قنصلية المملكة بجزر ” البليار” تنظم يوما تواصليا لتخليد ذكرى تقديم وثيقة الإستقلال
شاركت عدة فعاليات جمعية و من ارباب المقاولات و مختلف المهن و ممثلي المساجد القائمين على الشان الديني و بعض الابطال الرياضيين و الشباب المتابع لمراحل متقدمة في الدراسة و التكوين في لقاء تواصلي بهيج نظمته القنصلية العامة ببالما دي مايوركا، تخليدا لذكرى تقديم وثيقة الاستقلال.
و لقد اسهب القنصل العام في تفصيل الظروف التاريخية العصيبة التى تمخض عنها تحرير هذة الوثيقة التي مثلت شرارة الحركة الوطنية و انطلاقة كل اشكال الكفاح من اجل سيادة و استقلال البلاد و ارجاع السلطان الشرعي الذي عملت قوى الاستعمار على إبعاده، ظنا خاطئًا منها ان المغاربة سيقبلون بدمية ابن عرفة عوضا عن سليل النبوة و موحد الامة العاهل المفدى المغفور له محمد بن يوسف.
هذا و لقد مثلت هذه المناسبة فرصة مناسبة لتحديد اواصر التعاون و التكامل بين اطياف الجالية المغربية لتوحيد الموقف الثابت المعلن حول كل قضايا البلاد و خصوصا ضد المؤامرات التي يحيكها بخبث اعداء الوطن بطرق مختلفة و تحت مسميات خسيسة باطلة من وراء باطل.
و اثر ذلك ثمن السيد القنصل العام مجهودات الفعاليات التي تعمل في صمت و بصدق بالشكل الذي يليق بالصورة المثلى للوطن و الجالية بالجزر البليارية.
و في الختام تم تكريم عشرة فعاليات محلية من جميع القطاعات و من كل الفئات العمرية. كما تم الاتفاق على مواصلة العمل من اجل النهوض بالعمل الجمعوي لجعله مخاطبا كفؤا لكل السلطات المعنية من اجل التواصل و حمل و تنفيذ المشاريع المشتركة ، بمهنية احترافية و بطرق ايجابية قانونية و باحترام تام لرهانات الشفافية و اخلاقيات العمل الجمعوي بالشكل الذي يدع بعيدا عنها و عن المغاربة النسيج الجمعوي المخترق من الزعامات الوهمية و من نفوذ الاميين الرافضين لقوانين المحاسبة و التشبيب و لشروط الشفافية و الوضوح، و لقد وعدت الاطياف الحاضرة على فضح و قطع ايدي الفساد في العمل الجمعوي و الاسراع في إنشاء بنية جديدة لادماج المراة و الشباب و اصحاب الكفاءات و اذا اقتضى الامر محاسبة و مقاضاة الجمعيات السلطوية التي تتصرف في موارد و مساهمات الجالية بلا حسيب او رقيب.
