إلغاء اختتام مهرجان العيون..المركز السينمائي المغربي يوضح

عقب الضجة التي أثارها خبر إلغاء اختتام مهرجان الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني، على خلفية تحريف فيلم وثائقي لشخصية تاريخية وازنة بالأقاليم الجنوبية.

أصدر المركز السينمائي المغربي بلاغا توضيحيا جاء فيه:”جرت العادة منذ سنة 2015، على تنظيم مهرجان الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني، قصد عرض كل الأعمال المستفيدة من الدعم العمومي قبل سنة أو سنتين من المهرجان”.

واضاف:”وعليه نظمت الدورة السادسة لهذا المهرجان خلال الفترة ما بين 19 و 25 دجنبر 2022، بمدينة العيون وبناء على نظام المهرجان، تم تسجيل مشاركة عدد كبير من الأفلام الوثائقية خلال هذه الدورة، والمنتجة خلال السنتين السابقتين حيث تم عرض 24 فيلما وثائقيا بالمسابقة الرسمية و 11 فيلما وثائقيا بفقرة بانوراما، تلتها مناقشة الأعمال السينمائية من لدن النقاد والمهتمين بالشأن السينمائي”.

اوضح أن في تقييمها لهذه الأعمال، لاحظت لجنة التحكيم أن مستوى جودة صناعة الأفلام يبقى محدودا بالرغم من الإمكانيات المادية الممنوحة لها في إطار الدعم العمومي.

وزيادة على ذلك، تجاوز فيلم وثائقي مجال الإبداع إلى جهل تام ومدان لشخصية تاريخية وازنة بالأقاليم الجنوبية، وهو ما يعتبره المركز السينمائي المغربي تجاوزا غير مسموح به في مجال الصناعة السينمائية، لا سيما وأن الأصل في الأعمال الوثائقية هو سرد الحقائق الموثقة وليس التخييل المباح بالأعمال السينيمائية الأخرى، والالتزام بالحقائق التاريخية كما هي واردة بالوثائق الثابتة.

وأشار إلى أن هذا العمل استفاد من الدعم العمومي سنة 2019 وتم عرض نسخته النهائية في شتنبر 2021، على لجنة الدعم المستقلة والتي تضم من بين أعضاءها ممثلا للثقافة الصحراوية الحسانية، والتي وافقت على مضمونه دون أن تثير أي ملاحظة بشأن الوقائع التاريخية الواردة به.

وأعرب المركز السينمائي المغربي عن شجبه الواضح ورفضه القاطع واستنكاره العلني لهذا العمل بالخصوص، وأي عمل لا يحترم الثوابت والوقائع التاريخية اللازمة في الأعمال الوثائقية مهما كانت التبريرات المقدمة من طرف صناعه.

وفي هذا السياق، فقد ارتأى كذلك المركز السينمائي المغربي عدم تنظيم حفل توزيع الجوائز بعد اختتام فعالياته كاملة والاكتفاء بالإعلان عن نتائج مداولات لجنة التحكيم في وقت لاحق.

وأضاف،انطلاقا من هذا الوضع يتضح أن منظومة الدعم العمومي للشريط الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني المحدثة سنة 2015، لم تعد تستجب للأهداف المتوخاة منها وبالتالي سينكب المركز السينمائي المغربي في أقرب الآجال، على إعداد تصور شامل لإصلاح هذا الصنف من الدعم وآليات وضوابط اشتغال لجنة الدعم وكذا التظاهرات المخصصة لعرض الإنتاجات المنبثقة عنه بما فيها مهرجان الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والجمال الصحراوي الحساني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى