منتخب عربي لمِّ شمل العرب ما لم تفعله قمة الجزائر!!

رجاء ياسادة، التأهل للدور الموالي لايكفينا، فمهما كان طموح المرء كبيرا كلما كانت النتائج كذلك، لما لا يتوج منتخبنا بالكأس العالمية، فهو الذي يملك كافة مقومات النجاح، سواء تعلق الأمر بالروح القتالية لمكوناته الشبابية، أو بالدعم المادي واللوجيستيكي، ناهيك عن دعم الشعب قاطبة، برجالات الدولة الذي حجوا إلى مكان النزال بقطر…

لنقف اليوم وقفة تصالح مع الذات العربية، لننوه بالدور الريادي الذي لعبه منتخبنا الوطني وهو يعبر للدور الثاني، في ملحمة وحدت شعوب العالم العربي ولّمت شملهم، بعد أن فشلت قمة الكابرانات عن ذلك..
رجاء ياسادة، ليكون طموحنا كبير وحلمنا كذلك، ونحن الذين نمتلك ترسانة من اللاعبين المتميزين الذين لبوا نداء الوطن، وكلهم عزيمة لتحقيق اللقب العالمي….

نعم، ليستمر الدعم الجماهيري من هناك وهنا، ومن كل شبر بلد عربي، لنعليها مدوية…لما لا نفوز بالكأس؟

فوز، ومرور للدور الموالي لمواجهة اسبانيا كرويا، وليس سياسيا، عكس ما يدور ويصول في مخيلة كابرانات الجارة الذين وقفوا في صف ” الحاقدين” حتى إن طعم الانتصار بنكهة الروح العربية لم يعجبهم، ولم يعيروا للأمر اهتماما، وهم بذلك يكونون قد أقحموا أنفسهم في عزلة ، في الوقت الذي خرجت فيه شعوب العالم العربي لتتغنى انتصارا وأملا في تحقيق الأفضل للمنتخب المغربي..

منتخب عربي استطاع أن يوحد العرب، استطاع أن يحقق ما لم تحققه قمة ” تشتيت الشمل” التي طالما طبل لها و”زمر”جنرالات الجارة، وهم يتشدقون باستفاضة القمة العربية بطعم العروبة، وعن أي عروبة يتحدثون وهم الذين يسعون إلى ” تشتيت شمل العرب” عبر خلق كيانات وهمية والاستعانة بتدخلات ايرانية للنيل من استقرار وأمن دولة جار لهم تربطها بشعبهم روابط الدم والأخوة…فعن أي لمٍّ يتحدثون”.

العالم العربي، وهو يرقص فرحا، بعد فوز منتخب عربي شرف العرب وأبقى عن حلم العرب داخل منافسات تظاهرة رياضية عالمية، حتى إن رئيس الفيفا وقف منتشيا بالفوز ومنوها بالروح القتالية لأسود العرب، بيد أنه وصف المنتخب العربي ” الأسود فخر العرب”..

نعم استطاع المنتخب الوطني العربي أن يلملم جراح التشردم العربي، ليوحد حناجرهم على كلمة سواء ” نحن العرب قادمون”، هنا ثارت ثائرة أعداء الوطن الذين طالما تغنوا بالوحدة العربية والعروبة، فعن أي شمل وعن أي عروبة وعن أي اخوة ودم تتحدثون، وأنتم الذين تنفقون الغالي والنفيس للنيل من حقوق الجار.

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. وليد الركراكي قال انه المغرب يمثل أفريقيا ويتمنى الفوز لكل المنتخبات الإفريقية الأخرى.لم اعلم ان هناك قارة اسمها القارة العربية. يجب على الجميع ان يحترم الخصوصية المغربية والتنوع الثقافي في المغرب من حق العرب والمسلمين ان يفرحوا كما فرحت العديد من الشعوب الإفريقية بهذا التأهل. على العرب ان يبحثوا عن شيء يوحدهم ولا اعتقد ان كرة القدم ستفي بالغرض .انظروا إلى الشعوب في العالم وسبب الوحدة انه ليس اللغة ولا الدين .

  2. أول تقرير إخباري ينال إعجابي، ليس فقط من ناحية السرد، وبناء الفكرة، وتوصيل الرسالة… بل حتى من ناحية الصفع وتأنيب، وهجاء من صوبت إليهم فوهة مدفع قلمك… تحياتي… والمو.ت للحا.قدين

  3. نعم فشلت القمة العربية بلم شمل الامة بارض الجزاىر ونجحت الكرة المغربية بتحقيق لم شمل العرب ووحدتهم على كلمة واحدة هي النصر للمغرب العربي هذا هو مغرب الحضارات المغرب الضارب في جدور التاريخ

  4. هنيئا للأمة العربية من المحيط إلى الخليج على الإنجاز العظيم الدي حققه المنتخب المغربي في الدورة الأولى من مباريات الدوحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى