حالات الانتحار لمغاربة في سجون إيطاليا تثير الجدل

عبد اللطيف الباز / هبة بريس

شهدت عدد من السجون الإيطالية، في الآونة الأخيرة، حالات انتحار لمعتقلين مغاربة، ما جدد جدلاً مجتمعياً بشأن ظروف الاعتقال وطرق المعاملة داخل السجون، وخلفيات ودواعي إقدام بعض السجناء، على إنهاء حياتهم داخل زنازينهم. بين من قال إنها أسباب نفسية أو اجتماعية، وبين من أشار بأصابع الاتهام لظروف السجن.

و أقدم ثلاثة سجناء على الانتحار في كل من سجن “سوليشيانو” بفلورنسا وأن سجينا من أصل مغربي تم نقله، مؤخرا، من سجن أوستا ، انتحر داخل زنزانته، بعد إغلاق قفل زنزانته بقطعة من البلاستيك لمنع الحراس من القدوم لمنعه من الانتحار، حسب مصادر جيدة الإطلاع، وذلك لأسباب مختلفة، عزتها إدارة السجون كلها إلى عوامل اجتماعية بالأساس.

وتم اعتقال المغربي البالغ من العمر 29 عاما، بعد سريان مذكرة اعتقال  أوروبية بحقه، وكان ينتظر إطلاق سراحه من السجن، قبل أن يتم التحقيق معه على خلفية قضية أخرى، هو الأمر الذي دفع به إلى التفكير في الانتحار وتنفيذ خطته، حسب المصدر ذاته.

و يشار إلى أن حقوقيين في إيطاليا دقوا ناقوس الخطر حول تكرار محاولات الانتحار في السجون الإيطالية، وهو الأمر الذي أكدته إحصائيات أفادت بوقوع أزيد من 23 ألف محاولة انتحار في سجون بالبلاد خلال العقدين الأخيرين.

و من المنتظر، أن تفتح السلطات القضائية تحقيقا موسعا لتحديد أسباب هذه الزيادة في حالات الانتحار داخل المؤسسات السجنية الإيطالية وسط محاولة المتخصّصين البحث عن الأسباب وإيجاد حلول على الرغم من ندرة الإحصاءات الرسمية.

تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق