء العلميين استيائهم لما سار عليه الوضع متشبثين بحقوقهم في الدفاع عن حرمة المقام وصون كل الممارسات التي تهدم العرف، وتُهمش الشرفاء عبر إقصائهم من ممارسة حقهم المشروع في صون أعرافهم وتنظيم شؤون ضريح جدِّهم القطب مولانا عبد السلام ابن مشيش قدس الله سره.

وتجدر الإشارة في ذات السياق أن العرف المعمول به في ذكرى 15 شعبان ولسنين طِوال، يقضي إلى وضع برنامج روحي للذكر والسماع وإقامة ندوة عليمة للتذاكُر في سيرة الولي الصالح، ومنهجه المشيشي الشاذلي، ويختتم باستلام نقيب الشرفاء العلميين لهبة ملكية سامية عربون المحبة والرضا والعطف المولوي السامي من السدة العالية بالله يسلمها للجنة وطنية مُكوَّنة من ممثلين للشرفاء من مختلف ربوع المملكة المغربية.

وإن اللجنة الوطنية للشرفاء العلميين تستنكر هذه الممارسات الهادمة للأعراف متشبثة بحقها في تسيير شؤون الضريح المبارك دون تدخل لأي طرف وفقا للمعمول به، متوجهة إلى الباري عز وجل بهذه المناسبة الكريمة برفع أسمى آيات الامتنان والشكر لصاحب الجلالة والمهابة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، مؤكدين تجندهم الدائم والمستمر في خدمة إمارة المؤمنين راجينا الرضا والعطف المولوي السامي، سائلا الباري سبحانه أن يمد مولانا أمير المؤمنين بموفور الصحة والعافية والهناء ويقر عين جلالته بوارث السر والعهد المصون صاحب السمو الملكي الأمير المحبوب مولاي الحسن ويحفظه في الأمير الجليلة للا خديجة، ويشُدَّ أزر جلالته بشقيقه المصون صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي رشيد، ويتم حفظه على سائر أفراد الأسرة العلوية الشريفة إنه سميع مجيب الدعوات.

مقالات ذات صلة

‫6 تعليقات

  1. هذه المناسبات ما انزل الله بها من سلطان بل اختلقها الانتهازيين لسلب الناس أموالهم ولتكليخ المجتمع اكثر ما هو مكلخ

  2. حتى المشتكون في هذا المقال خرقوا عادات وأعراف العقل باتباعهم لخرافات الجهل والتي من طبيعة الحال مصدرها هو الأديان والتي هي منبع كل الخرافات في الكون.

  3. كثرت البذع،في،هذا البلد الذي،يدعي،باءنه،دولة،اسلامية،ولاتنسوا الحذيث،كل محذثة،بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى