الإعلام الايطالي يتحدث عن “زواج أبيض” تحول الى “حقيقي “

عبد اللطيف الباز/ هبة بريس

بسبب إقبال مغربيات على الارتباط بالأجانب بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أملا في الحصول على وثائق الإقامة بالدول الأوروبية،

أصبح ما يسمى “الزواج الأبيض” في المغرب يثير جدلا واسعا في الأوساط القانونية والاجتماعية، فقد أضحى الزواج الأبيض هاجس العديد من الفتيات المغربيات اللواتي يحلمن بالعبور إلى الضفة الأخرى، فيجتهدن في البحث عن شريك حياة فيعقدون القران شكليا ومنهن من تقيم حفل الزفاف كذلك، فيتم الاتفاق على مبلغ محدد ليتم الطلاق، بعد الحصول على الوثائق.

وتعتبر هذه الظاهرة حديثة العهد بالعائلات المغربية مجيء، التي كانت ترفض رفضا قاطعا حتى الحديث عن الزواج بغير المسلم، إلا أن شظف العيش وضيق الحال فرض على الكثير من الأسر التفكير مع بناتهن بشأن قبول هذا النوع من الزواج. في بعض حالات الزواج الأبيض ترتبط فتاة بزوج أجنبي قصد الحصول على الإقامة فقط، لكنها تفاجئ أن الزوج المؤقت يتحول إلى زوج حقيقي ولا يريد تنفيذ الاتفاق المتمثل في طلاق الزوجة بعد حصولها على الوثائق وحصوله على المبلغ المالي المتفق عليه.

ويبقى هذا النموذج من ضواحي مدينة بولونيا صورة تجسد واقع شريحة مهمة من فتيات المغرب اللواتي يتخبطن في إشكاليات الزواج الأبيض قانونيا ، حيت تداولت وسائل الإعلام الإيطالية صورة تعود إلى مواطن إيطالي مع زوجته المغربية رفضا الانفصال عن بعضهما بعدما تزوجا بطريقة مصلحية بما يسمى “الزواج” الأبيض

وأجرت صحيفة الكورييري الإيطالية حوارا مع الزوجين الذين أكدا أنهما يعيشان منذ مدة تحت التهديد والوعيد من قبل أم الزوجة و شقيقها اللذان يحاولان فك الارتباط بين الزوجين بأي شكل من الأشكال.

واستغرب الزوج الإيطالي، في تصريحاته لهذه التهديدات لكون أم الزوجة هي من رتبت لهذا الزواج. فبعد أن التجأت إلى الزوج رغم أنه يعاني من إعاقة جسدية (مقعد)، ويكبر ابنتها بعشرين سنة من أجل إقناعه بالزواج بها بالمغرب حتى تتمكن من المجيء إلى إيطاليا، إلا أن مشروع الزواج الأبيض الذي خططت له الأم المغربية سينقلب إلى حب بين الزوجين و مشروع زواج حقيقي، أسفر عن إنجاب طفلين، حيث رفض الإثنان الانفصال عن بعضهما.

هذا، وقرر الزوج وزوجته المغربية سرد قصتهما للصحافة من أجل لفت الانتباه إليهما والضغط على عائلة الزوجة المغربية كي تتركهما يعيشان في سلام رفقة أطفالهما .

وترفض المصالح المختصة بالهجرة الكثير من طلبات الزواج بدعوى أنها تدخل في إطار ما يسمى بالزواج الأبيض. وتشن السلطات الإيطالية في الكثير من الأحيان حملات واسعة ضد عصابات متخصصة في الزواج الصوري بهدف الحصول على تصاريح إقامة في إيطاليا.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. مقال يريد تكريس الاستثناء غير الصحي ، تبقى القاعدة المطلقة فوق كل اعتبار لأن المصدر و علمه لا يحتملان التأويل المقدوح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى