
إنجاز الأسود بقطر يدفع الأسر لتسجيل أبنائها في الأندية الكروية
بعد الانجاز التاريخي الذي حققه أسود الأطلس بمونديال قطر، وبعد أن رسمن أمهاتهن لوحات فنية ستبقى في الذاكرة الكروية العالمية تجسد لذلك التلاحم الأسري في زمن الشدائد كنتيجة حتمية لبر الوالدين، وتكريس للمقولة الخالدة “ديرو النية”، سارعت العديد من العائلات المغربية من مختلف الطبقات وبمختلف المدن إلى تسجيل أبنائها بالأندية الكروية والجمعيات المحتضنة لذلك تيمنا بهذا الانجاز التاريخي.
هبة بريس وفي إطار متابعتها لهذا الموضوع، رصدت العديد من الأسر السطاتية وهي تقود أطفالها الصغار بإحدى الجمعيات الرياضية النشيطة في هذا المجال، ويتعلق الأمر هنا بالجمعية الرياضية البساتين المتواجدة بالمدخل الجنوبي لمدينة سطات، حيث يسهر القائمون عليها على تسجيل الفتيات والفتيان من مختلف الأعمار للعب والتدريب بثلاثة ملاعب معشوشبة بالعشب الاصطناعي بدعم من صاحب المشروع، بهدف التنقيب عن المواهب الكروية في انتظار إحداث نواة كروية تابعة لأكاديمية محمد السادس لكرة القدم بالمدينة.
اقبال الأسر المغربية على تسجيل أبنائها يتماشى والدروس التي قدمها الاسود وهم يلقنون أبجديات اللغة العربية والتعلق بالأسرة ودورها في صناعة الأجيال، حيث كان للأم والزوجة والأخت، العلامة الفارقة، مجسدين بذلك المعنى الحقيقي لدور المرأة في الحياة اليومية وبناء البيوت، وليس هدمها كما يدعي الغرب والمطبلين وراءهم من دعاة البهرجة والميوعة وتحقير المرأة..
نعم، لكُن منا أيتها الأمهات الشامخات ألف تحية وتقدير…فأنتن صانعات الرجال والأبطال، ومؤسسات القيم، وخالقات الابداع، نعم أنتن النور، وأنتن الظل والحضن الدافىء، وأنتن الدرع الواقي من كل سهم غادر، وأنتن الحصن الحصين من كيد الكائدين، نعم أنتن صاحبات مفاتيح الجنان….فلنقبل أقدامكن جميعا، وندعو لكن بطول العمر، والرحمة والغفران لمن فارقت الحياة منكن ووضعت خذها على التراب…