نقابة البيجيدي “تهين” الوزير الخلفي في مسقط رأسه بالقنيطرة

لحظات حرجة تلك التي عاشها صباح اليوم “مصطفى الخلفي” القيادي في حزب العدالة و التنمية و وزير “العلاقات مع البرلمان و المجتمع المدني” وذلك أثناء حديثه في تجمع خطابي نظمته صباح اليوم نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب المقربة من حزب العدالة و التنمية بالقنيطرة.

و بالرغم من محاولة “الخلفي” المتكررة في الثناء على الحركة النقابية باعتبارها مساهما رئيسا في تحقيق العديد من “المنجزات” للطبقة العاملة، إلا أن ذلك لم يشفع له أمام أعضاء الذراع النقابي لحزب العدالة و التنيمة، الذي بدا جل أعضائه ناقمون تماما عن الوضعية التي تعيشها الشغيلة المغربية، حيث ظل الخلفي أثناء كلمته “الحماسية” يعاني بشكل واضح من مقاطعة المستمعين له بشعارات منددة بالعمل الحكومي من قبيل “الحكومات مشات وجات والحالة هيا هيا ” و كذلك “عييتونا بالشعارات و حنا هوما الضحية” و شعار “حكومة الباطرونا” في إشارة إلى أن الحكومة الحالية تحقق من خلالها الطبقة الغنية مكاسب لم تكن تحظى بها من قبل في الحكومات السابقة.

ولم تقتصر الشعارات المناوئة للحكومة في شخص وزيرها “مصطفى الخلفي” عند هذا الحد، بل تعدى ذلك إلى رفع شعارات منددة بسياسة الحكومة في مجال الصحة و التعليم، حيث ووجه الخلفي بشعار ” هذا مغرب الله كريم لا صحة لا تعليم” كما ندد أيضا مناضلو النقابة التي ينتمي أغلبهم لحزب العدالة و التنمية بإقليم القنيطرة بسياسة الدولة في منح تواريخ المواعد الطبية، الأمر الذي جعل الوزير “الخلفي” يستشيط غضبا ليخاطب رافعي الشعارات بشكل مباشر، معددا لهم منجزات الحكومة السابقة في مجال دعم الأرامل، و المطلقات، و بناء المستشفيات، و منح الطلبة، وهو الرد الذي انبرى له أعضاء “منظمة التجديد الطلابي” المقربة تنظيميا من حزب العدالة و التنمية، حيث رفعوا شعار “الجامعة في خطر .. الطلبة في خطر ” مطالبين بحق الطلبة في السكن و المنحة و القطع مع مظاهر الفساد المستشرية بالجامعة، الأمر الذي جعل “الخلفي” يقطع كلمته ويعود للجلوس في مكان دون أن يخفي انزعاجه البالغ من الذي جرى.

وفي المقابل لقيت كلمة “آمنة ماء العينين” القيادية في حزب المصباح و عضو المكتب الوطني لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب و المعروفة بدفاعها عن “عبدالإله بنكيران” الأمين العام السابق للحزب -لقيت- تجاوبا ملحوظا من طرف مناضلي النقابة الذين استقبلو كلمتها بشعار “تحية نضالية قيادات وطنية” كما تخللت كلمتها شعارات مؤيدة لمضمون نصها الخطابي، الأمر الذي جعل “الخلفي” يحس معه بحرج شديد إزاء هذا “العقوق” الذي أبداه مناضلو الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب.

هذا ويعرف حزب العدالة و التنمية بإقليم القنيطرة، حالة من الاستقطاب غير المسبوق، الذي أصبح مكشوفا و ظاهرا،  بين المناوئين لوزير الطاقة و المعادن “عزيز رباح” وبين مؤدي الرباح، الذين تلقو “هزيمة قاسية” أثناء الانتخابات الجهوية و الإقليمية التي عقدها الحزب، حيث استولى أنصار بنكيران على كل مفاصل الهيئات الموازية بما في ذلك النقابة و الحزب بإقليم القنيطرة، الأمر الذي يفسر كيفية تعاطي النقابة مع كلمة الخلفي أثناء تخليد تظاهرات فاتح ماي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى