حفيد منديلا يسترزق بتاريخ جده ويستحق لقب”كيدار الدار”

محمد الشمسي

يقول مثل مغربي”في كل دار كاين كيدار” دلالة على وجود عنصر فاشل في كل بيت أو أسرة، ولأن المناسبة شرط فإن هذا المثل ينطبق كليا على حفيد مانديلا، ذلك النكرة والعالة على أسرة آل منديلا، الذي لا صيت ولا صوت له، والذي لا يحمل من مجد غير أنه حفيد منديلا…

هذا “الكيدار” غادر جنوب إفريقيا وتوجه إلى شمالها وحط الرحال وسط عسكر الانقلاب هناك “من وجدة لهيه” وأشهر تاريخ ومسيرة جده ليشتري به ثمنا بئيسا، حيث استدرجه المخرفون من حاشية تبون ودفعوه لخلط السياسة بالرياضة لإنتاج قنبلة صوتية من الحقد والحسد، وقول شهادة خطأ في المكان الخطأ.

أيها الحفيد الطفيلي المجهول الذي يقتات من نضال جده، ألم تقرأ مذكرات جدك؟ من سانده ومن عضده ومن دعمه ومن أعانه في محنته يوم كان أسيرا خلف قضبان الميز والاحتلال والعنصرية؟ إذا كنت قد قرأتها فقد وجدتها تفيض بفضائل المغرب على جدك يوم كان لا يساوي عند المحتل غير رقم اعتقال، وإذا لم تقرأ شيئا منها فأنت فعلا “كيدار آل منديلا” وجحشها الذي يحمل الأسفار والأصفار، أما إذا قرأت الحقيقة ثم أغمضت العين عليها، فأنت بهذا لا تعدو أن تكون غرابا تحوم حول الجيفة.

أيها المغفل البليد الغبي الغر السادج، لو تقيأت أحقادك في ندوة سياسية لاحترمنا رأيك المدفوع الأجر سلفا، ولكن أن تسقط تلك السقطة وفي مناسبة رياضية لتفرغ حمولتك من الغل، فعائلة مانديلا بريئة منك ومن قولك ومن طيشك، وسيثبت لك التاريخ أنهم “قولبوك” بمعنى خدعوك، وسحبوك طمعا في رصيد جدك الذي رهنته في ثكناتهم، ووضعت بيض النضال الشريف مع بيض الانقلاب العسكري في سلة واحدة، فجلبت على آل مانديلا عارا وخزيا، ألم يعاني جدك من الطغاة والمستبدين؟ وهؤلاء الذين ارتميت في حضنهم، أليسوا بقايا كل ضروب الظلم في هذا العالم؟ فهل يستوي تاريخ الأفاضل من طينة جدك مانديلا مع تاريخ الظلمة الأشرار من رتبة كابرانات كهلة؟

عد إلى رشدك قبل أن تحجر عليك عائلتك، وتمنعك من الركوب على ماض تليد لجدك الذي نراه ملهما لكل القوى الحية المناهضة للاستبداد وأنت صرت بوقا لآخر معقل من معاقل الاستبداد، فجدك حارب وجاهد ضد التقسيم العنصري للأوطان، وهؤلاء الذين آووك وأغذقوا عليك يريدون تقسيم وطننا المغرب ضدا في التاريخ والجغرافية وأواصر الدم والدين واللغة، فلو ناصرت الانفصاليين مباشرة لأمكن اعتبار قرارك، لكن أما سألت نفسك كيف لدولة جارة تتعطش لتمزيق جارتها؟
وفي انتظار استبيانك لكل الحقيقة بسكون وميض ووقع دنانير الغاز، تبا لك من وارث عبث بالإرث وأساء للجد، ستعيش مرتزقا وتموت ذميما…والمغرب أكبر من تاريخ عائلتك بمانديلها…

تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp

مقالات ذات صلة

‫11 تعليقات

  1. العالم كله يتفرج على حماقات بلاد الحركى ولا من يحرك ساكنا ولا من يندد. واعتقد ان الكاف و الفيفا ستخرج ببيانات محتشمة لا توبخ بوضوح هذا النظام المتعفن والمريض.

  2. شو هاد زهر كاين عند مغرب لوقف مع مانديلا في جنوب أفريقيا ماديا و تسليحا و معنويا من أجل التحرر معقلوش على الخير في الوقت لمكانش اي وجود لدولة كابرانات

  3. السلام عليكم اولا وقبل كل شىء المغرب بصحرائه والصحراء بالمغرب وانتهى الكلام ؟؟؟!!!الدي يحيرني هو انه يجب على المسؤولين ان يتحركو من اجل تحسين عيش المواطن المغربي من تطبيب وتعليم وشغل ؟؟؟!!وان يقوي الجبهة الداخلية لتكون سدا منيعا لاي اطماع ؟؟؟!!!بالله عليكم عندما تسمع وزير يريد تربية المغاربة ؟؟؟!والاخر يقول ان عندي الفلوس باس نقري ولدي بكندا ؟؟؟!!والاخر يتاجر باوراق الملعب بقطر ؟

  4. هذا سلوك متوقع من نظام جعل معادلته لبلدنا عقيدة راسخة له،والمثلىيقول:الخير بالخير والباقي أكرم،والشر بالشرع والباقي أظلم

  5. اذا كان هذا الذنب المسخر من قبل عصابة الجزائر ،الذي يقال انه حفيد منديلا،يفتخر بمهاجمة المغرب ومساندا للانفصاليين المرتزقة بتندوف،فلتكن فيه الشجاعة وينخرط في كومندو مرتزق ويقترب من الحدود المغربية.

  6. لا ينبغي أن نهتم بهذه الشطحات الإعلامية التي تقوم بها عصابة المرادية. تسمية الملعب بهذا الإسم لم تكن بريئة والعصابة لا يهمها النضال في إفريقيا بل هدفها إعداد هذا الخطاب

  7. تكلم بهذه الطريقة والمغرب لا يهمه في شيء بعيد عنه كل البعد ولكن فقد عقله لما رأى ملايين الدنارات(اتعمات لو البصيرة)

  8. للذي يقول يجب ترك الكلاب تنبح،، فهذه كانت سياسة المغرب لعقود ادت الي تمرير مغالطات كبيرة للرأي العام العربي و الإسلامي و الافريقي و العالم اجمع حول المغرب و صحراءه من طرف نظام الكبرانات وورثته. بالعكس يجب رصد اي افتراءات من طرف نظام الدولة الوظيفية الذي أعلنت حربا اعلامية مباشرة و مفضوحة غايتها تكريس عقيدة المغرب العدو الكلاسيكي الذي يجب محاربته لشرعنة مخططات افتعال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق