
هل يكرّس قانون “العقوبات البديلة” واقع أن السجن للفقراء فقط؟!
قال الماتب والسياسي بلال التليدي ان وزير العدل عبد اللطيف وهبي فجر زوبعة جديدة وأثارت جدلاً كبيراً على مختلف وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وأيضاً على مستوى النقاش في مجلس النواب (البرلمان).
واكد التليدي انه في الوقت الذي كان الجميع ينتظر فحوى قانون “العقوبات البديلة”، الذي كان يبشر المغاربة بقرب إقحامه في المنظومة الجنائية، طرح هذا القانون (مشروع قانون) إمكانية أن يقوم السجناء ومقترفو الجرائم بشراء مدة حبسهم، وذلك بدفع مبلغ يتراوح ما بين 100 و2000 درهم عن يوم حبسهم، لتمكينهم من مغادرة السجن أو عدم دخوله أصلاً.
وكتب التليدي ” من حيث المبدأ، لا تمثل العقوبة بالغرامات المالية شيئاً جديداً في التشريعات الجنائية، سواء التي تستند إلى مصادر الشريعة الإسلامية، أو التي تستوحي نصوصها من التجربة القانونية الإنسانية.”
واضاف قائلا ” في التجارب القانونية الجنائية لعدد من الدول، ثمة توجه واضح لاعتماد العقوبات البديلة بمختلف أنواعها، لكن مع هذه التجارب تضع شروطاً وتقييدات دقيقة توضح شروط استعمال هذه العقوبة أو تلك من بين العقوبات البديلة. وقد سبقت بعض الدول العربية، مثل حالة العراق، إلى تطبيق هذه العقوبات البديلة، وذلك منذ سنة 1969، وكان تعليل المشرع العراقي أن مقاصد الردع والإصلاح التي تسعى القوانين الجنائية إلى تحقيقيها لم تحققها العقوبات السالبة للحرية، بل باتت عقوبات السجن تتسبب في مشكلات تزيد من تضخم الجرائم في المجتمع، ما تطلب معه التفكير في العقوبات البديلة.”
وسجل ذات المتحدث ان ” النقاش الذي أثاره هذا القانون في الأوساط الإعلامية والبرلمانية والأكاديمية المغربية لا يدور اليوم حول مشروعية الانفتاح على هذا النوع المعاصر من العقوبات، فالتجارب الدولية والعربية تسير في هذا الاتجاه، وتحاول توطين هذه العقوبات البديلة ضمن منظومتها الجنائية.”
ويرى بلال التليدي ان ” المشكلة تطرح على مستوى آخر بالضرورات التي دفعت وزير العدل المغربي لاعتماد هذه العقوبات، وما إذا كانت مبنية على تقييم لواقع المنظومة الجنائية، ووجود قناعة ترتبت عن هذا التقييم بمحدودية العقوبات السالبة للحرية في تحقيق مقاصد المنظومة الجنائية في تحقيق مقاصد الردع والإصلاح.”
واسترسل التليدي موضحا ” وزير العدل المغربي بدل أن يمضي رأساً إلى حل مشكلة اكتظاظ السجون، فضّل أن يجعل من هذه المشكلة المعضلة مبرراً للجوء إلى العقوبات البديلة، واقتراح غرامات مالية تخلص السجين أو المحكوم عليه من السجن.”
وقال ايضا ” المثير في سلوك السيد الوزير أنه لم يجعل العقوبات البديلة حلاً لمشكلة الاعتقال الاحتياطي، التي تعتبر السبب الأول في ظاهرة اكتظاظ السجون، فهذه الحالة (الاعتقال الاحتياطي)، لا تعتبر في القانون الجديد من دواعي اعتماد العقوبات البديلة، لأن الاعتقال الاحتياطي هو إجراء يسبق النطق بالحكم، بل هو مجرد إجراء يسمح بتعميق البحث واستجماع المعطيات التي تسهل المحاكمة ”
ونبه التليدي الى خطورة المقاربة التي طرحها وزير العدل المغربي، عبد اللطيف وهبي، وما سيترتب من استبدال للعقوبات السالبة للحريات بالغرامات المالية من هدم البناء الجنائي برمته، إذ ستُسهم هذه الغرامات في استسهال فئة من الميسورين لبعض الجرائم، وإقدامهم على ارتكابها، ما دامت هناك دائماً فرصة لشراء السجن بالمال.
لا حول ولا قوه الى بالله
أمر فضبع جدآ
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
بزاف ديال أغنياء لم يخرجوا من السجن
Malheureusement il faut d abord lire les conditions misent pour profiter des penutions alternatives avant de juger le ministre.. Il ya des journalistes qui critique entre juste pour critiquer
حسبنا الله ونعم الوكيل
اي عقوبة بديلة تكفل المساواة بين المدانين ممكنة الا شراء ايام السجن بالملل فهدا قمة العبودية والعنصرية بين الميسورين و الكادحين فمتلا من يختلس 200 مليون سنتيم يؤدي منها نصف على ابعد تقدير و يوفر النصف الاخر و هو مرتاح جدا
هناك بعض الأشخاص لا يدخلون السجن أصلا لا سالب للحرية و سراح مؤقت ولا هم يحزنون.
لكن فالمقابل أظن السيد يهيئ قانون لنفسه إذا قدر الله و طبقت العدالة فالمغرب و كان هذا القانون موجود السجن البديل يمكن له شراء سجنه لأنه لاباس اعليه.
اصبحنا في بلد يفصل فيه القانون على مقاس الفساد و المفسدين