بحضور قنصل المملكة في اسطنبول.. مغاربة تركيا يلتئمون للتعريف بمغربية الصحراء

هبة بريس ـ الدار البيضاء

في كل بقاع العالم، يتوحد المغاربة بمختلف أطيافهم و مشاربهم للدفاع عن قضايا الوطن و التعريف بها و لا أدل على ذلك التلاحم الكبير و الارتباط بالوطن الذي عبر عنه أفراد الجالية المغربية في عدد من عواصم العالم طيلة الأيام الماضية بمناسبة تخليد ذكرى المسيرة الخضراء و في مقدمتهم مغاربة تركيا.

و في هذا الصدد، التأم شمل الجالية المغربية المقيمة في دولة تركيا من خلال حفل نظمته جمعية اليد في اليد بتنسيق و تعاون مع قنصلية المملكة المغربية في اسطنبول.

و حضر هذا الحفل ثلة من ممثلي البعثة الديبلوماسية المغربية بدولة تركيا و كذا أفراد من الجالية المغربية و ممثلي النسيج الجمعوي و المدني و كذا شخصيات تركية و مواطنون من جنسيات مختلفة.

هذا الحفل الذي يأتي تخليدا للملحمة الوطنية الراسخة في الذاكرة و القلوب، شهد تقديم فقرات متنوعة أبرزت أهم محطات المسيرة الخضراء المظفرة و هي الفقرات التي نالت إعجاب الحاضرين و أبهرت الأتراك الذين صفقوا طويلا بعد اطلاعهم على تاريخ المسيرة المظفرة.

و على هامش الحفل الذي أشرفت عليه جمعية اليد في اليد، النشيطة بدولة تركيا، أوضح المهدي الرامي القنصل العام للمملكة بإسطنبول أن حدث المسيرة الخضراء يحظى بأهمية بالغة في قلوب المغاربة عامة ومغاربة المهجر على الخصوص.

و شدد الرامي على أن المغاربة برهنوا خلال هذه الصفحة المشرقة من تاريخ المغرب المعاصر على تشبثهم بالعرش العلوي والتفافهم حوله، وكذا تشبهتم بالوحدة الترابية لوطنهم، و زاد تلاحمهم أكثر بعد هذا الحدث.

و أشاد القنصل المغربي بالدور الكبير الذي يلعبه المجتمع المدني المغربي في المهجر و كذا بمستوى تنظيم التظاهرة الاحتفالية التي قربت ملحمة وطنية من مغاربة المهجر و كذا عرفت بالقضية الوطنية خارج البلاد.

بدورها، أكدت خديجة سلمان رئيسة جمعية اليد في اليد، المنظمة للحفل، بأن الهدف من وراء تنظيم هذه التظاهرة هو تجديد التأكيد على تشبث الجالية المغربية بإسطنبول، وبتركيا عموما، بوطنيتها وبصحرائها وبملكها.

و أضافت ذات المتحدثة بأن مثل هاته التظاهرات تساهم في التعريف بمحطات المسيرة الخضراء التي استكمل من خلالها المغرب وحدته الترابية و ذلك للجيل الناشئ و كذا للجاليات و المواطنين من جنسيات مختلفة.

و ختمت رئيسة جمعية اليد في اليد حديثها بأن الجالية المغربية بإسطنبول ارتأت أن تتقاسم احتفالها بهذه الذكرى الوطنية مع المجتمع التركي ومع باقي الجاليات العربية، لتعزيز أواصر الصداقة ولتسليط الضوء على الثقافة والتقاليد المغربية.

هذا و تجدر الإشارة إلى أن فقرات الحفل الغنائية أحياها الفنان الشهير عباس الزعيم و الذي قوبلت مقاطعه بتفاعل كبير من الحاضرين خاصة لحظة ترديد الأغاني الوطنية الخالدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى