دراسة علمية: شكل الأرض سيتغير بالكامل بعد 300 عاما

قالت دراسة علمية، إن شكل الكرة الأرضية، يتجه للتغير بالكامل، عبر التصاق القارات واختفاء مساحات عملاقة من المياه، من أبرزها المحيط الهادي، الذي سيتحول إلى يابسة.

وأشارت صحيفة ديلي ميل، إلى أن نموذجا علميا جديدا يتنبأ بأن يختفي المحيط الهادي بعد 300 مليون سنة من الآن، لتجمع القارات معا لتشكيل قارة عظمى جديدة تسمى أماسيا تقع حول القطب الشمالي.

وتم إجراء المحاكاة بواسطة فريق من الباحثين بقيادة جامعة كيرتن الأسترالية، والتي سلطت الضوء على حقيقة أن المحيط الهادي هو الأقدم وبدأ في التقلص مرة أخرى عندما جابت الديناصورات الأرض، فهو تفقد حاليا بضعة سنتيمترات سنويا.

ويظهر النموذج آسيا وهي تتحرك شرقا نحو الأمريكتين، والتي يتم سحبها إلى الغرب حتى تلتقي القارات الثلاث مثل قطعة أحجية مثالية.

وتجد القارة القطبية الجنوبية طريقها في النهاية إلى أمريكا الجنوبية، وترتبط أفريقيا بآسيا من جانب وأوروبا من ناحية أخرى لاستكمال تشكيل قارة عملاقة يُمكن أن يُطلق عليها اسم «أماسيا».

وحسب التحليل العلمي فإن الأدلة تُظهر أن قارة عظمى جديدة قد تشكلت كل 600 مليون سنة وآخرها كانت بانجيا التي تشكلت قبل 300 مليون سنة.

وتشكلت أول قارة عظمى، يُعتقد أنها “فالبارا” قبل 3.3 مليار سنة وتلاها “أور” بعد 300 مليون سنة.

ومع ذلك، فإن أور مقبولة على نطاق واسع باعتبارها أول قارة عظمى بسبب وجود أدلة أقوى تظهر وجودها، إلا أنه لا يُعرف الكثير عن فالبارا.

وتتحرك آسيا حاليا شرقا نحو الأمريكتين، والتي يتم سحبها إلى الغرب حتى ستلتقي جميعاً مثل قطعة أحجية. وتجد القارة القطبية الجنوبية طريقها في النهاية إلى أمريكا الجنوبية، وترتبط أفريقيا بآسيا من جانب وأوروبا من ناحية أخرى لاستكمال تشكل أماسيا.

وعندما بدأت قارة كولومبيا في التفكك على مدار بضع مئات من ملايين السنين، تم لم شملهم قبل حوالي مليار سنة لتشكيل رودينيا وسيطرت على العالم لمدة 350 مليون سنة مقبلة.

وقال المؤلف الرئيسي للبحث الدكتور تشوان هوانغ: “تم تسمية القارة العملاقة الجديدة الناتجة بالفعل أماسيا لأن البعض يعتقد أن المحيط الهادي سيغلق على عكس المحيطين الأطلسي والهندي عندما تصطدم أمريكا بآسيا. ومن المتوقع أيضاً أن تلعب أستراليا دوراً في حدث الأرض المهم هذا، حيث تصطدم أولاً بآسيا ثم تربط أمريكا وآسيا بمجرد إغلاق المحيط الهادي.

وتشكل المحيط الهادي منذ حوالي 700 مليون سنة عندما بدأت رودينا في التفكك، ما جعلها أقدم محيط من بين هذه المجموعة. ومع ذلك، فإنها تتقلص أيضاً بمقدار 0.19 ميل مربع سنوياً بسبب تحرك الصفائح التكتونية تحت قاع البحر.

وقال المؤلف المشارك جون كيرتن البروفيسور المميز تشينغ شيانغ لي إن وجود كتلة قارية واحدة تهيمن على العالم كله من شأنه أن يغير النظام البيئي للأرض بشكل كبير.

وأضاف: الأرض كما نعرفها ستكون مختلفة تماماً عندما تتشكل أماسيا. ومن المتوقع أن ينخفض مستوى سطح البحر، وستكون المناطق الداخلية الشاسعة من القارة العملاقة قاحلة للغاية مع ارتفاع درجات الحرارة اليومية

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى