للمرة الأولى في لبنان.. فوز 6 نساء بمقاعد في البرلمان

فازت 6 نساء بمقاعد في البرلمان اللبناني الجديد الذي تم انتخابه أمس الأحد، وبقي مصير مرشحة سابعة معلقا بعد إعلان فوزها صباح اليوم الاثنين والتراجع عنه لاحقا.

وأظهرت النتائج شبه النهائية للانتخابات النيابية في لبنان فوز 6 نساء من كتل وتيارات مختلفة بمقاعد نيابية، بعد أن كن 4 نائبات فقط في برلمان 2009 المنتهية ولايته.

ومع أن هذا العدد يعتبر ضئيلا مقارنة بمجموع عدد النواب في البرلمان اللبناني المؤلف من128 نائبا، إلا أنه العدد الأكبر من النساء الذي يصل للندوة البرلمانية اللبنانية منذ تأسيسها في عشرينيات القرن الماضي.

وعلى الرغم من تراجع نفوذ تيار المستقبل الذي يتزعمه رئيس الحكومة سعد الحريري، إلا أن عمته بهية الحريري احتفظت بمنصبها لتكون عميدة النساء النائبات في الندوة البرلمانية اللبنانية.

ومع أن حركة أمل وحزب الله فازا بغالبية مقاعد الجنوب وبعلبك والهرمل والمقاعد الشيعية عامة، إلا أن كتلتهما التي تضم أكثر من 26 نائبا لا تتضمن سوى امرأة واحدة هي الوزيرة السابقة عناية عز الدين من لائحة الأمل والوفاء، التي تعتبر أول سيدة شيعية في البرلمان اللبناني.

وبرز العنصر النسائي بأرقام لم يسبق لها مثيل في خوض السباق الانتخابي، حيث طمحت عشرات النساء من مختلف الطوائف والاتجاهات للوصول إلى احتلال مقعد في البرلمان اللبناني.

وفي التفاصيل، فإن 3 ممن وصلن لقبة البرلمان ينتمين لتيار المستقبل الذي يتزعمه رئيس الوزراء سعد الحريري. أولاهن ديما جمالي الفائزة عن المقعد السنّي في طرابلس، ورلى الطبش جارودي في دائرة بيروت الثانية، عن تيار المستقبل، بالإضافة إلى عودة بهية الحريري عن تيار المستقبل في صيدا أيضًا.

وفي الشمال، كانت هناك عودة للنائبة ستريدا جعجع، زوجة رئيس حزب “القوات اللبنانية” اليميني سمير جعجع من بشري الشمالية.

وأبرز حضور وفوز للعنصر النسائي كان في دائرة بيروت الأولى، حيث حقق المجتمع المدني خرقًا كبيرًا ونسائيًا، مع فوز الإعلامية ونجمة تلفزيون المستقبل سابقا، بولا يعقوبيان، من حزب 7، وجمانة حداد الناشطة في سبيل المساواة والمواطَنة والكرامة الإنسانية وحقوق الفئات المهشمة، إلا أنه تم التشكيك بفوزها لاحقا قبل أن تعلن النتائج النهائية الرسمية للانتخابات.

ولا يزال عدد من مرشحي لائحة “كلنا وطني” في دائرة بيروت الأولى ينتظرون قرب لجان القيد في الكارنتينا صدور نتائج القلم رقم 20 في الغرفة 4 في مدرسة زهرة الإحسان. وهو القلم الذي كان مفقوداً قبل أن يصل قرابة الساعة العاشرة صباحاً إلى لجان القيد حيث بدأت عملية الفرز.

وتجدر الإشارة إلى أن المرأة اللبنانية أخذت حقها بالترشح والانتخاب في لبنان سنة 1953. ، ومع ذلك لم تصل منذ ذلك الحين إلا 17 سيدة إلى مجلس النواب، ليكون لبنان في المرتبة 143 من أصل 144 في مجال تمثيل المرأة بالحياة السياسة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى