بعد انتخابه على رأس الاتحاد الدستوري.. هل ينجح جودار في رأب الصدع و إعادة الحزب لمكانته؟

هبة بريس ـ ياسين الضميري

بعد شد و جذب، و بعد مرحلة من القطيعة و الخلافات الداخلية و التراكمات و التشنج و حرب التصريحات، عاد الهدوء لأركان و قواعد حزب الاتحاد الدستوري من خلال انتخاب أمين عام جديد.

و جرى قبل أيام، انتخاب محمد جودار أمينا عاما جديدا لحزب الاتحاد الدستوري، خلفا لمحمد ساجد الأمين العام المنتهية ولايته، وذلك خلال أشغال المؤتمر الوطني السادس للحزب المنعقد بالدار البيضاء، تحت شعار “الاتحاد الدستوري..تجديد واستمراية”.

و جاء انتخاب جودار بالإجماع بعد انسحاب المرشحين الثلاثة وهم الحسن عبيبابة عضو المكتب السياسي للحزب، والشاوي بلعسال رئيس المجلس الوطني للحزب، ومحمد بنسعدي عضو المجلس الوطني للحزب.

و بالإضافة للتوافق حول إسم محمد جودار كأمين عام لحزب الحصان، جرى أيضا انتخاب الحسن عبيبابة نائبا للأمين العام الجديد للحزب، فيما تم تجديد الثقة في الشاوي بلعسال رئيسا للمجلس الوطني للحزب.

اختيار جودار كرجل للمرحلة أملته مجموعة من الظروف و المعطيات، حسب عدد من محللي و متتبعي الشأن السياسي ببلادنا، و أبرزها أن الرجل يحظى باحترام مختلف مكونات الحزب و يطلق عليه لقب “رجل التوافقات”.

جودار الذي شغل مناصب عدة داخل حزب الاتحاد الدستوري و كان على مر السنوات الماضية يميل للحلول التوافقية الودية لرأب الصداع داخل البيت الدستوري من خلال تقريبه لوجهات النظر و كذا مواقفه الثابتة و الحاسمة في ظل الصراعات التي كادت تصيب ظهر الحصان بالاعوجاج.

و نجح جودار في نيل رضى و ثقة أعضاء حزب الاتحاد الدستوري ليكون أمينا عاما في مرحلة دقيقة من تاريخ الحزب، و سيكون الرهان الأول الذي سيشتغل عليه هو إصلاح العلاقة المتأزمة بين عدد من قيادات الحزب و صقوره.

كما سيعكف جودار على إعادة الحياة للحزب الذي دخل مرحلة الشيخوخة مبكرا فضلا على رد الاعتبار له داخل خريطة المشهد السياسي باعتباره من الأحزاب التقليدية الكبيرة في المغرب.

تنظيمات الحزب كذلك من النقاط الأساسية التي سيركز جودار عليها في مرحلته، حيث سيكون مطالبا بتجديد النخب و الاعتماد على الكفاءات خاصة الشابة و النسائية.

و يتوفر جودار على تجربة كبيرة في دهاليز الشأن السياسي فضلا على ما راكمه من خبرات من خلال تدبيره شؤون مقاطعة ابنمسيك بالدار البيضاء و التي نجح عبر ولايات عدة في نيل ثقة الساكنة بفضل المنجزات العديدة التي تحققت خلال فترات انتخابه.

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. جودار عندو شعبية كبيرة في بنمسيك و خدم المنطقة مزيان و يستاهل يكون وزير في الحكومة

  2. حزب الاتحاد الدستوري مشا مع المعطي بوعبيد، ساجد غرق ليه روايض، نتمناو من جودار يحيي الامجاد و يعطي فرصة للشباب و الكفاءات باش يعاود يفرض الوجود ديالو في المشهد السياسي

  3. بالتوفيق لجودار في تكليفه الجديد، مسؤولية كبيرة نتمنى أن يكون عند حسن الظن

  4. على ما اسمع من اهلي و أصدقائي في ابن امسيك انه دائما في المواقف الصعبة يعول عليه و انا والله شاهد علي لا اعيش في سباتا )ابن امسيك ( و لكن اسمع عنه مند سنين ولا اسمع الا خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى