المغرب يسلح أوكرانيا.. مسرحية كابرانية بإخراج مفضوح

القيادة بشتى أنواعها هي فن وابداع في تجاوز المطبات، لكن حينما يصير السائق جاهلا تائها تالفا والراكب حائرا خائفا هنا تكمن الكارثة وتفقد القيادة بوصلة النجاة ويكون السقوط في الهاوية سهل المنال، وما سقوط القيادة الكابرانية إلا قاب قوسين أو أدنى بفعل السرعة الفائقة لنظامها المتخصص في نسج الأكاذيب والأقاويل وتلفيق التهم المجانية، كان آخرها المسلسل الخرافي بإخراج مفضوح تحت عنوان ” المغرب يسلح أوكرانيا بالذبابات” القشة التي قصمت ظهر البعير.

نظام الكابرانات هذا وبايعاز من بعض العرّابين من مروجي الفتن والاشاعات، اختار لنفسه (نظام الكابرانات)، مسارا دبلوماسيا غير المتعارف عليه دوليا، وكأنه تنظيم ارهابي أو عصابة مسلحة تهدف إلى زعزعة الاستقرار بالدول التي تسير في طور النمو والتقدم والازدهار، نظام متهالك لم يكتف بدوره الرئيسي في “صناعة” شرذمة البوليساريو ومدها بالسلاح والمال في مواجهة المغرب، بل طور استراتجيته العدائية لتبلغ مبلغ ترويج المغالطات وزرع الفتن، فتفنن رفقة معاونيه في الترويج كون المغرب أرسل حوالي عشرين دبابة T-72 إلى أوكرانيا خلال الأسبوع الماضي، في إطار دعم كييف في الحرب ضد روسيا، كان قد اشتراها من بيلاروسيا ما بين عامي 1999 و2001، أصلها من الاتحاد السوفيتي” من أجل إقحام المغرب في الحرب الروسية الأوكرانية بإيعاز من جهات معادية للوحدة المغربية، حسب ما ذهب إليه موقع “العربي 21″ الذي أكد أن المصدر الأصلي لهذه الإشاعة، هو ‬الكاتب‭ ‬الفرنسي الشهير والمثير للجدل‭” ‬برنار‭ ‬هنري‭ ‬ليفي” المحسوب على المخابرات الفرنسية.

ويبدو أن النظام الكابراني، لم يكتف بتوظيف شرذمة البوليساريو وكذا بعض المؤسسات الحقوقية والتشريعية وحتى القضائية لأجل ابتزاز المغرب الذي بات قوة اقليمية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا على الرغم من الظروف العصيبة التي يمر بها العالم ككل، بل أصبح هذا النظام المتهاوي يوظف أسلحة جديدة لترويج الإشاعات لتشويه صورة المغرب في المحافل الدولية لبت بذور الشقاق والنفاق في العلاقات الدولية.

هذا النظام المتهالك، لم يخطر على باله أن المغرب بلد السلم والسلام والتعايش واليد الممدودة، وأن المغرب جرى انتخابه في المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، للفترة الممتدة من ماي 2023 إلى ماي 2025، وذلك خلال الدورة الـ27 لمؤتمر الدول الأطراف في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، المنعقد من 28 نونبر إلى 2 دجنبر بلاهاي، بمعنى أن المغرب بلد يعتمد في أسلوبه الدبلوماسي على الاستثمار وخلق فرص شغل لشعوب المنطقة في إطار تعاون جنوب-جنوب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، كآلية فعالة من أجل تحقيق أهداف التنمية مع هذه الدول، مستفيدا من الموقع الجغرافي الذي يتميز به في الشمال الإفريقي بين ضفتي البحر المتوسط والمحيط الأطلسي، وفي مفترق الطرق بين إفريقيا وأوروبا والعالم العربي، في أن تضطلع المملكة المغربية بدور أساسي في مجال التعاون جنوب-جنوب، الذي جعلت منه أحد الركائز الأساسية لسياستها الخارجية بدل السياسة التي ينهجها نظام الكابرانات المتعطش للحروب وزرع بذور الفتن وخلق كيانات وهمية.

لم يعلم هذا النظام الكابراني الذي ابتلي به العالم العربي والافريقي والاسلامي، كجار للسوء، بأن المغرب ملتزم كل الالتزام بأهداف نزع السلاح وعدم انتشاره، ومكافحة أسلحة الدمار الشامل، وأنه ملم أيضا بأهمية التعاون جنوب-جنوب، الفعال والنشط، والذي يأخذ في الاعتبار الحقائق الخاصة بكل دولة طرف وكل منطقة بهدف بناء القدرات وتبادل الممارسات الجيدة في هذا الشأن، مع تسليط الضوء على التدريبات والتمارين التي تم تنظيمها مؤخرا في المغرب لصالح الدول الأطراف الإفريقية.

مقالات ذات صلة

‫9 تعليقات

  1. قال تعالى: « يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة» ..

    1
    2
  2. المغرب و المغاربة هم جنود مجندون وراء جلالة الملك محمد السادس نصره الله اما الجزائر فلا تخدم مصالح بلدها سوى أجندة اخرى..

    1
    1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى