هبة بريس تكشف حقيقة الإصلاح الاداري الذي يتغنى به بنعبد القادر “الحلقة1”

إلى الوزير محمد بنعبد القادر، شأنك شأن الذين سبقوك تتماطل وتلعب على قتل الزمن، إلى حين نهاية ولايتك الوزراية للخروج بحصيلتك الغير مرضية.

الوزير بنعبد القادر، ومنذ تعيينه على رأس وزارة الاصلاح الاداري والوظيفة العمومية، ورغم الأهمية الكبرى التي يوليها ملك البلاد لإصلاح هذا القطاع، حيث خصص أكثر من خطاب لتشخيص مكامن الخلل به ولدعوة القائمين عليه الى تحسينه، لا زال يتفنن في اللعب على سمفونية الزمن عبر تقديم التصريحات الخشبية والوعود “العرقوبية”.

هبة بريس وكموقع مواطن وصوت الشعب الذي يسعى إلى كشف المستور ونفض الغابر عن فضائح أهم القطاعات الحكومية ومسؤوليها، سيخصص هذا الشهر سلسلة مقالات كاملة للحديث عن حقيقة الاصلاح الاداري بالمغرب وعن الوعود التي قدمها ولا زال يقدمها الوزير بنعبد القادر دون نتيجة.

هدفنا من خلال هذه السلسلة تحفيز السيد الوزير للاستيقاظ من سباته والعمل والعطاء في الاتجاه الصحيح من جهة، ولتنوير وإخبار المغاربة الذين يعدون شعبا ذكيا لا يسهل استغباؤه، بمجموعة من الملفات والحقائق الحساسة التي تهمهم ويهمهم الاطلاع عليها والتأكد من صحتها من جهة أخرى.

بنعبد القادر، الذي اختار اليوم الاستفادة من محيطه الإعلامي لتمرير وعود بالجملة ولتصوير الصواب مكان السراب، حول خطواته وتحركاته القادمة لاصلاح قطاع الوظيفة العمومية والاصلاح الاداري، يعي كما نعي أن لكل خدمة ثمن، ويعلم كما نعلم أن أسلافه غادروا الطابق الرابع بالوزارة دون الالتفات إلى المواطن والموظف الذي ظل رهينا لوعودهم “الواهية”.

بنعبد القادر، يعلم كما نعلم أن سلفه مبديع تميز خلال فترة استوزاره فقط الكلام، ولم يحرك ساكنا غير سواكن لسانه وتصريحاته، كما يعلم أن الكروج غادر وزارته على وقع فضيحة بطعم “الشوكولاطة” ولم يسحب الكرسي الوزاري من وراء ظهره إلا ورأسه منخفض وعينيه على حذائه، كما يعلم أن سعد العلمي غادر الوزارة دون إنجاز يحسب له أو لسابقيه بوسعيد والزروالي واخليفة والحسيني وغيرهم ممن الوزراء الذي نعلم و يعلم الجميع ما فعلوا وما لم يفعلوا لإصلاح الادارة العمومية.

بنعبد القادر، الذي وجه مدفعيه اليوم صوب الموظف البسيط الذي يعاني الأمرين من غلاء المعيشة وجمود الاجور، أمام سياسة الزبونية والمحسوبية و الريع الحزبي، وأمام مرمى سهامه بعدما لم يجد مطية يمتطيها غير ظهر هذا “الشغيل” الذي اتهمه بالمواطن الغير منتج واللامعطاء والشبح والكسول، ضدا في الخطاب الملكي الذي أشاد بعموم الموظفين ووصفهم بالرجال الأكفاء المشهود لهم بروح الوفاء ونكران الذات.

الوزير بنعبد القادر الذي يخطط للاصلاح من العتبة لكي لا يسقط رأسه من السقف، وقبل أن نختتم حلقتنا الاولى نطرح عليك سؤالا جوهريا، أليس الاجدر ان تحارب أولا ممارسة الفساد والزبونيه والتعيينات المشبوهة والاجور الضخمة قبل أن تصل الى فئات الضعفاء من الموظفين البسطاء، وفي انتظار ردك لنا عودة في الموضوع بتفاصيله في الحلقة الموالية.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. ليتساءل السي عبدالقادر ماذا قدم للمديرية المركزية التي كان يرأسها بوزارة التربية الوطنية. أم استفاق مع لباسه حلة الوزير. إذا كان العمل ينطلق من القناعات والقناعات ترتكز على المبادئ فأين كانت مبادئ هذا الشخص عندما كان مسؤولا مركزيا وما هي نتائج عمله وما هي بصمته التي تركها لمن يليه وما الخبرة العملية التي تركها كنزا للموظفين (0/20 كما قال وزير سابق)

  2. هذا واحد من الكوارث التي سلطت على وزارة الوظيفة العمومية واتمنى اقالته عاجلا وتعويضه بوزير اخر لكي تستقيم الامور وتصبح الحكومة حكومة ناجعة

  3. عندنا لا تقاص الاشخاص بالكفاءات وحب العمل بل بالصورة والوساطة وهذا هو الخلل في الوظيفة العمومية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى