أفراد الجالية المغربية بإيطاليا يثمنون مضامين الخطاب الملكي

شكل خطاب العاهل المغربي بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب رسالة قوية أشاد بها مغاربة إيطاليا بمضامين الخطاب الملكي السامي الذي وجهه عاهل البلاد مساء يوم السبت 20 غشت الجاري إلى الأمة المغربية ،مؤكدين في تصاريح متفرقة لجريدة “هبة بريس” بأن الخطاب الملكي عكس الاهتمام الذي يوليه صاحب الجلالة لأفراد الجالية المغربية بالخارج ،بل أبرز مرة أخرى حرص جلالته على مصالحهم وحقوقهم وتفاعله المتواصل مع مطالبهم وهمومهم والسهر على إشراكهم في تنمية البلاد،معتبرين أن الإشادة الملكية بأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج هي التفاتة مولوية كريمة وعرفان وطني وإنصاف لأفراد الجالية لارتباطهم بوطنهم الأم وتمسكهم بمقدساته ودعمهم المستمر لمصالحه العليا ،ووقوفهم الدائم والمستمر الى جانبه في وقت الرخاء والشدة ،الشيء الذي برهن عليه مغاربة العالم خلال أزمة جائحة كوفيد 19 سواء من خلال تحويلاتها المالية أو دعهما لأسرها أو مساهمتها في صندوق تدبير الجائحة وفي المبادرات الجمعوية.

وقد ثمن أفراد الجالية المغربية المقيمة بإيطاليا الخطاب الملكي عاليا وتأكيد عاهل البلاد على ضرورة إقامة علاقة هيكلية دائمة مع الكفاءات المغربية بالخارج بما في ذلك المغاربة اليهود ودعوة جلالته لإحداث آلية خاصة مهمتها مواكبة الكفاءات والمواهب المغربية بالخارج مع دعم مبادراتها ومشاريعها ،مستحضرين في الوقت ذاته الدلالات العميقة والمعاني النبيلة لثورة الملك والشعب باعتبارها محطة بارزة في سجل الوطنية المغربية ،ومناسبة تؤكد للأجيال الحالية والقادمة أنه في وحدة الأمة والعرش العلوي المجيد ،والالتفاف حول الثوابت الجامعة والمقدسات الراسخة.

وقد أشاد يحي المطواط رئيس الفضاء المغربي الإيطالي للتضامن بالمكتسبات الهامة التي حققتها البلاد تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك باعتباره ضامن استقلال البلاد وحوزة المملكة في دائرة حدودها الحقة ،معربا عن اعتزازه وافتخاره بالخطاب القوي والتاريخي الذي جدد التذكير بالدور الذي يلعبه مغاربة العالم في التعريف بمغربهم والدفاع عن وحدته الترابية وكدا المساهمة في الاستثمار ببلدهم الأم ،مؤكدا في حوار حصري بالجريدة أنه يعتز كونه مستثمر مغربي ينتمي إلى مغاربة العالم الذين حاولوا التشبث ببلدهم والاستثمار فيه ،مطالبا بمد يد المساعدة لأبناء الجالية من طرف المسؤولين والمنتخبين تماشيا مع خطاب جلالة الملك الذي حمل رسائل واضحة لهؤلاء بغية تبسيط المساطر وتشجيع المستثمرين وحاملي المشاريع من الشباب المغاربة المقيمين بالخارج قصد المشاركة في مسار التنمية على اعتبار أن أفراد الجالية يتوفرون على كفاءات عالية قادرة على المساهمة في الرفع من وثيرة الاقتصاد والتنمية بالبلاد وهي في حاجة ماسة للدعم والتشجيع ،مذكرا ببعض الأنشطة التي قامت بها مؤسسة الفضاء المغربي الإيطالي للتضامن والتي لعبت من خلالها دورا فعالا وإيجابيا إذ يضيف المتحدث ذاته يجب تسريع وتسهيل العمل بالإدارة الرقمية داخل القنصليات والسفارات وتسقيف أثمنة تذاكر التنقل البحري والجوي طيلة مدة عملية مرحبا مع الحد من المضاربة والاحتكار ،وخلق آلية جديدة لمواكبة الاستثمارات الخاصة بالمهاجرين المغاربة وحماية عقاراتهم وممتلكاتهم من السطو،بالإضافة إلى تقوية آليات تدبير ملف التأطير الديني تحصينا لمغاربة العالم من التيارات المتطرفة.

وأعربت الأستاذة فاطمة خلوق رئيسة المنتدى الإيطالي المغربي للعلاقات الثنائية عن افتخارها بإشادة جلالة الملك محمد السادس بالجالية المغربية بالخارج، ودعوة جلالته لإحداث آلية خاصة مهمتها مواكبة هذه الكفاءات والمواهب المغربية، ودعم مبادراتها ومشاريعها.

و أن هذا الأمر “بديهي لكل وطني غيور تلقى تربية صالحة قوامها التعلق بالمقدسات والاعتزاز بالانتماء للوطن الأم دون قيد أو شرط”. لتقوية موقف البلاد وكدا التصدي للمتربصين بالوحدة الترابية للمملكة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى