بني ملال.. مدينة الهدوء والمياه المتدفقة والتدبير المحكم

محمد منفلوطي_ هبة بريس

هي مدينة بني ملال، التي ارتبط اسمها ارتباطا وطيدا بمنابع مياه عين أسردون، هي المدينة الهادئة ذات الأشجار الباسقة والمياه المتدفقة العذبة الساحرة تستهوي عشاق الجمال والأمن والأمان، هي المدينة التي عرفت قفزة نوعية على كافة المستويات، اقتصادية واجتماعية وبيئية، بفعل نهج القائمين على شؤون تدبيرها سياسة محكمة تحت الاشراف الفعلي لسلطة الوصاية المتمثلة في شخص والي الجهة.

* مدينة غير ساحلية لكنها تحظى باهتمام كبير من قبل السياح

بحكم موقعها الاستراتيحي، وتواجدها بين سلسلة من الجبال الشاهقة، والحقول الممتدة المزركشة بأشجار الزيتون والبرتقال، وكأنها لوحات فنان مبدع، فعلا هي لوحات من خالق جميل يحب الجمال، حظيت باهتمام كبير من قبل السياح سواء من عشاق السياحة الداخلية او الخارجية، لما لا وهي مدينة ضاربة في جذور التاريخ قدما جمعت بين الأصالة والمعاصرة والارث التاريخي، فتحولت إلى قبلة لآلاف السياح الباحثين عن الطبيعة الخلابة والهدوء والسكينة بحكم مناخها المعتدل النقي الصحي…هي مدينة بني ملال التي تبعد عن مدينة الدار البيضاء بحوالي 200 كيلومتر، سيرا إليها إما عن طريق وطنية عادية، أم عبر طريق سيار سريع آمن معزز بحضور مكثف لدوريات الدرك ومراقبة السرعة، كلها مقومات جعلت من المدينة ممرا ومحجا للزوار والباحثين عن سحر الجمال.

* مدينة عرفت قفزة نوعية على كافة المجالات

بمجرد وصولك إلى إحدى مداخل المدينة، ينثابك الفضول ويأخذك السؤال لتسأل عن سر جمال المدينة، وسر تحولها في هذا الظرف الوجيز، لكن ما ان تنبش في الأسباب، حتى تقف عند السياسة الحكيمة والرؤية المستشرفة لوالي الجهة الخطيب لهبيل وفريق عمله، الذين جعلوا من المدينة منارة للباحثين في المجال البيئي، فكانت نظرتهم لا تختلف اختلافا عن نظرات ممن تقلدوا أمور تدبيرها محليا، الذين ساروا بدورهم على الطريق ذاتها، فسارعوا إلى تهيئة بنياتها التحتية، وتعزيز اسطولها للنقل الحضري، وتأمين محيطها أمنا وطمأنينة فكان لحضور الامن والدرك والقوات المساعدة الحضور المتميز والمكثف، ليبقى المحيط المقابل لشلالات منابع عين أسردون الاجمل والأبهى، حيث الطبيعة تتغنى اخضرارا، وحيث المآثر السياحية والترفيهية، وحيث التعامل والابتسامة من أهلها الذين يغلبون عليهم طابع الكرم والجود، حتى أصحاب الطاكسيات يتعاملون بأذب ولطف، عكس ، مايجري ببعض المدن الاخرى التي يتم فيها استغلال الأجانب أو السياح ماديا من قبل البعض من هؤلاء.

* عين أسردون….ملتقى الجمال

هنا بحديقة عين أسردون المزينة بأشكال متنوعة من الأشجار، والتي انتصبت على شكل لوحات خضراء جميلة عندما تراها للمرة الأولى، مزجت بين جمال الطبيعة الخلابة، والهدوء والطمأنينة والمرافق الترفيهية، ومن الاعلى تبدو المدينة وكأنها جزيرة حمراء بألوانها الزاهية المتلألئة، تتوسطها مساحات خضراء شاسعة من حدائق الزيتون الخضراء. ويتمتع سكان الطوابق العليا بالمدينة برؤية مناظر جبلية، وعمال النظافة وتشذيب الأشجار يواصلون عملهم ليل نهارا حفاظا على رونقها وجمالها..

ما رأيك؟
المجموع 13 آراء
2

هل أعجبك الموضوع !

+ = Verify Human or Spambot ?

مقالات ذات صلة

‫6 تعليقات

  1. التي ارتبط اسمها ارتباطا وطيدا بمنابع مياه عين أسردون، هي المدينة الهادئة ذات الأشجار الباسقة والمياه المتدفقة العذبة الساحرة تستهوي عشاق الجمال والأمن والأمان

  2. السلام على من اتبع الهدى، اما بعد:
    كاتب المقال يبحث من مقاله عن الكاميلا من المسؤولين المحليين. انسي الرجل ان الاراضي المحيطة بالمدينة الداخلة في المدار الحضري للمدينة كانت من قبل اراضي فلاحية خصبة مملوءة باشجار الزيتون و البرتقال و التين و أشجار مثمرة أخرى أصبحت اليوم تمزق إلى تجزءات من طرف لوبي العقار حيث تركوا الأماكن الحجرية إلى جهة الجبل و انقضوا على الاراضي الفلاحية المذكورة لان تجزيءها يكلفهم أقل من تجزيء المساحات الصخرية و كمثال على ذلك تجزئة اطلس و ما جاورها في إتجاه البزازة.
    هل بني ملال السبعينات هي بني ملال اليوم؟ عيب و عار ان يمدح الإنسان الإنسان من أجل الكاميلا!!!!!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
close button
إغلاق