إسبانيا.. لقاء تواصلي مع الجالية المغربية المقيمة بفالنسيا
نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية بمدينة فالنسيا الإسبانية، أول أمس السبت، لقاءا تواصليا مع الجالية المغربية المقيمة بالدائرة القنصلية التابعة لها.
وذكرت القنصلية في بلاغ لها أن هذا اللقاء، الذي جمع مجموعة من رؤساء وممثلي النسيج الجمعوي المغربي العامل في مختلف المجالات (الدينية، الرياضية، التربوية والاجتماعية…)، يندرج في إطار سياسة القرب والنهج التشاركي اللذين تتبعهما القنصلية من أجل الإستجابة لانتظارات وتطلعات الجالية المغربية بمدينة فالنسيا والمدن الأخرى التابعة لها.
وخلال هذا اللقاء، استعرض القنصل العام، السيد كمال أريفي، الإصلاحات الهيكلية التي تقوم بها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج قصد الرفع من جودة الخدمات القنصلية لفائدة الجالية المغربية، طبقا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
كما سلط الضوء على آخر التطورات التي تعرفها القضية الوطنية، بما فيها المواقف الإيجابية لعدد كبير من الدول الكبرى كالولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وألمانيا وافتتاح 30 قنصلية في الصحراء المغربية.
وفي هذا الإطار، ثمن القنصل العام عاليا المواقف البطولية للجالية المغربية التي لا تذخر جهدا في الدفاع على القضية الوطنية، مشيرا إلى الدور المهم الذي ما فتئت تلعبه خدمة لقضية الصحراء المغربية، والتصدي الحازم لخصوم وأعداء وحدتنا الترابية، وذلك بالعمل على تغيير رأي الكثير من الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والجمعويين الأجانب ببلدان الإقامة، من خلال تصحيح الصورة لديهم وتنويرهم بحقائق تاريخية ومعطيات دقيقة حول مغربية الصحراء.
من جهة أخرى -يضيف البلاغ – تمت دعوة كل الفاعلين الجمعويين إلى المساهمة في إنجاح نظام المواعيد الذي ستعتمده القنصلية العامة ابتداءا من 31 أكتوبر الجاري، كما تمت دعوتهم لإعطاء مقترحاتهم لفائدة تعاون “قوي ونشط وبناء” بين القنصلية وأفراد الجالية المغربية، وكذا تقديم شرح مفصل لكيفية استعمال نظام المواعيد الذي يمكن الولوج إليه عن طريق المنصة الإلكترونية https://rdv.consulat.ma.
على صعيد آخر، تمت مناقشة السبل الكفيلة بالارتقاء بأحوال الجالية المغربية وإحداث برامج وأنشطة ترمي إلى الحفاظ على الهوية المغربية عن طريق تعليم اللغة العربية وتلقين تعاليم الدين الإسلامي السمحة، المبنية على المذهب المالكي والتعريف بالتاريخ المغربي العريق وموروثه الثقافي.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه، نظرا للعدد الكبير من الجمعيات المغربية التابعة لهذه القنصلية، تم الاتفاق على عقد لقاءات مماثلة مع النسيج الجمعوي، بما فيها الجمعيات التي لم تتمكن من الحضور في هذا اللقاء، خصوصا تلك التابعة لمدينتي كاستيوون وأليكانتي.
كما جرى بهذه المناسبة تقديم الهوية الرقمية الجديدة للقنصلية العامة، وهي عبارة عن بطاقة عمل تضم رمز الاستجابة السريعة (QR code) الذي يسهل الولوج بسرعة للمعلومات الخاصة بالقنصلية العامة، بما فيها حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي الأكثر تداولا.