بصموها المغاربة.. وليدات الرݣراݣي كُرويا ورجال الحموشي أمنيا

هم المغاربة، أينما حلوا وارتحلوا يصنعون التاريخ، ويبصمون عليه بالعشرة، بدءا بالجماهير المتعطشة التي أعطت الدروس تنظيما وانضباطا، مرورا بأسود الأطلس وهم يدكون شباك الخصوم فوزا، قبل أن ينتهي المشهد بمواقف أخرى لرجالات الحموشي وهم يؤمنون المداخل والمخارج ويسهرون على أمن الجماهير التي حجت من كل حدب وصوب لمتابعة مجريات الأحداث الكروية في أكبر تظاهرة عالمية احتضنتها قطر العربية…

هم المغاربة من رجال الحموشي الذين أبهروا العالم بحنكتهم العالية وقدرة على تدبير وتأمين ضيوف المونديال عبر تبنيهم لاستراتيجية أمنية محكمة، نعم فهم الذين لبوا النداء تفعيلا لاتفاقية التعاون الأمني التي جمعت المغرب والشقيقة قطر، بهدف توفير الحماية الأمنية للجماهير التي حجت بكثافة لمتابعة فعاليات قطر، فضلا عن تواجد العديد من المتطوعين المغاربة الذين يساهمون بدورهم في التنظيم واستقبال الوفود المشجعة.

داروها وليدات الرݣراݣي….وكملوها رجال الحموشي

داروها لولاد، شعار خالد بات يتردد على لسان الكل، عربا وعجما، بعد الانتصار الاستثنائي للفريق الوطني الذي تمكن من هزم أبرز المنتخبات المرشحة للظفر بالكأس، يتعلق الأمر هنا بالفريق الاسباني بنجومه ومدربه المتميزين…، هنا جابوها لولاد، ورفعوا راية البلاد، ووحدوا شعوب الدول العربية وحتى الافربقية، وسالوا مداد العديد من الصحف والمجلات وكبريات القنوات الفضائية، الكل تغنى بانتصار الأسود…
هم أسود الأطلس الذين دكوا الشباك وقفزوا للأدوار الموالية رفقة كبريات المنتخبات العالمية، هم الأسود الذين ظلوا يمثلون الكرة العربية والافريقية..هم المغاربة…ليس وحدهم، بل كان لرجالات الحموشي من أبناء وطني الغالي النصيب والأثر ذاته وهم يسهرون على تأمين البلاد والعباد، بعد أن أثبتوا للعالم أجمع، بأنهم هم الأفضل تكوينا وانضباطا وحفظا النظام العام.

رجال أمن عاشوا أجواء المباريات دون مشاهدتها

هم الذين أمّنوا المكان، ووقفوا في مواجهة حشود الجماهير الهاتفة بشعار الله الوطن الملك، هم الذين تجندوا في الساعات الاولى من كل يوم، هم الذين يلجون الملاعب قبل غيرهم، هم الذين تابعوا المباريات هتافا دون مشاهدتها مباشرة..
هم الذين عيونهم على تحركات الجماهير في المدرجات، لكنهم تقاسموا معهم الفرحة ودموعها، وما المشهد المؤثر لرجل امن مغربي وهو يذرف الدموع من هناك لخير دليل وأعظم شاهد على حب الوطن..

عيون لا تنام بدولة قطر

من بلاد قطر، أرض العروبة والاسلام، وقف رجال الأمن المغاربة بشموخ، وهم الذين يحظون طبعا بسمعة طيبة وخاصة ومكانة كذلك لدى القطريين، بل وحتى عموم العرب.
عيونهم تتابع كل صغيرة وكبيرة، دون أن يتسرب إليها العياء والتعب والملل، همهم الوحيد والأوحد، تمثيل بلدهم أحسن تمثيل، واعطاء نموذج حي في الشهامة المغربية والمواقف الخالدة الثابتة في زمن الحاجة…
عيون لا ترى النوم، ليل نهار، وهم يرصدون كل صغيرة وكبيرة، بالشوارع العامة، وعند أهم المنشات الرياضية والفنادق والأبراج ومراكز إيواء المشجعين وإقـامـات الـوفـود المشاركة في المونديال ، لا يترددون في توجيه الإرشادات والنصائح لضيوف هذا الحدث الكروي الاستثنائي الذي تستضيفه الشقيقة قطر فخر العرب.

مــغربي وأفتخر…

نعم، نقولها بالفم المليان على حد قول اخواننا المصريين، نعم نقولها ” أنا مغربي وأفتخر…”، نعم، أعطينا الدروس في حب الوطن، دفاعا عنه بالغالي والنفيس، جنودا وأمن ودرك وقوات مساعدة، وأطباء وأساتذة…واللائحة طويلة….نعم أعطينا الدروس ثقافة وعلما ومعرفة وأخلاقا ودينا وصناعة، وختمناها فنا ورياضة، فكانت الصور الجميلة واللوحات الرائعة القادمة من دولة قطر للاعبينا وهم يرسمون ويبصمون أسماءهم بحروف من ذهب، لخير مثال..
نعم، نحن المغاربة ونفتخر، نفتخر بانتمائنا للحضن العربي، والعمق الافريقي، نفتخر ونحن نشاهد اخواننا من الرياضيين والأمنيين ومغاربة المهجر، وهم يقدمون الدروس في الوطنية والأخلاق والدفاع عن القميص الوطني، حتى إنهم أعطوها في المجال البيئي والمحافظة على المكان وإعادته كما كان…بمعنى حتى إنهم نظفوا المدرجات بعد نهاية المقابلات..يالها من صورة جميلة….

أمن وأمان بقطر الشقيقة فخر العرب

هم المغاربة يا سادة، الذين خلقوا الأمن والأمان في كل مكان، في كل شبر من أرض قطر، بهذه البقعة الصغيرة من جغرافيا العالم التي نظمت فابدعت.
فبعد الهيمنة الغربية وتداولها أبا عن جد، على احتضان معظم نسخ المونديال، جاء الدور اليوم على العرب، ليتسلموا شرف التنظيم، ونحن نعلم علم اليقين، أن شروط التنظيم ليست بالهينة، بل هو التزام دولي يفرض على الدولة المحتضنة توفير الشروط الكفيلة لانجاحه، فعلا، كانت لدولة قطر الكلمة الفيصل، بيد أنها رفع سقف التحدي لانجاح هذا العرس الكروي العالمي، وجعله حدثا استثنائيا يختلف اختلافا عن الأعراس السابقة، مراهنة في ذلك المزج بين الأصالة والمعاصرة والعروبة ومبادئ الاسلام وتعاليمه السمحة، نعم راهنت قطر على التنوع الإنساني، مستحضرة بذلك كرم الضيافة بطعم الأصالة الإسلامية.

فهي التي كسرت جدار الصمت التي طالما تغنى به الغرب، وجعله من بين منجزاته حتى إنه صار حكرا لفئة على فئة، نعم كسرت قطر ذلك الصمت، وأبانت عن قدرة العرب في صناعة المعجزات وتحقيق الأمنيات، شريطة أن تكون النية صادقة والإرادة قوية…نعم لقد فازت قطر…وفاز العرب، وتربع المغرب برجالاته على سبورة الترتيب كرويا وأمنيا، وجماهيريا….

مقالات ذات صلة

‫12 تعليقات

  1. المغاربة اصبح دورهم مهم في الدول العربية والافريقية حفظ القران الكريم. السياسة . المجال الأمني. الرياضة..

  2. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته؛
    أولا، كمغربية حرة، أهنئ دولة قطر الشقيقة بكل أجهزتها على نجاح تنظيم كأس العالم 2022، هنيئا جميعا لنا كعرب، والله أعطينا درسا لا ينسى للغربيين على أن العرب هم الأصل في التفوق في كل المجالات وأخص بالذكر المغاربة (لا أشكر نفسي لأني مغربية) لكن والله العظيم بشهادة كل العالم والحمد لله، هذا من فضل ربي. أعطينا المثل الحي في الانضباط، في الشجاعة والشهامة في الذكاء في المواطنة… في جميع ألميادين حتى في أزمة كورونا أعطينا المثل الأكبر في حكامة مواجهة الجائحة بكل المقاييس ، “خمسة او خميس علينا”. عيشي عيشي يا بلادي عيشي يا حبي الكبير…

  3. لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم , قمة التخلف و الانحطاط , شعب مفقر يصفق لمن فقره و قمعه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى