كفانا حروبا وتطاحنات.. فلنا في الزلازل عبر ودلالات!

إلى متى ستستمر الحروب والصراعات والنزاعات والتطاحنات بين بني البشر في عالم مزدحم زاد من زحمته السباق نحو التسلح وتحقيق المصالح على حساب الحياة البشرية؟ أليس في كورونا وزلازل تركيا وسوريا العبر والدلالات لتوحيد الصفوف في مواجهة الأزمات؟
كفانا حروبا وتطاحنات، تكفينا الزلازال دمارا وهلعا وتشريدا ومجاعة ونزوحا فرادى وجماعات!!

نعم، والعالم يعيش على وقع شفا حفرة من اندلاع حربية نووية، لاسيما بعد اعلان روسيا من جانب واحد تعليق مشاركتها في معاهدة “نيو ستارت” مع الولايات المتحدة للحد من الأسلحة النووية، حسب ما أكده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء، وهو الذي اتهم الغرب بالتورط المباشر في محاولات ضرب قواعد بلاده الجوية الاستراتيجية.

تعليق المعاهدة التي كان بموجبها اخضاع كل من الولايات المتحدة وروسيا للتفتيش بهدف التأكد من عدم إمكانية استخدام صواريخهما النووية بطريق الخطأ وذلك بعد أن كاد التوتر لسنوات خلال الحرب الباردة أن يؤدي إلى وقوع أخطاء، فماذا بعد هذا القرار الذي اعتبره بوتين تعليقا وليس انسحابا؟

خبراء استراتيجيون يتخوفون من حدوث مواجهة نووية بين المعسكرين لاسيما في ظل التراشق الكلامي بين الزعيمين والذي غذته الحرب الجارية بين روسيا وأوكرانيا المدعومة من الغرب.

كفانا حروبا وتطاحنات، فلنا في زلزال تركيا وسوريا وما خلفه من دمار وقتل وتهجير، درسا من دروس الانسانية في زمن الأزمات، حينها توقع كثيرون أن يساهم ذلك في رأب الصدع بين الدول العظمى التي تشكل اكبر قطبين عالمين متمثلين في الولايات المتحدة الامريكية وروسيا، وأن تغلب لغة الحوار والتعاون والتضامن في زمن الأزمات، على صوت القنابل والصواريخ والقذائف المرعبة، وان تنقشع الغيوم والضبابية على المشهد السياسي العالمي الحالي وتداعياته الخطرة التي كان لها الأثر السلبي على كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، مما ادخل ساكنة العالم في نفق مظلم محفوف بالمخاطر.

كفانا حروبا ونزاعات، فكان لنا في فيروس كورونا الدرس والفصل، فبعد أن أحصى العالم أجمع شره المستطير بعد أو وضعه في حالة نفير كأكبر خطر يهدد البشرية في زمن العولمة، فهو الفيروس الذي لامحالة أعاد رسم خارطة جديدة لعالم، كما أنه أبان عن ضعف البشرية وهوانها، وجشعها وحب الذات، وأماط اللثام عن واقع العلاقات المبنية على المصالح الضيقة..

وقبل أن يلملم العالم جراحه، استفاق على نار حرب طاحنة، بتداعيات سياسية واقتصادية واجتماعية وغيرها، امتدت ( تداعياتها) لكافة بقاع العالم، بعدها تابع العالم من جديد من خلفته الزلازل من دمار وتشريد….كفانا حروبا ونزاعات، فلنا في كورونا والزلازل مايكفي من مظاهر تختزل لحجم المعاناة والآهات!

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. أكبر العبر والدلالة التي يجب أن يستخلصها المسلم من هذا الزلزال هي أن الله الذي يعبدونه إن إتفقوا على وجوده فهو غير عادل ويحب أن يستمتع بأحزان ومآسي الناس الذين يعبدونه .يترك اسرائيل ويدمر الدول الاسلامية التي تدين بدينه. فيقوا وعيقوا لا وجود له الا في عقولكم

  2. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته؛
    إلى صاحب التعليق جاريم ؛
    حسبنا الله ونعم الوكيل فبك، فعلا أنت إسم على مسمى مجرم في أفكارك ألدنيئة يجب على الصحافة الإلكترونية برمتها عدم نشر مثل هذه الأفكار الملحدة لأنها خطر على أبنائنا. يا هذا لا أدخل معك في التفاصيل لأقنعك بوحدانية الله عز وجل، يلزمني وقت طويل لأغير أفكارك التي ستحطمك، أقصى جهدي عليك يا هذا، الله يهديك ويهدي أمثالك، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

  3. الى المسمى “جاريم”
    الله عز و جل اسمه الرحمان ما خلقنا ليعذبنا بل هو ارحم بك من امك التي ولدتك ، حاشاه جل و على ان يستمتع باحزان من يعبده “الم يجدك يتيما فاوى ووجدك ضالا فهدى ووجدك عائلا فاغنى” بل هو اللطيف في كل اقداره و الحكيم في كل ما يقوم به,ليست المشكلة في الاله الذي يعبد ولكن المشكلة الكبرى بل الطامة الكبرى في العابد الذي يعبد ربا لا يعرفه، اجل اخي كلامك يدل على انك لا تعرف ربك و لو عرفته حق المعرفة لما قلت هذا الكلام في حقه,اجل ان اصل مشاكلنا هو الجهل بالله, لا نعرف من هو البر الرحيم و لا نعرف من هو الحكيم العليم و لا نعرف من هو المدبر لو عرفناه لما كان هذا حالنا, لله حكمة بالغة في تدبيره ان كان ترك اسرائيل و زلزل تركيا فلحكمة بالغة منه سبحانه هو الملك في عرشه يحكم ملكه كيف يشاء و بما شاء , لطيف في افعاله سبحانه لطيف في اقداره سبحانه ,
    ليست المشكلة في الرب ولكن المشكلة في العبد جاهل بربه لا يعرف قدر ربه ويتكلم عنه”وما قدروا الله حق قدره و الارض جميعا قبضته و السماوات مطويات بيمينه” سورة الزمر ,و كيف يقدر الله قدره من لا يعرفه اصلا
    استيقظوا ابها المسلمون استيقظي يا امة الاسلام “ماغرك بربك الكريم” لقد غرنا الجهل به سيهلكنا الجهل بالله نعبده و لا نعرف من نعبد انه الرحمان الرحيم كل افعاله فيها رحمة حاشاه حاشاه ان يستمتع بتعذيب من يعبده حاشاه حاشاه
    استيقظوا ايها المسلمون الاسماء الحسنى ليست لتعلق على جدران الصالونات و لكن لنعرف الله و نعبده باسمائه
    وان كان جل و علا ترك اسرائيل و زلزل تركيا فلحكمة بالغة بالغة بالغة بالغة بالغة بالغة بالغة بالغة بالغة منه سبحانه,

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى