التسول يخدش في الإشعاع المغربي

بقلم مصطفى الذهبي

أصبحت ظاهرة التسول تثير قلق المواطنين أين من حلوا و ارتحلوا في الشوارع و الأزقة كما في المقاهي فلا يمكن ان تمر عليك بضع دقائق دون إزعاج المتسولين وكل بطريقته ، حيث أصبحت مهنة لكل من لا يعطي لنفسه كرامة وقد ساهمت جائحة كورونا باعداد كبيرة من المتسولين حيث تدوقوا حلاوة الربح الوافر و السريع دون تعب ولا احد منهم عاد للشغل الذي كان يشتغله قبل الجائحة وهذه الأعداد الكبيرة المثيرة للانتباه تخدش في صورة المغرب و المغاربة خاصة بعد الإشعاع الذي احدثه الفريق الوطني لكرة القدم و جمهوره الذي تناقلت تحضره وتميزه عبر شاشات العالم مما سوف يجلب اعداد كبيرة من السياح ولهم نظرة مسبقة على أن الشعب المغربي ينعم بمميزات ليس لها مثيل بكافة دول العالم بتنوع طبيعته وطقسه المعتدل وشعبه المضياف وكل هذه الميزات توفر للسائح سعادة لا يمكن ان يجدها في بلد آخر غير أن ظاهرة التسول تخدش في هذا الحال من خلال المطاردات و الازعاج التي يقومون بها المتسولون إتجاه السياح و المواطنين على حد سواء لذا أصبح من الواجب على الدولة المغربية القضاء على هذه الظاهرة بصفة جدرية لأنها أصبحت مهنة من لا مهنة له وهذه الحالة تشجع ليس فقط المغاربة إلى اتخادها مهنة بل هذا الحال يشجع إخواننا الأفارقة على امتهانها بل يشاع على ان الهجرة إلى المغرب تعتبر جنة بالنسبة لهم لأن المغرب يتوفر على كل ما لد و طاب وهو دولة رائدة إفريقيا و عربيا بمدنه و قراه و شواطئه بالبحر الأبيض المتوسط ومميزاتها و تلك المتواجدة بالمحيط ومميزاتها، وبكل اختصار فالمغرب هو من دون شك من احسن بلدان العالم، فقط يلزمه التوفر على الامكانيات المادية و يمكنك الاستمتاع بحلاوة العيش بها وهذا دفع العديد منهم الى امتهان التسول لانها توفر ارباح لا باس بها لذا على الدولة المغربية القضاء على هذه الظاهرة بتنحيتها على المواطنين المغاربة بصفة زجرية لكن مع توفير حياة كريمة لهم عبر برنامج مضبوط اعتمادا على السجل الوطني الموحد الذي من خلاله سوف يتم تحديد شريحة المواطنين المحتاجين والذين هم في حاجة للدعم المالي ولتوفير هذه الميزانية هناك عدة طرق ومنها خلق صندوق يموله المحسنون عبر عدة آليات منها وضع متسولين آليين بجميع المساجد و التجمعات كالاسواق و الشوارع و الموانئ و المطارات وغيرها وهذا المتسول الالي يتم رقمنته لضبط المداخيل حتى يمكن صرفها على المحتاجين الحقيقيين وبصفة تجعل المواطنون يقتنعوا ان تلك الصدقة التي اودعوها في تلك الآلة سوف تذهب الى من يستحقها وليس لمن هو ميسور ويتسول، كمثل سيدة أكادير و أمثالها كثر و الى جانب هؤلاء المتسولون الآليين التي تعتمد على مداخيل من طرف المحسنين الداتيين الدين يحبون فعل الخير توضع صناديق لمساهمات الشركات وتكون بصفة طوعية تنوي من خلالها مساعدة المحتاجين وتقضي على ظاهرة تشوه صورة البلد، و قبل كل هذا وجب إيواء جميع اأشخاص المتشردين في ظروف تضمن لهم كرامتهم الإنسانية .

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. حقا يا استاد التسول اصبحت مهنة من لا مهنة ولا كرامة له احيانا توفر دخلا وافرا زسهلا وخصوصا بالنسبة لدوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم من عديمي الضمير لكنها تشوه صورة البلاد وتعلم الكسل والتواكللدا وجب محاربتها بكل الطرق.

  2. في غياب الديمقراطية و العدالة الاجتماعية و المُساواة في توزيع الثروة الهائلة التي يزخر بها البلد فإنّ ظاهرة التّسوُّل ستبقى مُعشَّشة في البلد إلى أجل غير مُسمّىً .
    المغرب غنيّ بثرواته الهائلة من فسفاط و ذهب و فضة و مختلف أنواع المعادن بالإضافة إلى واجهتيْن بحريتيْن تحتويان على مختلف أنواع الأسماك و الرخويات .. فبهذا الكم الهائل من الثروات سيعيش الشعب المغربي حياةً كريمة و لا يحتاج لا لقروض من البنك الدولي و لا مِنّة من أحد ، و لكن العيب في مَن وُكلت إليهم تدبير الحكومة ) لم و لن تُجيب على مسألة ارتفاع أسعار المحروقات و مُسبِّباتُها و نتائجُها المُزرية على الشعب المغربي الذي تُعاني شريحة جدّ عريضة منه من ارتفاع أسعار جميع الموادّ الأساسية التي أرهقت جيوب كاهل المواطنين البُسطاء في غياب فرص الشغل و هزالة المدخول الفرديّ و هشاشة البنية المُجتمعيّة … لأنّ هذه ( الحكومة ) تعرف مصدر الخلل في ذلك الذي يتجلّى في تلاعُب طبقة مُعيَّنة في الأسعار في غياب الجُرءة على مُساءلتها . المغرب .

  3. في غياب الديمقراطية و العدالة الاجتماعية و المُساواة في توزيع الثروة الهائلة التي يزخر بها البلد فإنّ ظاهرة التّسوُّل ستبقى مُعشَّشة في البلد إلى أجل غير مُسمّىً .
    المغرب غنيّ بثرواته الهائلة من فسفاط و ذهب و فضة و مختلف أنواع المعادن بالإضافة إلى واجهتيْن بحريتيْن تحتويان على مختلف أنواع الأسماك و الرخويات .. فبهذا الكم الهائل من الثروات سيعيش الشعب المغربي حياةً كريمة و لا يحتاج لا لقروض من البنك الدولي و لا مِنّة من أحد ، و لكن العيب في مَن وُكلت إليهم تدبير الحكومة ) لم و لن تُجيب على مسألة ارتفاع أسعار المحروقات و مُسبِّباتُها و نتائجُها المُزرية على الشعب المغربي الذي تُعاني شريحة جدّ عريضة منه من ارتفاع أسعار جميع الموادّ الأساسية التي أرهقت جيوب كاهل المواطنين البُسطاء في غياب فرص الشغل و هزالة المدخول الفرديّ و هشاشة البنية المُجتمعيّة … لأنّ هذه ( الحكومة ) تعرف مصدر الخلل في ذلك الذي يتجلّى في تلاعُب طبقة مُعيَّنة في الأسعار في غياب الجُرءة على مُساءلتها . المغرب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى