وليد الركراكي … المدرب الذي رفع من سعر فاكهة لافوكا

سعيد سونا – باحث في الفكر المعاصر

لم يسبق في عالم الغاب ، أن شاهدنا أو وصل إلى مسامعنا أن ذئبا نجح في أن تتحوقف له ظهور الأسود لقيادتهم ،،،، لكن إذا خرج الذئب في الناس في صفة إنسان يبدو أن الأمر ممكن جدا !!!

نعم إنه الذئب وليد الركراكي الذي كشكش على مائه فسخن ،،،، فاعتنق الصوفية دليلا له في تدليل ما استصعب اختراقه في لعبة استنفذت كل الحلول العقلانية ،،،، فلم يبقى لوليد إلا اللجوء لذلك المدخل الذي لايصح النجاح إلا به ، فتجدونه يقول بعفويته القشيبة ” شوفو بغيتونا نربحو ديرو الثقة فينا وزينو نيتكم ، راه لزينتو نيتكم الكرة ضرب البوطو وتدخل للمرمى وفي حالة العكس لن ننتصر ، غادي تضرب البوطو وتخرج ، عونونا بالنية ونكونو قلب واحد ، وغادي تشوفو ، لقلنا غادي نغلبو غادي نغلبو ، اما تبقاو تتنمرو راه غادي نخسرو …” أليس هو الذي منح الحب لزياش وجعله ينتحر من أجله ومن أجل المغاربة ؟؟؟ أليس هو من جعل حمد الله يبتسم أخيرا ؟؟؟ أليس هو من صنع من اللاعبين كثلة من المحاربين بعقيدة واحدة ؟؟؟ ياله من ساحر !!! لكنه يمارس السحر الحلال ،،،، عجيب هذا الرجل الذي استسلم له الحظ وركعه في كل موقعة يخوضها ، نعم هو يقول ان النية أساس النجاح ،‏ والحكمة تسانده ” ليس شرطا أن ترى خطوات الفرج يد الله تعمل في الخفاء ” لكنه في الجهة المقبلة تجده داهية الدواهي طكتيكيا بدنيا وخصوصا من الناحية الذهنية ،،،، فهو من أبرز المدربين حنكة على الصعيد العالمي في تليين الحديد ، وهو الذي استطاع إنقاذ سمعة الكرة المغربية من الغرق ، فالرجل التجأ للخشب اللين !!! لأنه يدرك أن في حالة الغرق يصبح الخشب أغلى من الذهب ، كما تقول الحكمة الصينية … مخ الهدرة من كل هذا ، أنه لم يجبن ولم يتبرم ولم يجزع ولم يكن خوارا ، فعندما طرقت جامعة كرة القدم بابه السميك لتدريب المنتخب ، قال لهم مرحبا أنا لها ، ثم أضاف بثقة الكبار ” تجاوزت اعاصيرا مرعبة ، هل تظن ان رياحكم ستخيفني ، انا كالموت الجارف لا أقف … أهوى الأخطار واحترق ، وصليل سيوفي صلصلة وعدوي منها يرتجف ” …

عندما يجتمع الإيمان مع الكفاءة ، والارادة مع الدهاء ، والوطنية مع الغرينتا ، والخل مع الخلول ، والضر مع الضرضار والصباغة هندية ، كما يقول المثل العامي … فلا تستغرب من النتيجة الملحمية التي صنعها وليد في مونديال العمر بقطر ،،، فلايوجد عمق بدون سطح مدهش ،،،، وليد رغم نزوعاته الروحانية ، لكن قوارع الزمن ، وتراكمات السنين ، جعلته منه مدربا محنكا بمواصفات عالمية ، مكنته من قهر كبار المدربين في العالم ، رغم انه الأصغر بينهم في كأس العالم بقطر … ( اقرؤوا الفقرة التي ختمت بها هاته المقالة ، وهي عبارة عن مشروع مقال كتبته عن الرجل أياما قبل تعيينه )

تسألت سابقا بعد تعيين وليد الركراكي ناخبا وطنيا ، هل بإمكانه إزاحة الزاكي من قلوب المغاربة ؟؟؟ … والآن بعد ملحمة قطر ، أجزم عن يقين أن ترتيب بادو الزاكي قد تغير في قلوب المغاربة ، بعد الغزوة التي قام بها رأس لافوكا لقلوب العرب و عشاق المستديرة عبر العالم رغم أنه رفع من سعر هاته الفاكهة لكن المغاربة تقبلوها ، فالأن أصبح لهاته الفاكهة معنى وأصبحت مرادفة للنجاح ، فنجاح وليد استفادت منه الارض والزرع … خصوصا بعد الجريمة التي ارتكبها في حق خصومه ،،،، نعم كان الإنسان عجولا ، لكن وليد كان خبيثا في الاطاحة بالمنتخبات العالمية ، الواحدة تلوى الآخرى ، فتراه متحفظا في بداية كل مقابلة ، لكنه يعرف كيف يحسم المقابلات في الوقت المناسب … فياله من إرهابي !!! فهو لايطلب لايطلب من المغاربة سوى الجملة التحفيزية… سير سير سير … فسار وكان ماكان .

النجاح ليس طارئا على وليد ،،، فوليد تحصرم قبل أن يتزبب ، فكان وردة جميلة ، ثم اجتمع وتحصرم فصار عنبا حلوا ، والأن هو في حالة زبيب لذيذ ، انها قصة كفاح وصبر وثباث ثم دخول للتاريخ ، كأفضل مدرب في تاريخ الكرة المغربية ،،، لقد قال لي أحدهم أن الحظ ساعده في تدريب الوداد الفريق المتخم بالألقاب، فكان الجواب سهلا : مارأيك صديقي أن وليد حقق مع الفتح الرباطي البطولة الوطنية وكأس الكاف ؟؟؟ وهو الفريق الذي لم يسبق له أن حصل على أي لقب ، وبتشكيلة بدون نجوم ،،،، إن الركراكي مدرب جائع لاحدود لطموحه السريالي ، عندما استمعت لكلام والده الذي طلب منه الصعود لنهائي كأس العلوم …. كل التحليلات يجب أن نضعها جانبا ، فالرجل نشأ في بيئة تعشق النجاح وتموت صبابة في صنع التاريخ …

قالت الكاتبة أحلام مستغانمي، لم أكن أعرف أن للذاكرة عطر ، وأن هذا العطر هو الوطن ، وليد أكد المؤكد وعضض المعضض، وأدخل اليقين لمن في قلب ريب ، أن المغاربة وطنيون بامتياز ،،،،، لا لا لمن يقول إنها مجرد جلدة منفوخة فقط ، لا وربي لا لم أرى الوطنية في ذروتها لولا صنيعك يا وليد ، لأول مرة أحس أن دموعي لذيذة ، وأن وطني بدون حدود ، وأن العتاب يأتي في وقت كراهة، قزمتها سيقان الرجال ،،، كم أود أن أعانق كل من فرح معنا ، وفي مقدمتهم أمير العز والتمكين ، أمير العروبة وعزة الإسلام، تميم والوالد والأسرة الأميرية لقطر ، كم جعلتم حلم الوطن العربي موحدا قريبا من الدنو… قالوا عنكم دولة صغيرة ،،، يالهم من أقزام ، فكم من فئة قليلة غلبت كثيرة بإذن الله … يامضجع المظلومين وياقبلة تفجير المعاني ، لقد غيرتم منحنى التاريخ ، بعدما نسي العالم الحرب الروسية الاوكرانية ، والتفت لبلد السلام والجمال ،،،، إنها قطر الإسلام فنحن قوم أعزنا الله بالإسلام…. أكتب وأبكي ، أكتب وأصفق ، واقولها بقامة فارهة : أنا مسلم ياعالم فمن يبارزني في دوحة الخير ،،، لقد تعب الكلام من الكلام …

مافعله وليد أكبر مما تتصورون ، فقد أكد أن هاته البلاد خلقها الله لتعلم العالم معنى النبوغ ، عودوا يرحمنا ويرحمكم الله للكتاب المرجعي لعبد الله كنون ” النبوغ المغربي ” نعم كل المغاربة عباقرة بالفطرة ، لقد قالها المغفور له الحسن الثاني ” إن الأرض التي يمشي عليها الإنسان المغربي ليست عادية ” اسألوا التاريخ فهو رجل لاينسى ، وانتظروا المستقبل فهو رجل لايعصى … لله ذرك ياوليد لقد أصبحت من الآن قدوة لكل الشباب ، لقد علمتنا أن نعيش سلاطين في إمبراطورية أنفسنا ، لأن الحياة لاتعترف بالعبيد ، لقد علمتنا أن نسخر نوايانا، والا نترك فروجا للشيطان ، فمن يزرع الثوم لايجني الريحان ، تأكدنا أخيرا أن بعض التناقضات يمكن استثمارها لصنع النجاح الباذخ …. فعجبا لمن يصنح تماثيلا من الثلج ويخشى ذوبانها ، وهنيئا لمن سيجعل من المستقبل أجمل انتقام للماضي …

رحم الله ذلك الخباز الذي يطبطب على عجينته ليدخلها الفرن ، هي الحكاية عندما تكون عميقا دون أن تنتبه ، وليد عرفنا من خلالك أن المستقبل سيكون جميلا ، بحول الواحد الأحد ، فما زالت هناك ضحكات لم نضحكها ، و سعادات في جيب الأيام لم نعشها … وأشخاص لم نقابلهم ، وأحلام لم نحققها، وخبايا في العمر جميلة تنتظرنا … فصبرا جميلا

– الركراكي. مسار الناخب الوطني كما رسمته الفيفا قبل أن تلقبه بـ راس لافوكا…

“عنداكو يسحاب ليكم هاد راس لافوكا كيضحك عليكم”، لم يكن يعتقد أن هذا التعليق الذي صدر عن وليد الركراكي مدرب المنتخب خلال ندوة صحفية سبقت مباراة بلجيكا، سيكون محط اهتمام الحساب الرسمي للفيفا على “توتير”.
فقد غردت الفيفا اليوم الاثنين، عبر التوتير، مازحة مع مع وليد الركراكي، وهي تنشر صورة له وهو يعطي تعليماته خلال مباراة بلجيكا، معلقة المشهد بصورة من قطعة لفاكهة لافوكا.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، انخراط حساب للفيفا في اطلاق لقب راس لافوكا على وليد الركراكي.

وكتب عبد العالي الرامي الناشط المدني تعليق على منشور الفيفا، “الصفحة الرسمية للمونديال مطلعاها على الركراكي، الفيفا تمنح الركراكي لقب “راس لافوكا” بشكل رسمي“.

في الورقة التالية نتعرف على مسار وليد الكراكي، كما رسمه الموقع الرسمي للفيفا، قبل أن تمازحه عبر حسابها على تويتر، بلقب رأس لافوكا.

كل ما تريد أن تعرفه عن وليد الركراكي مدرب المغرب

يقود وليد الركراكي منتخب المغرب في نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022، والذي سينطلق في 20 نوفمبر الجاي، ونُقدم لكم كل ما تريدون معرفته عن المدرب عبر إجابات لأي أسئلة قد تطرحونها حوله.

متى وأين ولد وليد الركراكي؟

ولد وليد الركراكي في بلدية كورباي إيسون في الضواحي الجنوبية في باريس في فرنسا في 23 شتنبر 1975 ويبلغ الآن من العمر 47 عامًا.

ما هي جنسية وليد الركراكي؟

يحمل وليد الركراكي الجنسية المغربية، وكذلك حاصل على الجنسية الفرنسية، وكان ظهير أيمن سبق له تمثيل منتخب المغرب في 45 مباراة دولية.

ما هو آخر فريق لعب له وليد الركراكي؟

آخر فريق لعب له وليد الركراكي هو فريق فلوري ميروجيس الفرنسي.

ما هو أول فريق لعب له وليد الركراكي؟

أول فريق لعب له وليد الركراكي كان فريق راسينج كلوب دي فرانس أو ما يُعرف باسم راسينج باريس في موسم 1998-1999.

ما الفرق التي لعب وليد الركراكي في أوروبا؟

لعب الركراكي لفرق راسينج باريس، تولوز، أجاكسيو، ديجون وفلوري ميروجيس في فرنسا، كما لعب لفريق راسينج سانتاندير في أسبانيا في الفترة ما بين عامي 2004 و 2006.

ما هو أول فريق دربه وليد الركراكي؟

أول فريق دربه وليد الركراكي كان فريق اتحاد الفتح الرياضي المغربي.

ما المنتخبات التي دربها وليد الركراكي؟

عمل الركراكي كمساعد في منتخب المغرب في الفترة ما بين عامي 2012 و2013، وكانت أول تجربة تدريبية له، وعندما تمت إقالة المدرب رشيد الطاوسي في أكتوبر 2013 تم إنهاء عقده أيضًا، وذلك قبل أن يعود بعدها في 2022 ليصبح المدير الفني لمنتخب المغرب.

ما هي ألقاب وليد الركراكي؟

حقق وليد الركراكي الدوري المغربي موسم 2015-2016 مع فريق اتحاد الفتح الرياضي، وحقق لقب كأس العرش المغربي عام 2014 مع نفس الفريق، كما فاز مع الدحيل القطري بالدوري القطري في موسم 2019-2020، وتوج مع الوداد البيضاوي بلقب الدوري المغربي ودوري أبطال أفريقيا 2022.

ما هي أبرز إنجازات وليد الركراكي كلاعب؟

وحقق الركراكي كلاعب لقب دوري الدرجة الثانية الفرنسي مع فريق أجاكسيو، كما احتل المركز الثاني مع منتخب المغرب في كأس الأمم الأفريقية عام 2004.

ما هي أول مباراة قادها وليد الركراكي كمدرب لمنتخب المغرب؟

أول مباراة قادها وليد الركراكي لمنتخب المغرب كانت المباراة الودية التي فازت بها المغرب على مدغشقر في 21 سبتمبر 2022 بهدف نظيف، وذلك بعد إقالة المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش.

كم عدد الفرق التي دربها وليد الركراكي؟

قبل أن يتولى وليد الركراكي منتخب المغرب درب ثلاثة فرق وهي اتحاد الفتح الرباطي والدحيل القطري والوداد البيضاوي المغربي.

ما هي طريقة اللعب المُفضلة للمدرب وليد الركراكي؟

يعتمد وليد الركراكي على الرسم التكتيكي 4-2-3-1.

ما هي أطول فترة قضاها وليد الركراكي مدربًا؟

كانت أطول فترة قضاها وليد الركراكي كمدرب مع فريق اتحاد الفتح الرباطي وذلك منذ 1 يوليو 2014 وحتى 22 يناير 2020، قبل أن ينتقل لتدريب الدحيل القطري.

– إليكم المقال الذي كتبته عندما اقترب وليد الركراكي من تدريب المنتخب ….

– هل سيستطيع الركراكي اقتلاع الزاكي من قلوب المغاربة والحلول مكانه … لنرى ؟؟؟

الآن الساعة تشير إلى السابعة صباحا من يومه الجمعة … لازال بادو الزاكي إلى حدود اللحظة ، جاثما على قلوب المغاربة ، كأفضل مدرب مغربي مر على العارضة الفنية للمنتخب المغربي في العقود الأخيرة ،،، فهل سيستطيع المدرب المرشح لتدريب المنتخب المغربي ، وليد الركراكي اقتلاع بادو الزاكي من قلوب المغاربة واحتلال مكانه ؟؟؟… الأمر لن يكون إلا في حالة واحدة ووحيدة ،،،، إذا تأهل المنتخب الوطني المغربي للدور الثاني من مباريات كأس العالم في قطر … وإذا فاز بكأس إفريقيا القادمة ، التي ستقام بالكوت ديفوار ،،،، غير ذلك سيجعل المغاربة يقذفون بالركراكي لسلة المهملات ، حاجزين له مكانا مريحا في طابور المدربين الفشلة الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب المغربي … وستعود الجماهير المغربية لترديد الشعار الخالد ” الزاكي هو هو ” … وهو الشعار الذي ظلت وفية له عقب كل اخفاق للمنتخب المغربي …

نعم الواقع لايرتفع… والعبرة بالخواتيم ،،، فإيماننا بالمنهج الابستمولوجي الجابري ، في جميع المجالات وحتى في الميدان الرياضي ،،، يجعلنا بعيدين عن القراءات الاندماجية ، التي تغرق في الحماسة والشعبوية ، ولاتأخذ مسافة من الأحداث ، حتى تخرج بخلاصات رصينة وعلمية …نعم وطنيتنا لاتسمح لنا بوضع المتاريس في طريق الرجل ، فنجاحه نجاح للوطن وتلك هي غايتنا ، وفسح الأمل وبسط الرجاء له من صميم واجبنا ،،، ولكن لن نشارك في تذبيج الكليشيهات الخادعة ، لتكون المحصلة رعود بلا أمطار ….

لابد أولا أن ننصف الرجل ، فسلاليم المنتخب البيضاء ، اتسخت بأقدام المارة …. فالرجل داخل لمنزل مهشم الأركان، وينتظره عمل كبير، في وقت ضيق، فالعجوز وحيد أخذته العزة بالعناد ، وتصرف في المنتخب كحقل في ملك أبيه ، بقرارت شاذة لم يفهمها أحد ،،، وهذا هو ديدن كل من يتقدم به العمر ، ” التكعرير” والعناد السلبي تحت شعار المثل الدارجي ” الحنة حرشة والنكافة عمشة والعروسة فيها بوتفتاف ” … نريد أن يكون شعار وليد الركراكي في قيادة المنتخب في المرحلة المقبلة ، المقولة الشعبية الدالة ” الشب والضرضار والصباغة هندية ” فايقاع العمل يجب أن يرتفع إلى سقف طموحات المغاربة التي يستحقونها ،،، والسيبة يجب أن يتم اغتيالها من محيط المنتخب ،،، والابتزاز ، والتسمسير ، وعدم تقدير القميص الوطني ، والهرولة نحوى الزعامة ، وخلق لوبيات داخل مجموعة المنتخب وغيرها من العلل التي جعلت من جسد المنتخب المغربي عليلا … كل هذا يجب رميه في البحر السابع …حتى لايعود .

فهل نحن بصدد ثورة جذرية في تدبير شؤون المنتخب المغربي ، تعود بالنفع العام على الكرة المغربية بصفة عامة ؟؟؟ أم هي خطوة تكتيكية شعبوية لدغدغة مشاعر المغاربية فقط ؟؟؟ … في هذا الباب نقول : يجب أن تلتحق كرة القدم المغربية ، بقاطرة المسيرة الإصلاحية الشاملة الذي يقودها صاحب الجلالة في جميع المجالات ، فلم يبقى أي عذر أمام الكرة المغربية لكي ترتد ، بالنظر للإرادة الملكية السامية التي يوليها صاحب الجلالة ، للرياضة باعتبارها قاطرة نفاعة في مسلسل النموذج التنموي الجديد لبلادنا … فالعالم كله مندهش أمام البنيات اللوجستيكية ذات الجودة العالمية التي يتوفر عليها المغرب ، ويدركون حجم الاعتمادات المالية التي وضعت رهن إشارة الرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص للنجاح ،،، كل الظروف إذن مهيئة للإشتغال بأريحية شريطة تغيير العقليات، فلامكان لأي لاعب لديه نزوعات نزواتية داخل المنتخب من الآن ، فقد احترقنا كثيرا جاء وقتنا لكي نضيء … فالمادة الخام موجودة، فاللاعب المغربي مشهود له عالميا بالموهبة الفطرية ، فلاينقصنا إلا الذوبان في شيء مقدس في كرة القدم ، إنه الغرينتا الوطنية وروح المجموعة التي يجب أن تسري في عروق الجميع ،،،، ففي غمرة الطوفان ، الماء يرتد لأصوله، كي لايخون بعضه البعض …

وليد الركراكي لديه مايشفع له لقيادة المنتخب في الفترة القادمة ، فالرجل يعرف صعوبة المهمة الأولى، فلم يتبقى الكثير لكأس العالم بقطر ، فهل سيصنع لنا وليد منتخبا بالصفات التي ذكرناها في هذا الوقت الوجيز ؟؟؟ بكل برغماتية الأمر مستحيل ، ومستبعد ، لايمكن بناء منتخب تنافسي منسجم في ثلاثة أشهر؟؟؟ … الحل هو بيد النابغة الركراكي الذي يعرف أن الجماهير المغربية لاتمتلك صبر الإنجليز … ففي أول هدف يستقر في مرماك ،،،، سيفتح الشارع المغربي قاموس الشتم والسب من جديد ،،، بكل مفرداته الجارحة ، الغارقة في الاحباط الذي تزوج زواجا كاثولكيا بالجمهور المغربي… إذن لاتفرضوا على وليد طاقم تقني من بنات فكركم ،،، اتركوا له كامل الصلاحية في اختيار طاقمه حتى يشتغل بأريحية، ولاتتدخلوا في اختصاصاته، فالرجل قوي الشخصية ، وتاريخه مع الألقاب يشفع له بذلك ،،، فأن تبني فريقا فتيا مثل الفتح الرباطي الذي يلعب بدون جمهور وتفوز معه بالبطولة والكأس فهذا إنجاز تقني ترفع له القبعة ، ثم تفوز بدوري قطر… وتأتي لتصنع ملحمة في فريق الوداد بلاعبين عاديين ، وتفوز بالعصبة الأفريقية والبطولة الوطنية، فهذا مؤشر على أن الرجل مؤهل تقنيا وذهنيا للالقاب ، وقد قالها ذات مرة عندما كان مساعدا للطاوسي في قيادة المنتخب ” انتظروني بعد بضع سنوات سأكون مدربا للمنتخب المغربي ” صدقت فها انت تدخل عرين الأسود من بابه الكبير …لكن نريد أن تدخل المغاربة كلهم من نفس الباب …

السي وليد استسمح كي أكلمك على طريقتك الخاصة لأقول لك ممازحا ” علاش كتقولب فينا وكتقولينا انا ماوجدش باش ندرب المنتخب ،،،، انا ارشح الرجاء للفوز باللقب ،،، انا ماعندي ماندير بالبطولة خديت العصبة… ” فعلا إنك ذئب ونعم الذئب بدمك الخفيف، وشخصيتك العجيبة، وروحك المرحة القريبة من اللاعبين …

تقول الحكمة القروية ” مفاهمة عند الحرث ولا مخاصمة عند الناذر ” لاشك أن وليد سيقولها مدوية للمغاربة ولرئيس الجامعة
لقجع بعقلية احترافية برغماتية ” لاتظن أن عودة الغاضبين والمغضوب عليهم سيصنع لك منتخبا جبارا ،،، أعدك بكاس افريقيا في الكوت ديفوار ، أما كأس العالم سنلعب على الغرينتا والحظ، فلم يترك لي وحيد ما أبني عليه ، سأبدأ من الصفر ” …
وليد لاتجعل جوعك للألقاب يجعلك تأكل من قمامة نجوم بلا روح … المنتخب يحتاج إلى توليفة ،،، وإذا لم يصلح زياش لهذه التوليفة على سبيل المثال لا الحصر ، لابأس أن تتركه في مكانه هو أو غيره …. لقد تطاول لقجع كثيرا على اختصاصات الآخرين كرئيس للجامعة عندما قال ” سيعود زياش ” … سيدي فوزي الارجنتين بميسي والبقية واقصيت من الدور الأول…لست انت من يقرر في عودة زياش من عدمه ،،،، غريب هذا الأمر ياسيدي ،،،، تطرد لاعبين وتبشر بقدوم لاعبين آخرين ، وأنت لم تقم بتعيين مدرب جديد للمنتخب بعد ،،، إنها الشعبوية المقيتة … والاحتقار الغير مقبول لذكاء المغاربة … لهذا قال المرحوم محمد عابد الجابري ” العقل العربي قدم استقالته ” … فكل خوفي أن يكون السيد فوزي لقجع يستعد ليقول للمغاربة في حالة الفشل ” بغيتو زياش هاهو !! بدلنا وحيد وجبنا وليد !! … تبعناكم فرايكوم ودخلنا فالحيط ”

وليد إياك ان تجعلنا أحجية أمام الأعداء … إياك أن تخيب ظننا ، وتسيل دمعنا ، وتفتق قلوبنا ، وأنت تخون ” عشمنا فيك ” … فاجمل ماقلته في نهاية الموسم الحالي والذي يشي بحقيقة فلسفتك ” لجاتني الفرصة ندرب الرجا علاش لا ، أنا معنديش فكرة العنصرية فدماغي. هادو جوج فراقي كبار فإفريقيا كيمثلو بلانا لمغرب وخاصنا نخدموهم بجوج باش يعطيو صورة زوينة لكورة فبلانا ” …. هاهو جاك المنتخب براسو إوى .. سير سير سير …

الختم

وليد سير سير سير

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. كان عندي الثقة الكاملة فيه ولم اشكك لحظة في قدراته كما فعلو بعض الناس والصحافة وليد افضل واحسن مدرب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى