الجرموني :المقاطعة آلية تساءل الجميع حول وضع المغرب

يرى رشيد الجرموني، أستاذ علم الاجتماع بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، ان ما يشهده المغرب من حملة مقاطعة لبعض البضائع والمنتجات، دليل على حيوية الشعب المغربي، وعلى ذكائه وعلى قدرته على تخطي كل العقبات والعراقيل المؤسساتية والثقافية والاقتصادية التي تحاول أن تكبله.

و أضاف الجرموني في تدوينة له،” فبعدما وصلنا إلى الباب المسدود، وبعد ما تبين أن “دار لقان لا زالت على حالها” وأننا نعيش في “دائرة مغلقة”، قرر العديد من الناشطين الافتراضيين في تدشين أسلوب حضاري راق، يتمثل في المقاطعة، وهو الأسلوب اللاعنفي الذي يمكله أي واحد منا، وقد شكل عبر تاريخ البشرية الطويل السلاح القوي في مواجهة أشكال من التسلط والتسلطية والتحكم والمتحكمين”

واسترسل “بيد أن الذي نحب أن نشير إليه، هل لهذه الهبة أو الانتفاضة اللاعنفية من استراتيجيا واضحة؟ حتى تتمكن من تحقيق أهدافها؟  وعليه نريد أن نتقاسم بعض الأفكار التي قد تساعدنا في بناء استراتيجة للمقاومة اللاعنفية”

و أشار الجرموني إلى فهم دقيق وكامل لمحتوى النضال، و معرفة طبيعة الاختلاف بين الوضع الحالي وما نطمح إليه في المستقبل القريب والمتوسط والبعيد، و ضمان انخراط الجميع في حملة المقاطعة، بالتركيز على أهم مداخل الإقناع للذين لا يرون فيها خيارا واقعيا، و فهم التعقيدات التي ترتبط بعملية المقاطعة وبمكامن الضعف والقوة ومن ثم إيجاد الصيغ والآليات الواقعية للمقاطعة.

و أوضح المتخصص في علم الاجتماع، ليست المقاطعة إلا آلية من ضمن آليات أخرى متعددة، تساءل الجميع حول وضع المغرب اليوم، وهل يمكن ضمان الانتقال الديمقراطي أم إننا سنعيد إنتاج نفس الوضعيات “والأزمات.