ضجيج وأصوات محركات.. محيط مدرسة بسطات يتحول إلى ورشة حرفية

في مشهد مقزز يضرب في العمق المجهودات المبذولة من قبل القطاع الوصي على قطاع التربية والتكوين مركزيا وجهويا واقليميا، الرامية إلى تأمين محيط المؤسسات التعليمية وجعله فضاء تربوي بيئي منفتح على كافة المتدخلين، ( في مشهد مقزز) يعيش محيط المدرسة الابتدائية التطبيقية بمدينة سطات وضعا كارثيا بامتياز بفعل تحوله إلى ما يشبه ورشة حرفية لمختلف المهن وما يشكله الوضع من تهديد صحي وبيئي على صحة وسلامة المتعلمين والمتعلمات والأطر التربوية والإدارية بفعل الغازات المنبعثة، وأدخنة محركات السيارات المزمجرة، ناهيك عن انتشار الباعة من بائعي الخردة والخضراوات الذين ضاعفوا من نشاطهم ليبلغ مبلغ محيط الثانوية الاعدادية العروسية.

وقد عاينت هبة بريس حجم المعاناة التي تعاني منها الأطر التربوية والادارية وزواء المؤسسة، الذين يجدون صعوبة بالغة لتخطي بابها الرئيسي بسبب الاحتلال الممنهج لباعة الجائلين والفراشة وبعض الحرف وأصوات محركات السيارات المزمجرة وبقايا زيوتها الداكنة تملأ المكان، وأطنان من النفايات المنتشرة.

هذه المشاهد اللاتربوية والتي لا تنسجم والمجهودات المبدولة والمشاورات الجارية لتجويد العرض التربوي، من شأنها أن تؤثر سلبا على السير العادي بالعديد من المؤسسات التعليمية التي يعيش محيطها على ذات الوضع، مما يساهم لا محالة في تفريخ بعض المظاهر المشينة من ترويج للمخدرات او تسجيل حالات عنف، مما يتطلب من السلطات المحلية والامنية والمنتخبة العمل على تحرير محيط هذه المؤسسة حفاظا على حرمة المدرسة العمومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى