من يقف وراء تشويه صورة السفارة المغربية بمدريد

في تطور خطير وغير مسبوق أريد به الإضرار بمصالح الديبلوماسية المغربية في إسبانيا، إنتشر كالنار في الهشيم عبر تطبيق الواتساب ” مقال” إن جاز لنا تسميته بهذا الإسم نظرا للأخطاء الإملائية التي شابته وعبرت عن النيات المبيتة لبعض الأشخاص خاصة في هذا الوقت بالذات مع إقتراب وصول السفيرة ” كريمة بنيعيش” التي أنهت مهامها الديبلوماسية بدولة البرتغال.
ومع إقتراب هذا الموعد الذي يعتبر في حد ذاته إنجازا لسببين رئيسيين أولهما: أن السفيرة المغربية السالفة الذكر حضيت بإحترام جهات عليا بالبرتغال ما مكنها من البقاء على رأس السفارة المغربية هناك لعدة سنوات،حيث كانت كلها عطاء وتميز.
أما السبب الثاني فبكل بساطة نستخلصه من الثقة المولوية الشريفة التي وضعها صاحب الجلالة في “كريمة بنيعيش” بتعيينها من جديد جسرا للتواصل بين المملكتين بعدما ظل المنصب شاغرا لما يقارب سنة، وطبعا كل هذا لم يأت بمحض الصدفة ولا من فراغ،بل هو نتاج عمل متواصل مشهود له كما تؤكده التقارير الرسمية.
من جهة أخرى تعمد الواقفون وراء هذا التشويش إلى ضرب جميع المصالح بالسفارة، حيث أدرجوا أسماء بعض الموظفين الذين لاعلاقة لهم من بعيد أو  قريب بحسابات شخصية، الشيئ الذي لا يقبله العقل ولا المنطق، وما هو إلا ضرب من الخيال الهدف منه خلق البلبلة في أوساط الجالية المقيمة بإسبانيا.
وكانت”هبة بريس” قد أشارت في إحدى مقالاتها منذ أسبوعين أن العلاقات المغربية_ الإسبانية تعرف جمودا كبيرا بسبب غياب السفير وعدم تعويضه بآخر ، وهذا ما لا يبرر الهجمة الشرسة على الموظفين كيفما كانت مناصبهم ومراتبهم.
هي إذن مغالطات وجب الوقوف عندها تنويرا للرأي العام الوطني،مع الحرص الشديد على دفع المغالطات التي من شأنها خلق البلبلة وتبخيس العمل الذي تقوم به كافة المصالح الديبلوماسية والقنصلية على مستوى إسبانيا برمتها.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى