بودن يبسط القناعات التي أطرت قرار قطع المغرب لعلاقاته مع إيران

أعاد إعلان المغرب قطع علاقاته الديبلوماسية  مع إيران إلى الأذهان حالة الصدام السياسى بين الرباط وطهران، على خلفية تضارب مواقف الدولتين حيال عدد من القضايا الرئيسية .

 اخر محطات السجال جرت اليوم بعد اعلان  المغرب، قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران، مطالبا من السفير الإيراني مغادرة البلاد “فورا“.

وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ، ناصر بوريطة قال  الثلاثاء، إن المملكة المغربية قررت قطع علاقاتها مع إيران بسبب الدعم العسكري لحليفها حزب الله للبوليساريو مضيفا  ” المغرب سيغلق سفارته في طهران وسيطرد السفير الإيراني في الرباط“

وتابع الوزير: “لقد عدت للتو من زيارة للجمهورية الإسلامية الإيرانية حيث أجريت بطهران لقاء مع وزير الشؤون الخارجية الإيراني السيد جواد ضريف وأبلغته بقرار المملكة المغربية قطع علاقاتها مع إيران”.

 المحلل السياسي محمد بودن قال في تصريح صحفي لهبة بريس ان العلاقات المغربية _ الإيرانية ظلت محكومة بمسار من الخلافات و بحالة عامة من التشكك “

وأكد الاخير ان القرار المغربي القاضي  بقطع العلاقات مع إيران يمثل تطورا طبيعيا للرد على سلوك إيران التي أصرت على اتخاذ مسلك للتدخل في الشؤون المغربية “

واضاف بودن ان القرار المغربي  يؤكد  وجود فجوة عميقة بين البلدين  كما انه يمثل خطوة واثقة لوقف التدخلات الإيرانية في السيادة المغربية،و إدراك المغرب لسياسة إيران في المنطقة وتعبئتها لحزب الله بواسطة السفارة الايرانية في الجزائر و دعم البوليساريو لوجيستكيا وعسكريا وتنظيم لقاءات بتندوف وبيروت لتهديد مصالح المغرب“

ويرى بودن ان  “عمل ايران بمنطق الغموض في سياستها الخارجية فرض على المغرب عدم التعامل مع سياستها بمنطق التريث بل بخيارات واقعية عبر عنها قرار قطع العلاقات”

وختم بودن حديثه  بالتأكيد على ان القرار المغربي يساير خط العلاقات الدولية والاقليمية و ينبني على ثلاث قناعات : 

الأولى : يصعب حدوث تحولات كبرى في سياسة إيران تجاه المغرب بالرغم من تبادل السفراء.

الثانية : أن القرار المغربي سيدعم العلاقات المغربية مع السعودية والولايات المتحدة الأمريكية

الثالثة : سلطة إيران على حزب الله أقوى من سلطة لبنان عليه